"أَيُّ شَغَبٍ يُطَارِدُهُ صَمْتِي. .!؟!" للشاعر حبيبي علال أبي الجعد - المغرب
"أَيُّ شَغَبٍ يُطَارِدُهُ صَمْتِي. .!؟!"
للشاعر حبيبي علال
أبي الجعد - المغرب
****
..وهنا أيضا
على امتدادِ الغيابِ
وثقلِ قَصَاهُ
غزلتُ سبيلاً للوقتِ
طويلا
عَسَاهُ
يُدمِّرُ بالنّصَبِ
مَداهُ
فتنشطرُ الحروفُ خُرافةً
يملأها الصّمتُ
وَوَهْماً
يملأُهُ صداهُ ...
كُلِّي هنا
بعضُُ من متاهاتٍ
يشفِطُها هَوْلُ الليلِ
وَعَمَاهُ..
وأَنَايَ بلَّلَهُ
رذاذُ التّيهِ
وَسَعابيبُ التَّرَدِّي..
من منا يقولُ
ها أنذا
ومِلْءُ كَفِّهِ خَوَاءُُ
هَوَاءُُ… /رَداهُ..
مَنْ مِنّا يَشْهَقُ
شهقتَهُ المديدةُ
والمريرةُ
لِتُنيرَ ظُلمةَ التَّوْقِ الّلعينِ..
وسِفْرٍ ثقيلٍ مَلَاهُ
ومَنْ مِنَّا
يَهَبُ المَدى زُغرودةً
تظفرُ خصلاتِ هروبٍ
مايةً لاتنهي صداهُ
..وعطراً
خضَّبَ الأنوفَ هواهُ
أي شَغَبٍ
يطارِدُهُ صَمْتي
وأنَّاتِي
حينَما يتَلَوّى الّلهَبُ
صِيتاً/مارِجاً
ويسْتَشِيطُ عُوَاءُ الأَلَمِ السَّحيقِ ...
زَعَقاً
يُحْبِكُ آهاً طَواهُ
ويُعلِنُ
رَقْصَتَهُ الأَخِيرَةَ
تُنهي مواسمَ الأحلامِ
تخفي للوَجدِ مَرْماهُ
أَيُّ الرًَجّاتِ
ترسُمُ أخاديدَ الأَسَى
حينَ ترسو أَعلامُهُ
فلا مَدَّ مَطَّطَهُ
ولا جَزْرَ
أراحَ خافِقاً
فاٌحْتَواهُ.
تعليقات
إرسال تعليق