الهندسة بين عالمي الفلاحة والرواية يكتب همنغواي المغرب نورالدين الزرفاوي روايته الرائعة الطيور تهاجر كي تعيش ..! عبد الرحيم هريوى خريبكة -المغرب



الهندسة بين عالمي الفلاحة والرواية يكتب همنغواي المغرب

نورالدين الزرفاوي روايته الرائعة

 الطيور تهاجر كي تعيش ..!



عبد الرحيم هريوى

خريبكة -المغرب




بين هندسة فلاحية وأخرى روائية يجد المهندس المبدع السيد نور الدين زرفاوي ضالته الأدبية في عالم الرواية المعاصرة المتميزة..


إنه الرجل والإنسان الطيب القادم من أرض الثورة والتحرر و بالضبط من مدينة "تولوز" بعدما أنهى دراسته هناك خلال عقد الثمانينيات كإطار مهندس، إذ ان مساره الأكاديمي ابتدأ بالدراسة بالمدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس تم المدرسة العليا بتولوز، ليحط الرحال في نهاية المطاف بعدها بأرض العامريات، ويعتبر اليوم؛ من أحد أبناء أرض المفاسيس الأبرار الذين يقدمون تجربتهم وخبراتهم العلمية للمدينة للرفع من مستوى عيش ساكنتها ومواكبة التطور العلمي والتقني في المجال الفلاحي عامة..!!؟؟

اليوم سيطل علينا في القادم من الزمان برواية رائعة أخرى جديدة، وهي في طريقها للوجود لتنضاف لروايته القديمة الأخرى تحت عنوان معبر تحكي ما تحكيه عن الهجرة وعوالمها المتشعبة" العصافير تهاجر كي تعيش" إنه الكاتب و الروائي ابن الدار " السيد نور الدين زرفاوي حفظه الله رعاه وحفظ خياله الأدبي المعطاء ... !!؟؟

لعلها كلمات صادقة في حق مولود أدبي جديد بإقليم الفوسفاطي بخريبكة في طريقه ليلامس نور وضياء السماء لعله يعطي لمشوار الإنتاج الثقافي زخمه المنتظر.بهذه المدينة المنجمية..!!؟؟


"المقتطفات المختارة"

وجدتني أمشي وحيدا.. والطريق أمامي لا يزال طويلا وموحشا. الضباب يلفني من كل جانب، والرؤية غير واضحة تماما..في يدي محفظتي ذات الجلد الأصفر الغامق محملة بلوازم الدراسة وفي صدري ما ينوء بحمله جسمي النحيل من عواطف وأحاسيس مضطربة مشوشة. نعلاي المهترئتان تطبعان بصماتها على الوحل ...!!؟؟


إلا أنني، وبقدر ما كانت الأجواء في الغرفة مشحونة تنذر بعاصفة، شعرت- وأنا أتأمل تلك الصورة القديمة- بذلك الإحساس الرائع الذي يغسلني من الداخل كلما أقبل الليل، وعسعس الظلام، والتفت الأسرة الصغيرة في سمرها المعتاد الدافئ العذب. ثم رأيته –على حين غرة - هو.."عبد الدايم"...!!


هي مقتطفات مختارة بتركيز أراها قد دونت بلغة الأدب العميقة والمعبرة، تلك اللغة المحبوكة حبكة فنية وأدبية تفوح منها رائحة أحاسيس ومشاعر دفينة لكاتبها و التي قد تشد كل مولوع مثلي بتأثير ذاك النوع من الحرف في كل نفس عاشقة لجماليته ورومانسيته وتصويره..


نعم مقتطفات من تلك الرواية الرائعة لابن العم " السيد نور الدين الزرفاوي " وهي في طريقها للنور بحول الله و قوته، والتي تكون قد كتبت بلغة الأدباء الذين تمرسوا ولهم من التجربة والخبرة في مجال كتابة النص الروائي الحقيقي ما يؤهلهم لتقديم أطباق أدبية بتوابل متكاملة. والذي يحمل أكثر من رسالة تاريخية و ثقافية ومجتمعية وحضارية للآخر،حيث أنك حينما تبدأ في قراءتها تشدك شدا عميقا لبلدتنا المفاسيس بالعالم القروي المنسي لما تزخر به أرضه من معدن فوسفاطي يجوب العالم بأسره ..وطقوس عيش ساكنتها ومعاناتها مع ظروف الحياة الصعبة كمستخدمين من أجل قوتهم اليومي فقط ..وتحملك هناك بين أدراج للماضي الدفين والحزين...!!؟؟ وتخبرك بأن المفاسيس هي أرض الشهداء ..!!؟؟ هي أرض الرجال الذين واجهوا الاستعمار بأجسادهم العارية؛ ولم يرضوا بالذل والهوان في زمان قهر المستعمر الفرنسي الغاشم...مع العلم بأن شخصية عبد الدايم يرمز بها الكاتب للشهيد الفسيسي عبد الحي زهيد رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجميع شهداء هذا الوطن العزيز..!!؟؟


ألف شكر لكاتبنا المعروف على الصعيد الإقليم والإطار المهندس الذي ما فتئ يفاجئنا بإنتاجاته الرائعة رغم مشاغله بالقطاع الفلاحي؛ و أجندته الكثيرة فهو يخصص جزء من وقته لعالم الكتابة وطقوسها..ذاك العالم الذي يعشقه ويحبه حبا خاصا حيث يجد فيه ضالته وراحة باله كأي كاتب مولوع بتدوين الحرف وعوالمه المتشعبة، وكي يعطي للمدينة صورتها الثقافية المفقودة التي تلمعها مثل كذا كتابات أدبية وفنية . ولعلها تشعرنا وتشعر من يهمه الشأن الثقافي بالإقليم بأن للأدب وفنونه رجالاته والثقافة الأصيلة والملتزمة أدوارها التنموية في حياة بني البشر، ولا طريق تسلكه شعوب الأرض في غيابها والاهتمام بها كمجال حيوي من المجالات الاستراتيجية للوطن برمته...!!؟؟

* مع العلم بأن عبد الدايم يرمز به للشهيد زهيد عبد الحي رحمة الله عليه.


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى