وتبقى ليلى صورة من صور تاريخ العشق في القصيدة الشعرية العربية..! ع.الرحيم. هريوى م.المفاسيس - خريبكة// المغرب
الزمان..!
وتبقى ليلى سيدة القصيدة العربية مهما طال بنا الزمان في أسمى بوح الغزل والغرام والعشق حد الحمق والجنون، إذ تمثل لنا دائما ما تمثله في خيالنا الشاعري من صورة ليلى وقيس بن الملوح، أي في مشهد رومنسي رائع من المشاهد الحميمية التي تربط بين قلبين عاشقين بلغة الحب والهيام، ولهذا نجد بأن ٱسم ليلى لا يعرف ما تعرفه باقي الأسماء القديمة التي كنا نسمي بها بناتنا في الحقب الزمانية الغابرة، و التي طواها النسيان، كجمعة وباركة وحادة والغظفة و الهرنونية و كلثوم من التقادم و الموت والنسيان ومسايرة الموضة في أي زمان، والغياب مع كل حداثة وتطور يعرفه الإنسان العربي عبر الزمان والمكان والتاريخ ، بل ظل ٱسم ليلى يجسد ما يجسده في تاريخ شعرنا العربي القديم منه والحديث ، من رمزية للعشق العذري والتحدي والانتصار له .. ولعل العاشق المجنون قيس ظل يجوب الأمصار لكنه يحمل عشق ليلى إلى أبعد الحدود..هي صورة للغزل في عالم التفاعل النصي في فضائه الرقمي..!
-فكم من شاعرة تجسد ليلى..!
- وكم من شاعر يجسد قيس بن الملوح..!
- لكن بدون تجرد كلي ولا نصفي بل وراء ضباب كثيف من الرموز والاستعارات والمجاز في صور تتشكل في كثير من القصائد المنشورة اليوم ..!
وذاك بالفعل ما يطلبه أصناف من الشعراء والشاعرات في قصائدهم وقصائدهن حينما يسمون ليلى في زمانهم(في غياب قيس بالنسبة للشاعرات طبعا إلا نادرا..!)
وهي تجسد ما تجسده من قصة غرام مثيرة وشبه خيالية بين ليلى وابن عمها قيس، في تحد لهما من أجل علاقة ما ربطت بينهما، أي ما كان يفرق بينهما من أسوار عالية مبلطة بثقافة القبيلة وعاداتها وطقوسها وتقاليدها التي لا بد من ٱحترامها ،ودون القفز عنها بأي ثمن كان ..!
▪️ وقد ظل هذا الحوار يثير كل دارس ومولع بتراثنا الأدبي القديم قراءة وكتابة :
مــن الهــاتــف الداعــيــ؟
أقــيــس أرى
مــاذا وقــوفــك والفــتـيـان قـد سـاروا..؟
امــض قــيــس امــض..؟
جـئت تـطـلـب نــار أم تــرى جـئت تــشــعــل البيـــت نـارا..؟
▪️ كما لا ننسى جدار "ليلى" الذي قبله قيس في مدينة الحب السعودية وهو يصدح بما يثير قريحة مجنون ليلى (قيس..!)
أمر على الديار ديار ليلى ..
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ..
ولكن حب من سكن الديارا
تعليقات
إرسال تعليق