رابطة قلمية أدبية رقمية جديدة تضمنا .. تدوينة للكاتب المغربي - علال أب أشرف الجعدوني
تدوينة للكاتب المغربي
علال أب أشرف الجعدوني
مما هو متعارف عليه ، لكي ينجح الشاعر أو الكاتب في فهم أبعاد النظرة للحياة لا بد له تفهم هذه الحياة قبل الشروع في كتابة ما يكتب ... والفهم الحقيقي للحياة لا يتم إلا من خلال التجربة والمعاناة التي يتعرض لها في واقعه اليومي واختلاطه مع غيره ،ففي رحاب تلك التجربة قد تساعده آليات العيش تفهم دقائقها وتفصيلاتها وإدراك كل العوامل لمعرفة التحصيلية لبلورة الموقف الذي يبحث عنه الشاعر أو الكاتب ..
وبحكم تجربتك أستاذي الفاضل سي عبد الرحيم هريوي يتبين لي أنك تشبعت بالتجارب والخبرات التي أهلتك لتكون الرجل المناسب في صقل أفكارك في ميدان الكتابة الدلالية وخاصة في قضايا عصرك لكونك استطعت تفهم لمشكلات مجتمعك الصغير الذي صرخت فيه لأول مرة وما زلت مرتبطا بتربة خريبݣة وما أدراك ما خريبݣة ... نعم ، حسب ما اكتشفت أنك لا تستطيع العيش في عزلة نفسية عن قضايا خريبݣة ومشكلاتها ... فضميرك سرعان ما يحاول أن ينتفض ليعيش على إيقاع الإصلاح وخاصة ذات الطابع الإنساني العام لما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية تسمح لتؤهل المدينة إلى ما هو أفضل ...
إني أراك اللسان المدافع عن تلك الديار موظفا قلمك وفكرك لخدمة الوطن في تنبيه النفوس إلى حقيقة واقع الأمر ، وبطبيعة الحال فالكتابات المتنوعة تعتبر كقوة تعبيرية قادرة على التأثير بل هي وسيلة فعالة في توعية المجتمع ...
وكتاباتك الرمزية حسب سارتر هي كالألوان و الأصوات ،. تتجاذب وتتدافع (وتحترق) ويؤلف تداعيها الوحدة ...
أستاذي الفاضل ، إن عصرنا هو عصر الرقمنة ، هو عصر الثورة الحية المتجددة الممتدة ، التي حولت كتاباتنا بمفاهيمها الجديدة وأفكار جديدة إلى سلاح نوظفه كلما ضاقت بنا الدنيا وكلما نزل علينا ثقل النفس الفردي أو الجماعي ...
هكذا أراك سي عبد الرحيم هريوي ... وأتمنى أن أكون قد وفقت في الفكرة وأعتذر إن كنت قد خرجت عن السياق ..
علال أب أشرف الجعدوني
كلام يشفي غليل العطشان اللكحان..وكالعادة وما ألفاه لما يدونه سيدي علال الجعدوني،إذ يبقى بطعم خاص لرجال كانوا كبارا وما زالوا يحملون ذاكرة ثقافة الكتاب والزمن الذهبي لجيل بوكماخ..
لقد قلت كل جميل منتظر بلغة القلم وما يسطرون وما يقال في هكذا مقام ومواقف.. وسطعت بنور قلمك كل غياهب الظلام ..
ولا جزاء لك إلا الإحسان..
ودمتم خطيب قومك ولسان أدب وفن وللغة الضاد وثقافتها ما عشت للحرف وعوالمه وللرسم واللون..!
عبد الرحيم هريوى
تعليقات
إرسال تعليق