المدينة الثرية خريبكة هي الأم ،تلد الاولاد وتتعب من أجل راحتهم ،وسعادتهم في وقت تنهار قواها وتضعف صحتها مع مرور الزمان..في عشقها الحميمي الدائم للعقار والياجور والإسمنت ..!!

اليوم؛ وبعيون كاتب ،صور رائعة نتقاسمها من مدينة جميلة ٱسمها" بني ملال" تتحرك وتكبر  في وقت المدينة الثرية بفوسفاطها خريبكة..! هي الأم ،تلد الاولاد وتتعب من أجل راحتهم ،وسعادتهم في وقت تنهار قواها وتضعف صحتها مع مرور الزمان..في عشقها الحميمي الدائم  للعقار والياجور والإسمنت ..!!

عبد الرحيم هريوى

خريبكة - المغرب

وعدت لنفس المكان ..ولنفس المقهى..وكأن الزمان ها هنا قد توقف بنقطة نهائية ،في لقطة من شريط حياة ماضية ،جئت كي أعيد مشاهدة نفس المشهد،ولا شيء تغير في هذا الموقع السياحي بتميز..جلست من أجل أن أعيش الذكرى الجميلة وبنفس المكان..ها هنا و بعد مرور ثلاث سنوات كاملة ،ظل هذا الفضاء الطبيعي كما عرفته وشاهدته، لمنبع عين أسردون ببني ملال حيا في ذاكرتي، و لم يمت، ويبقى ٱحتواء المكان والفضاء الجميلين، كصورة حية في دواخل الذات يعطيك عبر الاسترجاع حيوات جديدة ،كي تستمر الحياة بنبع متدفق من المشاعر الوجدانية الجياشة،التي تشدنا للخضرة والماء وجمالية الطبيعة العذراء..!

كل شئ تغير ها هنا بعاصمة الجهة بني ملال- خنيفرة بعد مرور ثلاث سنوات عن مجيئي إلى ها هنا في زيارة سابقة،بني ملال تتحرك وتستفيد من حصة الأسد في تغيير ملامحها ،ولعل لها من يحبها ويضحي من أجلها ،ويساهم في بناء مؤسساتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتجارية والسياحية،وأنا أتجول بين جوانب وأماكن عين أسردون الرائعة،وما عرفت خلال هذه المدة الفاصلة من تحسينات وتجهيزات جديدة وبنايات هندسية جميلة،تبعا للصور التي التقطتها،وقد أعطت للمكان جاذبية  لدى الزوار والسياح لبني ملال ، وتجد العين العاشقة للتمتع الروحي بزينة الطبيعة ..ولولا تلك العين وما تجود به من قنوات مائية تجوب جنبات المكان بالليل والنهار،وتعطيه صورة من الجمال الأخاذ لكل عاشق للسكينة والهدوء والتمتع بالعالم الأخضر في لحظات حميمية، في عناق روحي مع أصوات العصافير والماء ومناظر الأشجار الباسقة المتنوعة والتي عمرت طويلا في هذا المكان..!!

تذكرت مدينتي الثرية التي تبكي في صمت ، و رمقت شعار لوفيس ،OCP كمساهم في إعادة تجهيز وتجديد مرافق عين أسردون، وقلت مع نفسي متذكرا مثلا ظل والدي رحمة الله عليه، يحكيه لي في مثل هذه المواقف، وكلما اشتد به الغضب، عن حمام الحاج بن طراح، الذي يبيت في خابيات ببيته، ويطعمه  ويسقيه، ويبزق عليه ،وعندما يريد أن يبيض يبيض عند الجيران ..هههه!

خريبكة الفوسفاط؛ هي الأم ،تلد الاولاد وتتعب من أجل راحتهم ،وسعادتهم في وقت تنهار قواها وتضعف صحتها مع مرور الزمان..ولكي تشعر أيها القارئ بمرارة وحنق ما استشعره الكاتب ما عليك إلا بزيارة عاصمة الجهة وبالخصوص عين أسردون..!

والتتمة؛ في ها هنا، تذكرت قولة أقولها دائما عن فيلاجنا الكبير، بلغة ماكرون وبريجيت باردو و موليير

Khouribga c'est un grand village,il est fait pour les autres..!!

..C'est..fini..!!