القاص الراحل "محمد زفزاف " انتصر لحياة البؤساء والمنبوذين والمهمشين في شوارع مدننا المغربية.. عبد الرحيم هريوى خريبكة // المغرب
القاص الراحل "محمد زفزاف " انتصر لحياة البؤساء والمنبوذين والمهمشين في شوارع مدننا المغربية..
عبد الرحيم هريوى
خريبكة// المغرب
القاص الكبير أحمد بوزفور يقول عن الراحل محمد زفاف بأنه انتصر لحياة الهوامش لدى أبناء الشعب المغربي
القاص والروائي محمد زفزاف الذي لم يهتم النقاد بإرثه الأدبي المتميز ،والذي قال فيه رائد القصة العربية أحمد بوزفور (بأنه دوخني ) لطريقته الفنية والرائعة والاحترافية التي هندس بها رائعته (محاولة عيش) والتي لم يستطع عينه، بأن يميزها بين نص قصصي وآخرروائي، ويقول فيه بكل حب لحرفه المتميز عن من عاصروه،أنه حالة خاصة ويختلف عنهم بشكل كبير.. خاصة وبأنه قد انتصر للطبقات الشعبية والضعيفة والمهمشة،والذي جعل حياة الهوامش في مجتمعنا المغربي أدبا وفنا رفيع المستوى للقارئ والناقد معا، ..تلك الحياة المخزونة والمخبأة للمقهورين والمهمشين في المجتمع بكل طقوسها وانحرافاتها المجتمعية ، والتي نخجل منها و من ذكرها، وٱستطاع الراحل محمد زفزاف بأن يخرجها للعلن في منتوجاته الأدبية الرائعة عبر نصوصه الروائية و القصصية، وهي تحكي لنا عن البغاء وما يجري في أوقات منتصف الليل،وسط البهيم المظلم من أفلام وقصص ومسلسلات واقعية أبطالها أبناء وبنات عائلات الهوامش ، وحين يشاركه فيها رجال الليل أي لربما ما يحكيه لنا من واقعنا المنفلت، وعن ما سكتت عن ذكره شهرزاد لشهريار من خلال (بيضة الديك -محاولة عيش وغيرها ) من السكر والعربدة والرشوة وحياة المقدم في الحياة الاجتماعية لمثل هؤلاء المغاربة ..والفقر بشتى أنواعه .. و البرارك.. والجنود الأمريكيون ..والكيف ..وكثرة الإنجاب ..وشغل من لم يجد له شغل..
وقد سبق لمحمد برادة الناقد المغربي المعروف، قال :
بأن أمثال هؤلاء الروائيين الراحلين نذكر من بينهم، محمد شكري ومحمد زفزاف، فمثل هؤلاء الذين غيروا وبدلوا في النص الروائي والقصصي الحديث، على عدة مستويات في البناء الدرامي والأدبي ،أي في الأجواء والفضاءات والشخصيات والحكي السردي والحبكة والأزمنة والأمكنة،واللغة بالأساس التي استثمروا فيها بشكل ممتاز،من خلال المزج بين العامية المغربية والفصحى.. وخلقوا لنا لغة قصصية تثير القارئ بشغف كبير، واستطاعوا بأسلوبهم السهل والبسيط على تقديم الواقع المجتمعي الشعبي في أطباق أدبية و فنية رائعة لا تخلو من جمالية في الإبداع والعطاء الفني والأدبي،و بلمسة مغربية صرفة .. !!
محمد زفزاف اعتكف عبر تدوين حرفه ليحكي ما حكاه عن كل شيء، وأي شيء لا يقال في حوار بين شخصين بالعلالي عن حياة البؤساء و المهمشين والمنبوذين والمهمشين في شوارع مدننا المغربية، وعن التفاوت الطبقي والطبقة المالكة للمال التي تستغل بؤس هؤلاء الفقراء من فلاحين وعمال ..!!
تعليقات
إرسال تعليق