لحظة للتاريخ عبر توقيع المحضر ما قبل الأخير في مسار مهني يمتد ل 37 سنة لابن العم مصطفى الإمالي - عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب



لحظة للتاريخ عبر توقيع المحضر ما قبل الأخير
في مسار مهني يمتد ل 37 سنة لابن العم مصطفى الإمالي..




تدوينة شدتني للتاريخ الذي طويناه مع وجوه جميلة ..!!
ويكون قد جمعنا في ذاكرتي الزمان والمكان مع أخ وصديق حميم وأستاذ فاضل للغة الضاد التي سبر أغوارها و امتلك ناصيتها ثقافة وكتابة منذ شبابه كما عهدناه، لنهمه المتواصل و المتميز والكبير لكل كتاب يقع بين يديه..!
هو ذاك مصطفى الإمالي ابن البلدة جماعة المفاسيس الفوسفاطية التي لها منه سوى جبال نبتت من أحجاره ورماله كنا نسميها منذ طفولتنا "الروبليات.."و أمست مكانا ومرتعا آمنا للوحيش من الحمام البري والسمان والحجل والأرانب والذئاب ..!


إنه الرجل الإنسان وصاحب الابتسامة البريئة من قلب أبيض ..وهو ينهي سنوات عمره.. وزهرة شبابه..ومساره التعليمي الذي قضاها متنقلا بين مواقع مختلفة عبر جغرافية الوطن  مدن مغربية بالوسط والجنوب،وما برح يحمل ذاكرته الثقافية والمعرفية معه ،لكي يعطي العطاء الأوفر من معارفه وتجاربه ومهاراته لما يفيد به أجيالا متعاقبة من الشباب مناصفة، و الذي سيحمل المشعل المنير، من أجل ان يساهم بدوره في إعطاء الجديد، وتغيير الصورة  المنمطة للإنسان المغربي عبر واقع وثقافة تجديدية تواكب عصره في جميع مناحي الحياة،ويلج باب عهد آخر مأمول،يحمل في جوهره لما هو جديد.  إن وجدت وتوفرت لها الظروف السياسية والثقافية والاقتصادية، ووجدت لذلك السبل الحقيقية للتمريرمن أجل إثبات للذات بروح الابتكار والإبداع والتجديد ،والتغيير في العقليات،والبحث للوطن عن مواقع جديدة في التواجد الكبير بين الأمم والشعوب من دول العالم..!


ولعل جيل مصطفى النابغة الذبياني في زمانه، والذي جاء من عالم صنع منه الأستاذ والمثقف والإنسان النظيف قلبا وقالبا ..وكل من عاشره يعرف أن مصطفى أخذ من جده قبس من نوره، وبأن الاسم لم يسقط بعفوية بل هناك أشياء تتعدى حواسنا وتبقى من حسنات السماء ..!


أطال الله في عمرك وعشت للجمال وبه بين نسيم حياة مزهرة حلوة خضرة..ولقد علمتنا الحياة بأن الأصدقاء مثلهم مثل الكتب التي نشتريها ومصطفى ذاك الكتاب الذي يحمل بين صفحاته ما يفيد العقل ويقوي الذاكرة ويزيد من مساحة المعرفة والذي نرجع له كلما دعت الظروف لفتحه مرات ومرات، كهكذا تكلم زرادشت


ألف سلام وألف تحية وألف باقة ورد من مدينة المنجم والعمال والقطار والغبار والانتظار..

ذاك بالفعل تاريخك المجيد سيبقى مسطرا في ذاكرته لشخصك الفاضل، والحافل بالعطاء، وهو الذي أثمر مع غيثه النافع بثماره الطازجة الحلوة ،وأزهرت بساتينه جنانا خضراء..


وكله بفضل النقاء الباطني الصرف للكيان ، وصدق السريرة ،و حسن النية ،وإخلاصك في العمل ،والجهد والتضحية من أجل أبناء السواد الأعظم من أبناء الشعب..

والله يعطيك من عطائه الخير العميم ،ولكل من يحمل ما تحمله من حسن الظن الجميل من أمثالك يا عزيز جيله وأهله وأرضه في قلبك على الناس..


"وأحسنوا الظن في الله وأحسنوا الظن في الناس."



تدوينة للأخ مصطفى الإمالي عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك جاء فيها :


لحظة توقيع المحضر ما قبل الأخير في المسار المهني الممتد ل 37 سنة. على أن يكون المحضر الأخير أواخر الموسم الدراسي القادم إذا كتب الله لنا الحياة.


وبعد تدوينتي راسلني بتدوينة أخرى يحكي فيها مسار حياة إنسان علمته الحياة أشياء كثيرة


لإحاطة عزيزي عبد الرحيم علما بمساري الدراسي والمهني والجمعوي والعائلي إليك بعض التفاصيل ان كانت مفيدة، علما بأنه سكون لك سبق نشرها لأول مرة..


من مواليد قرية مهملة قرية " المفاسيس" بضواحي خريبكة حيث قضى فترة الدراسة الابتدائية بعدها استكمل دراسته الإعدادية والثانوية بكل من مدينة وادي زم ثم خريبكة حيث حصل على البكالوريا بثانوية عبد الله بن ياسين بخريبكة، انتقل بعدها الى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بكلية الأداب والعلوم الانسانية، وبعد تخرجه من المركز التربوي الجهوي لتكوين أساتذة الإعدادي بمراكش، تم تعيينه بالدار البيضاء بإعدادية التحدي لسنتين انتقل بعدها لمدة سنة للعمل بإعدادية بوعبيد الشرقي بمدينة ابي الجعد، ترك العمل وانتقل لاستكمال الدراسة بالمدرسة العليا للأساتذة بمدينة مكناس ليتم تعيينه بثانوية المختار السوسي بمدينة وادي زم اقليم خريبݣة، وأخيرا حط الرحال بمدينة انزكان التي استهوته وقرر أن يمضي بقية مساره بها عشقا وحبا.

هذا على مستوى المسار الدراسي والمهني، أما من حيث العمل الجمعوي، فقد استهواه الفن السابع المسرح حيث شارك كممثل ضمن فرقة محمد فوسي في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بالمغرب، كان مؤسسا و مؤطرا لنادي المسرح بالمركز الجهوي بمراكش وبإعدادية التحدي بالدار البيضاء ونادي الوحدة للثقافة والفن بأبي الجعد وللمجموعة المسرحية بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، مؤسس ومندوب منظمة الكشاف المغربي بمدينة وادي زم و مندوب إقليمي للبرنامج الوطني لمحاربة الأمية بجهة الشاوية ورديغة.كما شغل منصب الكاتب العام لنفس المنظمة بمندوبية أكادير. مؤسس نادي الأصيل الذائع الصيت بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان والنادي التربوي بنفس المؤسسة.

بخصوص حقل الصحافة والإعلام نشرت له عدة مقالات بجرائد وطنية وعربية وشغل في وقت ما منصب مدير تحرير جريدة التحدي الأسبوعية التي كانت تصدر من انزكان.

شارك وأطر عدة ملتقيات ودورات تكوينية وتدريبية ومخيمات صيفية بوادي زم وخريبكة والدار البيضاء ومراكش والمعمورة بالهرهورة وبني ملال ومكناس وأزمور و أكادير وانزكان.


يقول أنه أنجب ابنا واحدا هو " الامالي كمال" صاحب شركة بتركيا لكن الله حباه ثلاثة أُخر فاطمة الزهراء زوجة ابنه وحفيديه آدم وآسيا.


بقلم الأستاذ

مصطفى الإمالي 


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى