في حوارنا المباشر اليوم مع "السيد الغزوال" تحت شعار "أوما زال العاطي يعطي.." ! عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
في حوارنا المباشر اليوم مع "السيد الغزوال" تحت شعار "أوما زال العاطي يعطي.." !
عبد الرحيم هريوى
خريبكة - المغرب
الغزوال يكتب بنفسه، على سبورته السوداء مساء يومه الأربعاء، بسواد عيونه بيننا:
أنا السيد الغزوال؛ كما في علمكم أيها المغاربة الكرام، لي لغتي الخاصة والغريبة عن الفهم ،ولا يفك حروفها الغازوالية إلا الخبراء في عالم البرميل المشاكس والسعيد، وما يجود به علينا نحن المستثمرين من اليوروات و الملايير، و على كل الشركات المعلومة والمصنفة،وعلى رأسهم الأخت إفريقيا و أختها طوطال والسيدة المحترمة شال، ومعهن كل الخواجات الجميلات اللواتي يتصفن بعيونهن الزرقوات وشعورهن الصفراء.. وكثير منهن تقمن بتوزيع مادتنا الحيوية عليكم أيها الزبناء الأعزاء والزبونات العزيزات .وتوزع عليكم كل شيء تكرهونه في هذه الأيام الصعبة ، كمستهلكين، وحتى تلك الزيادات الماراثونية والمفاجئة في كل الليالي الساهرات..وما عليكم ..وما عليكن إلا التحمل والصبر لكل هذه الزيادات ..وأذكركم (أنا السيد الغزال) البارحة قالوا لما قالوا وانتشر الخبر ،بأنه ارتفع ثمن البرميل و بعد أيام قليلة معدودة تغير ثمني أنا سيدكم الغزوال ..وقبل شهر مضى هبط البرميل في السوق العالمي ،لكنني أبيت وأبى عدادي في محطاتي أن ينزل أكثر من درهمين أو أقل وكأنني معكم في لعبة السيرك المكشوفة للمتبارين مما يبطل نتائجها بالمرة..!
وما أثارني وشدني هذه الأيام ؛ وأنا أتجول بمدينتي الفوسفاطية الثرية -والفقيرة خريبكة بتجهيزاتها التي تستحقها، فلا أسجل إلا الحفر المتواصل هنا وهناك ،سواء الحفر الجديدة التي تلدها شوارعنا والحمد لله، بسبب انتهاء صلاحية لعقود قد خلت ،وما سجلته كذلك من أشغال منذ مدة طويلة جدا سوى إعادة إصلاح جوانب للشارع قرب المسبح البلدي بالفيلاج الفرنسي القديم ،وكذلك الأشغال هناك بحديقة كنا نهرب إليها كمتنفس طبيعي وحيد قرب الملعب الفرنسي لكرة القدم، والذي تركته لنا ماما مشكورة ،كعربون محبة هو والفيلاج ،مقابل ما نهبته من فوسفاط، بنت به جمهورية فرنسا ديغول ، دولة استعمارية سجلها أسود ..مصاصة دماء شعوب إفريقيا الفقيرة لأكثر من قرن من الزمان وما زالت..وستبقى لأن لها في قارتنا من يطبخ ويمد لها اللقمة حتى فمها ..!
كما أن هناك شركة من الشركات تقوم بحفر ممر طويل جدا في شوارعنا ثم تقوم بتزفيته بلون أسود جميل وجديد، مما يعطي لشوارعنا صورة دراماتيكية بكل المقاييس..!! وأظن بأن تلك الشركة المجهولة ، الآن تسابق الزمان في إطار تنزيل أهدافها الاستراتيجية لعقود قادمة،في إطار التجديد ومواكبة العصر الاتصال والتواصل الرقمي والمعلوماتي..!
لكن ما أتمم به كلامي هو ما يقال بالعامية في كلتا الحالتين (الخير باين على مولاه..) والدليل أن فائض شركات توزيع الوقود فاق كل التوقعات من جيوب المزاليط عندنا والدليل بالملموس ..
كم من شركة لتوزيع الوقود قد فتحت محطاتها عندنا ، سواء في طريق خريبكة وادي زم، أو صوب لفقيه بن صالح في انتظار مشروع محطة جديدة ينقصنا ..ولم لا طريق خريبكة حطان..!
وكم من محطة للتوزيع تقوم بإعادة تهيئ محيطها بالكامل..!
وما يقوله المغاربة لما ترتفع درجة حرارتهم (أو ما زال العاطي يعطي ..!)..والعاطي هنا، كي نوضح المعنى الخفي ، أي من عنده الطوابع والتوقيع..
زيد اليوم درهم ..زيد جوج..زيد ثلاث أو ربعة
وتسنى أربعة أشهر باش تنقص 80 سنتيم
وتسنى عشرين يوم أو عاد نقص عليهم مساكن واحد 50 سنتيم في مسرحية فلكلورية مغربية عجيبة و بدون عنوان
تعليقات
إرسال تعليق