في زيارتي لعاصمة الجهة الموسعة ببني ملال ، اندهشت لما رأيته من مشاريع وبنية تحتية كبيرة، وقلت الحمد لله ،فهل وصل فوسفاطنا إلى هنا أيضا ،كما سبق أن وصل البارحة لجهة ورديغة سطات ..!؟!؟ عبد الرحيم كاتب فوسفاطي / خريبكة المغرب
يقول شيخ العيطة حسن الخريبكي رحمة الله عليه
خريبكة عجبتني سايرة تبني..
فماذا تبني لنا يا حويسين !؟!
حسن الخريبكي ابن دربنا حي الهدى اليوم،الإسم القديم درب بوعزة بن علي ،كان له محل بشارع محمد صدقي ،حيث يحدد مع زواره مواقيت السهرات بالمدينة والإقليم
يقول شيخ العيطة حسن الخريبكي رحمة الله عليه، ورا خريبكة عجبتني سايرة تبني..!؟!
لم يكذبك الزمان يا حسن ..ها هو العقارلا يتوقف،وهو يبني لنا نحن ساكنة الفوسفاط بالليل والنهار،بيوتا وبيوتا وتجزئات و تجزئات،ولا شئ غير تعمير الأرض بمنازل في غياب تنظيم المجال عينه،وما تطلبه الساكنة من مرافق عمومية ،في إطار تقريب الإدارة من المواطن،سيدنا العقار المحترم،حاضر بقوة، وما يطوف في عالمه..العقار يجوب ديارنا ..ولا شئ غير الياجور والإسمنت وقضبان الحديد ، وتقطيع أرض أولاد عبدون شبرا شبرا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ..وفي كل الاتجاهات تشدك تجزيئات بعيدة بعيدة جدا،لا يظهر بل يلوح لك ذلك من بعيد لأعمدة الكهرباء،وحينذاك تقول:
آه يا حسن الخريبكي؛ لقد صدقت حينما قلت ما قلته بكمنجتك التي كنت تلعب بأوتارها سمفونيات الشعبي الضارب في القدم ،وبصوتك الشجي..!
ورا خريبكة عجبتني سايرة تبني..!
وخريبكة ما نخطاك حتى نموت حداك..!
لكنها لم تبني ما تبنيه عاصمة الجهة اليوم بني ملال يا حسن..!؟!من مؤسسات ثقافية واجتماعية واقتصادية وبيئية،تبني بيوتا سكنية أصحابها 99,98 كلهم يمدون أيديهم لقروض بعيدة المدى ..وبيوتا اقتصادية معروفة عندنا بجودتها العالية..وكله من أجل غلول العقار الذي يبلع مدينة ثرية بكاملها مثل مدينة الفوسفاط ،التي لا تتوفر حتى على مستشفى جامعي، يستطيع أن يعالج مرضاه ومصابيه في حادثة سير لا قدر الله،بل الكل تعرى ها هنا مؤخرا ،وصرنا لما صرنا إليه نطلب المد من كازا بلانكا، ونرسل ما نرسله من جرحنا ومعطوبينا للبحث لهم عن علاج هناك بالعاصمة الاقتصادية،لا لسبب واحد ،سوى لأن من يسير ويدبر شؤون هذه البلدة البارحة واليوم ،تفكيره منصب على الربح السريع ،وما يربط السياسة بالمال في مشاريع شخصية ،وكل الملفات الاستراتيجية التي تهم الساكنة والمدينة، تبقى خارج خريطتهم السياسية إن وجدت،كل شيء كبير واستراتيجي مغيب إلى أن تقام القيام ،وفي حالة وحيدة منتظرة بحول الله وقوته حينما تتدخل جهات عليا لا قدر الله، كي تعيد لهذه المدينة شرفها ومكانتها وحقها الكبير والضروري في تنمية حقيقية ومستمرة ..!؟!!
وصدق شيخ عيطة من بني ملال كنا نحبه ،لأنه كان يكلم الكمان هو أيضا ،الشيخ ولد المخروط ،فهو يصدح بعكس ما صدح بع حسن الخريبكي
وخريبكة القفرة جات في حفرة..!؟!
وفي يوم البارحة ..
قضيت يوما كاملا بعاصمة الجهة ببني ملال، وشاهدت كم أشياء قد تغيرت نحو الأحسن من عمران مؤسساتي مهم لصالح الساكنة الملالي،وقلت ضاحكا جل المدن تتغير إلا أمهم المدينة العالمية لانتاج الفوسفاط خريبكة ،وألفت أن تضحي وتدعم وتنفق من أجل أبنائها ،بالأمس كان ذلك بزواج شاوي مع سطات وبن سليمان واليوم بزواج جديد أمازيغي مع بني ملال خنيفرة..!؟!
وإلى متى تبقى مدينة غنية مغيبة تنمويا بطريقة أصبحت محط نقاش عمومي داخليا وخارجيا ..وليس لدينا إلا أقلامنا كي نسمع صوت مدينة لا صوت لها ،ولا من له كبد رطب على مستقبلها التنموي والاقتصادي ،وكل شئ تعرى للعالم مع فاجعة الطريق الوطنية 11 التي تمر من مدينة صناعية بكل المواصفات ..!
والظريف هو أن مدينة بني ملال لما علمت بتواجدي،وبأنني كتبت مقالي حول استفادتها من حصة الأسد من مشاريع الجهة،والدليل إعادة هيكلة وتجديد وبناء وتبليط عين سردون من الرأس إلى أخمص القدمين،وأنا عائد قافلا لمدينتي المغبونة ،أوقفني شرطي المرور،فلم أفهم السبب إلا وهو يرجع لي أوراق سيارتي وهو يبلغني رسالة سريعة ،بعدما أخبرني بأنني لم أتوقف أمام علامة قف،التي تسمرت في مكان لا يمكن لزائر مثلي أن يفطن بها ،لأن أمامها طريق ممنوع المرور،مما يجعلك تهتم بإشارة علامة المرور،وتمر أمام علامة قف،ولا تبالي،وذاك ما وقع لي بالضبط..!!
تخلص دابا 400 درهم وإلا وإلا وإلا والباقية تعرفونها في جانب من الغرامات التي كان لغلاب اقتباسها من السويد ،لأننا نشبههم في كل شئ حتى في الرواتب الشهرية،التي لربما نحن أفضل منهم،والمغربي ابن الشعب المسكين لما يقول له الشرطي أو الدركي 400 درهم أو300درهم أو 150 درهم يصفر وجهه ،ويشعل سيجارته وينفت دخانه ،استعدادا منه لتقبل ما لا يحمد عقباه على ما في جيبه من مصروف،بالكاد يواجه به رئيس حكومتنا الذي يطلب منا أن ندعمه قبل أن يدعم فقرائنا ..وهذه بتلك..!؟؛
لكنني حتى أضعكم أمام الصورة،ومن يدري لعل الشرطي الذي حرر لي المخالفة ،قد يقرأ منشوري ويكذبني..تعاملت بكل روح المسؤولية والمواطنة ،مددت يدي إلى جيب القميجة الحمراء،عزلت له ورقتين زرقوتين،وقلت له أتمم عملك..
أخذت التوصيل وأقفلت صوب مدينة العمال والفوسفاط..وتناولت غذائي بمحطة شال في الطريق الوطنية
تعليقات
إرسال تعليق