قبل مجىء الزائر الثقيل…!! 14 أبريل 2020 عبد الرحيم هريوي
قبل مجىء الزائر الثقيل…!!
عبد الرحيم هريوي
لعله صباح؛ بأحلام الورد والقرنفل والياسمين حين تزهر في يومها الجميل.. !! وخيالنا المشدود للماضي البعيد، قبل مجيء هذا الزائر الثقيل.. وحين نعيد نسيج ذكريات شتى كلها بهجة وسرور وفرح..ومنها أيام ملاح قد مرت على جنبات زمان قد دفن منذ أعوام و سنين ..!!؟؟
نحن برؤوسنا التي أتعبها النوم الثقيل ..وعلى وسائد فراش نوم ملَّ الرتابة والروتين..في صباح يوم فريد.. حين تغيب فيه أصوات معهودة للباعة المتجولين.. وهتاف كل الجماهير.. ونزق أطفال الحي.. وكرات تتقاذفها أرجل صبية صغار.. وضجيج و منبهات لسيارات صفراء تسافر بأطفال صغار منذ بزوغ الفجر…!!
في صباح غير معهود، حين نسمع صوت منبهات سيارات الإسعاف .. وحين تغرد عصافير ألفت المكان فوق سطوح بيوتنا، وهي تجلس في مكانها لوقت غير معهود، وحين تستشعر بأن الحياة؛ ما عادت الحياة نفسها، كما كانت في الماضي القريب..!! وإذا به كل شىء قد تغير فجأة على وجه البسيطة ..وغاب الناس ..وقَلَّتْ حركة البشر ..وغابت الحياة ..فلا نعرف هل هذه العصافير تبكي وتنوح، أم ما زالت تغرد كعادتها، فرحة ببزوغ يومها الجميل…!!؟؟
– أم تراها تتألم حزنة لحالنا و حال عالمنا في أيام حجرنا..!!
– وكأني بها تقول ما قالته الجن لما وجدت السماء قد ملئت حرسا شديدا وشهبا، لتسرق السمع :
“وإنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ” صدق الله مولانا العظيم
تعليقات
إرسال تعليق