هنا خريبݣة..خربقوا ما صنعوه بالأمس..وعادوا للجدارية التي بها ٱحتفلوا بقرن على تأسيس الفريق الفوسفاطي OCK وبطريقتهم عبروا عن سخطهم وتذمرهم للجهات المسؤولة .. عبد الرحيم هريوى خريبݣة اليوم..المغرب




 هنا خريبݣة ..وخربقوا ما صنعوه بالأمس..وعادوا للجدارية التي بها ٱحتفلوا بقرن على تأسيس الفريق الفوسفاطي OCK وبطريقتهم عبروا عن سخطهم وتذمرهم للجهات المسؤولة ..


هتان الجداريتان المتواجدتان بزنقة المنارة بودادية النور بحي الفتح بالمدينة الفوسفاطية خريبݣية ..وتحمل كل رسائل بؤس وتذمر الجماهير الكروية المحلية لما آلت إليه أوضاع المدينة والفريق معا من تراجعات ونكوص في غياب معارضة سياسية وموت حزبي ونقابي وخريف جارف لمن يدافع عن الهوامش والطبقات الشعبيةوالمهمشة بدل الشعارات الخاوية وكاريزماالكرتونية التي نصادفها في الحملات الإنتخابية ،ولها وجوهها الصلدة ولا تستحيي لأن القبح له شرحه في بعض القواميس اللاتينية بصيغ لها ٱرتباط بمراحل التاريخ وتطور الشعوب..



لقد بدأ الاشتغال على واحدة من طرف هاتين الجدارتين وكنت من الشهود على ما بدله هؤلاء الشبان اليافعين بالحي المذكور،و لمست على محياهم كلهم بدون ٱستثناءعشقهم الهيامي للفريق الأخضر لوصيكا OCK وهم يحتفلون كباقي الجماهير الخريبݣية العاشقة للفريق الأخضر بتاريخه الحافل بالإنجازات العربية والوطنية، بعد مرور قرن من الزمن على تأسيسه أي منذ سنة 1923/2023..وقد مررت على ثلة منهم،وهم في قمة النشوة والسعادة لفترة عمرهم التي لا تخلو من حماس وٱندفاع وعشق لكل شئ فما بالك بكرة القدم اللعبة الشعبية،وبعد إنجاز الأسود بقطر2022،وقد تعاونا معهم ودعمناهم من طرفنا ماديا ومعنويا،لشراء هكذا لوازم الصباغة والكتابة والتزيين،ولنا في هذا الوطن ميزانيات ضخمة من وزارة الداخلية لدعم هكذا جمعيات المجتمع المدني كنموذج للمغرب المعاصر،وقدحضر الشباب والأطفال وهم يستشعرون لحظاتهم الحميمية التي ما فتئت تربطهم ليس بالفريق المنهوك المدمرمن الداخل والخارج OCK بأيادي صارت معروفة لدى الخاص والعام،وكانوا في ٱنتظار الاحتفال بالبقاء رغم كيد الكائدين، وكما قال الشاعر طرفة بن العبد :


وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً // عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ 


وٱنهزم الفريق بآسفي بالطريقة الهيتشكوكية ،رغم أن الحظ ٱبتسم له في الوقت الميت،لكن ها هنا بخريبݣة الفوسفاط ولدت بدون حظ ،لأن نقمة الفوسفاط تلبسها لباس العار والدونية والإنهزام،أينماحلت وارتحلت بساكنتها حتى من أفراد الساكنة لا يريد أن يفصح عن مدينته خوفا من شئ يحمله في دواخله،عن ماصارت إليه من تدني في جميع القطاعات، فما بالك بكرة القدم،التي تعتبر منجما للذهب في هذا الزمان،لأن عشاقها كثيرون..وأهل المال والسياسة عادة مايستغلون الكرة والفريق لمصالحهم والزيادة في نفخ أرصدتهم تحت شعار حب الفريق ودعمه..


وبعد السقوط المدوي،عاد شباب الأمس ،وأبدوا غضبهم على الجدارية عينها التي تعبوا في إخراجها للوجود،فصاروا يعبرون لساسة المدينة عن رفضهم لما تعاني منه الرياضة ها هنا،والكرة والمدينة والساكنة في غياب فتح باب الأمل،وإنزال إصلاحات هيكلية وتسيير وحكامة لذوي الكفاءة وليس لإعطاء المسؤوليات الجسام لبشر يمشي كل شئ بلغة السوق وبعقلية المارشيات،وسيرعلى الله ،وكأنه يدفع كروسة في الشارع يمتهن مع الباعة المتجولين بيع الفواكه والخضر ..!


عادوا غاضبين ..!

وقالوا ما قالوه للعالم نحن هاهنا مهمشين ..

لا كرة ..!

ولا ترفيه ..!

ولا شوارع صالحة للجولان..!

 ولا أزقة قد تعطيك صورة عن سعادة في هذا وذاك المكان .. !

ولا ما يثير إعجاب العين، ويعطي للزائر صورة عن التواجد في جمالية تحيط بالأسوار والجدران ..!

كفاكم استهزاءا بنا نحن نعرف القبيح من الجميل من زمان ..!

فشطبوا ..!

وخربشوا..

ووسخوا..!

وخربقوا ما صنعوه بالأمس..!

وأزاحوا جمالية جدارية الأمس،التي بها احتفلوا،ورددواشعارات الفريق،وبٱسمه هتفوا..معلنين بداية غضبهم اللائرادي ضد كل قهر وظلم واستبداد خفي كان أم معلن عبر إرسالهم رسائل واضحة وضوح الشمس،لمن يهمهم أمر شباب المدينة والمدينة نفسها وجماهيرها الكروية معا.. رغم ثرائها وبخلها على ساكنتها وتضعضع حالها مقارنة بمدن لامجال للمقارنة معها لما تنتجه من قيمة مضافة للخزينة العامة من عملة صعبة ..فكيف لا تستفيد من أضعف الإيمان الذي سيجعلها في قمة مدن الامبراطورية ..!


ألف تحياتي للكرة المهزومة بمدينة مغبونة ولما يظهر السبب ويبطل العجب ..!!؟؟


خَرْبَقَ العملَ: أفْسَدَهُ




تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى