قرأت لك قصيدتك ""تجاعيد الصمت " عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
قرأت لك قصيدتك "تجاعيد الصمت "
عبد الرحيم هريوى
خريبكة اليوم
المغرب
قرأت لك قصيدتك ""تجاعيد الصمت"وأردت أن أعي نفسي أكثر بتواجدي ككيان ثاني بين ما تم بوحه من كلمات، وما تحمله من معاني لجملة من العبارات، وأقف على مايلامس خيالك الشعري بقوة نبضات حقيقة في مجاري الذكريات..
وقدأكون القارئ العابرعبر الكلمات، ورهيف الصوت لأجراس موسيقى ورقص لجمل شعرية بدقة منتقاة ،والتي تحدث صداها عبر مجموعة من الصور من أصوات أجراس الكلمات..
وأنا الذي مضى بي السبيل إلى حيث النبع والمجرى من شتى أوصاف لما تحمله الذات الشاعرة المعبرة ..
وكان الخطب أقوى مما تصورت في بداية بوحك،وصار يعطي للقارئ قوة من الرجات، ومن الترددات عبرطول المسافات،وألغاز من التشبيه والسمو بأرقى الأوصاف من هكذا خلجات..
وأناالذي صرت بقناعتي أسبر أغوار حقائق وراء حجاب من الإيجاز والتشبيه والاستعارات..!!ووجدت أن قصيدتك تحمل شتى من المتشابهات،لكنها تعبرعن صور دفينة في أعماق وجدان شاعرة تحملها ذاكرتها عبر الزمان بما ستستعيده منهامن لحظات..واستطاعت بأن تجعل من بوحها لوحة شعرية لايقرؤها إلا العابرون مثلي عبر الكلمات،ومن الصعب أن نفك الرموز والشفرات للغة الشعر التي تجعل المشاعر والأحاسيس بألوان باردة حينا وساخنة أخرى، كي تبدو في أجمل صباغة منتقاة،ومن قاموس ألفاظ ومعاني بروح تحياوتنطلق أصواتهاعابرة لفضاءات مختارة بذكاء شاعري وخيال،يكون قد حدد لنفسه طول وعرض المسافات..!!
النص الشعري المنتور المستهدف من القراءة الوجدانية ..
"تجاعيد الصمت "
نظرات شريدة
تهيمن بفائض زخمها
تحتل الأركان
تزأر حيرة و جُوراً
تُدحرج فتات الذكريات
في جداول ذاكرتي
المُرتقة
تُراقص يباب القمر
تُسامر شفق البدر
الهارب
تُسائله بملء دهشة
عن أحوال البشر
عن أهوال القدر
عن خدعة الفجر
عن ضياع الديار
في حدقات الماضي
يعمُّ الصمت المكان
يتأهب لزمجرة
المغيب
كل الأحاجي المدسوسة
في جيوب القصيدة
تدنو من المساء
تأتيه برسائل
حنين و ضجر
يتلعثم لسان البوح
ويجبره الأنا
على ركوب لجج
المتاهة
تنفجر العيون
فتسكب دمعها
المحزون
تترجم آلاف الحكايا
تتأبّش حول الحروف
تسترجي نظم قصيدة
مُترهلة
شاخت قبل الولادة
بقلمي: حنان الفرون
تعليقات
إرسال تعليق