لن أبرح هذه الأرض حتى تسيل الدماء من جراح روحي. جبران خليل جبران /عبد الرحيم هريوى. خريبݣة اليوم - المغرب
عودة لعالم الجبرية عبر كتابه "النبي " الذي اعتبره الأمريكيون إنجيلا جديدا ..!جبران خليل جبران رسول الشرق للغرب والأديب المجددونابغة المهجر ومؤلف كتاب النبي الذي ما زال اليوم في طليعة الكتب المنتشرة في العالم وقد ترجم لسبع وأربعين لغة
"ورأو فيه كما يقولون سياحة فكرية روحانية رائعة الأسلوب أراحت أعصابهم المرهقة في الجو المادي الجاف"
جبران خليل جبران الأديب اللبناني والكاتب والقاص والروائي الذي أعطى الكثير للأدب العربي المعاصر والحديث،الذي جعل من حياته قلما وقرطاسا وريشة كي يعبر بأسلوب فريد في كتاباته كان من زبدتها "النبي" هاجر مع والدته من بلاد الأرز لأمريكا ببوسطن ثم المكوث بنيويورك ،سافر لباريس كرسام عالمي ،وظل يحن للبنان مربع طفولته والذي تعلم فيها مبادئ العربية والفرنسية والسريانية..
وبدايته الأدبية كانت سنة 1904 التقى جبران بأمين الغريب الذي كانت له جريدة المهاجر التي وفرت لكل مساحة لنشر أولى مقالاته "رؤيا"الذي لقي صداه البليغ لدى القارئ ثم رسائل النار ودمعة وابتسامة ..
جبران خليل جبران صحبة ثلة من الأدباء من أمثال ميخائيل نعيمة ورشيد أيوب و إيليا أبو الماضي ورشيد الباحوط ونسيب عريضة وندرة حداد والمنبر للشعرالحديث عن جماعة أبوللو المدرسة الأدبية الجديدة من تأسيس أحمد زكي وأبو شادي وتأسيس الرابطة القلمية بالمهجر سنة 1920 برئاسة جبران خليل جبران،رابطة تنشل الأدب العربي"من وهدة الخمول والتقليد إلى حيث يصبح قوة فعالة في حياة الأمة "النبي،واستطاعوا أن يغيروا كجيل جديد من الشعراء العرب في مسار القصيدة الشعرية العربية بالمهجر ثم بعده بسائر الوطن العربي..وصاروا لما صارت إليه عبر العالم بدون قيود ولا تنميط بل أعطت للشواعر والشعراء مساحة شاسعة من الإبداع وتحررت الأفكاركما تحررت اللغة وثقافتها،وصار شعرنا يتنفس من عالمه الذي يعيشه ولايقول ما قاله الأولون وجدناعليه آباءنا وأجدادنا كذلك فاعلين..!
ولدي ذكرى جميلة لن أنساها مع جبران خليل جبران والمدرسة المهجرية إذ كان ذاك النص الأدبي الذي كان حاضرا في ٱمتحان البكالوريا بٱبن ياسين بخريبݣة لسنة 1982/1983 وقدكان لي صولات وجولات مع المدرسة المهجرية بكل أسسها وروادها وجبران الآن يرقد بقبره ببيروت الأدب وفنونه ودور النشرعبر التاريخ الأدبي العربي المعاصر ..
ومن بين المختارات من بعض العبارات الأدبية البليغة للكاتب والرسام والشاعر والأديب اللبناني جبران خليل جبران الذي تبقى الصور تسبق الكتابة عنده كفنان ورسام عالمي
لبيك للخطر حينما يناديني..
إنهم ليسوا بأولادكم إنهم أبناء أشواق الحياة؛تستطيعون أن تعطوهم محبتكم لا أن تلقنوهم أفكاركم.أنتم الأقواس وأولادكم السهام الحية التي تنطلق عنها.إنهم خلقوا لعصر يختلف عن عصر آبائهم..
لكم لبنانكم ولي لبناني ..
وجه أمي وجه أمتي..
لن أبرح هذه الأرض حتى تسيل الدماء من جراح روحي..
أجل ،والنسر ،يا صاح ،لا يحمل عشه ،بل يطير وحده محلقا في عنان السماء..
ووحده الألم يوحد البشر..
تعليقات
إرسال تعليق