البعض يكرهك ليس لأنك سيء،بل لان حضورك يلغي وجوده..! تدوينة للشاعرة ياسمين الحاج والكتابة بين ثنايا السطور عبد الرحيم هريوى/خريبكة- المغرب
البعض يكرهك ليس لأنك سيء،بل لان حضورك يلغي وجوده..!
تدوينة للشاعرة ياسمين الحاج
والكتابةوالتعليق بين ثنايا السطور
بقلم
عبد الرحيم هريوى
خريبكة- المغرب
أثارتني تدوينتين للشاعرة والكاتبة الفوسفاطية (ياسمين الحاج) على حائطها بالفايسبوك، ودونت فيما بعد ما يلي:
البعض يكرهك ليس لأنك سيء،بل لان حضورك يلغي وجوده..!
ليس من الرجولة أن تتكلمون فينا بالشر وأنتم تعلمون أننا عاملناهم أحسن معاملة يا أشباه الرجال ..غير جيوني فاص ..!
دعيناكم لله
يا سمين الحاج
نصيحتي على العموم، ولربما نكون الآن قد هرمنا ،وبلغنا من الكبر ما بلغناه، وعشنا ما عشناه ،من دهر من الزمان،ومررنا بأطوار وأطوار،وجربنا ما جربناه من معاشرتنا للخلق بكل وجوهه المكشوفة والمقنعة، وعلاقاتنا الاجتماعية الممتدة في الماضي والحاضر،مع رهط من بني البشر، فهناك أصناف وأصناف،وأنواع شتى من هؤلاء وأولئك، وبكل التصنيفات السوسيولوجية (علم الصنافة) البشرية سواء من خلال المعتقد الديني أومن خلال المنظومة القيمة في مجال العلاقات والمعاشرات الإنسانية و الاجتماعيةوالثقافيةوالنقابية والسياسية،أي كنا نتحسس بأناقة أخلاق معينة، ونراقب عن قرب منهم ومنهن، ونسجل في الذاكرة والمذكرة ما له علاقة بالشخصية والأخلاق و المعاملات :
فأيهما يا ترى سلوكه محمود..!؟!؟
وأيهما ذاك الآخر المنبوذ منه بين هؤلاء وبين أولئك، سواء القريب منهم أو منهن والبعيد..!؟!؟
والبشر فوق الأرض عموما،لا يمكن إلا أن تضعه في خانة من الخانات، تبعا لسلوكه وأخلاقه..وما يصدر عنه، وما يراه الناس فيه،وما اجتمعت عنه من آراء في مكان تواجده وإقامته( وصدق المغاربة لما قالوا شهود الدنيا شهود الآخرة)وما اجتمعت أمتي على ضلالة..لكنها بصفة الجمع،وهاهنا لايمكن أن يكون الظلم الاجتماعي حاضرا وبقوة، في حق أي فرد موجود بينهم إلا بأثره الرجعي الزماني في المكان عينه،لأن الناس يحددون قيمتك الأخلاقية من خلال طول معاشرتك لهم ..فيحكمون عليك حينما يقولون :
طيب أو لطيف المعشرومهذب وأمين وصادق وكذاب وجسوس حتى أونمام أوأناني ومتعجرف ومتكبر وحتى لص أي(شفاركبير ولا صغير)(بتاع الأسواق العمومية ولا الصفقات الكبرى..!؟!))أي من آكلة الحرام ومراوغ ونصاب ومحتال وزهواني أي (بتاع بنات على حد قول إخوتنا في مصر) أوسكيري صاحب الطاسة أوخمار أوقمار..!
- والقائمة تطول إذن...!!
وهؤلاء وأولئك؛ فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك،ومنهم القاسطون ومنهم المسلمون ومنهم المؤمنون والكافرون والمنافقون والمشركون والصادقون والطيبون و الأبالسة والشياطين والعفاريت من قاموس تركوه لنا إخوان المغرب ..ما علينا إلا أن نختار أيهم يكون فيه النفع أكثر من الضرر في ما يجمعنا معهم،لكن قفتنا حينما ندفعها في سوبرماركت لانضع فيها إلا ما تلذه الأعين وتشتهيه النفس،والجبال لا تهاب تغيرات الطقس وهبوب العواصف لأنها خلقت للتحدي في عالم الطبيعة..!!
تعليقات
إرسال تعليق