الشاعر عبد العزيز برعود يبدع وهو يكتب عن الشاعرة نعيمة معاوية .. توضيب وإضاءة : ل ع.الرحيم هريوى - خريبكة اليوم المغرب
إذ أن الأدب الإنساني لم يعد بعيدا عن الفلسفة والعلوم الإنسانية ،لأنه منتوج يحمل معه ثقافة المجتمعات وأدق أفكارها ..
وهانحن نقول تكلم الشاعر عبد العزيز برعود ابن الشهيدة وادي زم بلغة راقية ونقية وعذبة عذوبة وصفاء في العبارة والمعنى معا..وبعد قراءتنا لما جاد به من عطاء أدبي وفني جميلين، وقراءة عميقة وممتعة لمقتطفات مركزة من نصوص للشاعرة المغربية نعيمة معاوية ..!
***
وأنت تقرأ الكلمات المزهرة بين يديك لا تنسى الأقلام التي زكرشتها بألوان الطيف.. وجمالية من فراشات..!
وأنت تمشي بروحك كي تتغذى من رحيق لغة الشعر العذب وعبورك عبر الكلمات العابرة، فلاتنسى من بنى وهندس ذاك المعمار من الكلمات..!
وأنت تتلمس المعنى واللفظ معا..و يكبر في نفسك العبور الأسطوري للجسد والروح وتتجسد لديك صورا من خيال شاعري من أحاسيس وجماليات..وبلغة بيضاء،لا مقعرة ولا عادية،إذ يمتلكها من كانت ذاكرته مكتبة.. ويهيم في غزل ونسج أعذب العبارات.. والبوح بأشجى الأصوات والإيقاعات..!!
ويكون الكاتب عبد العزيز برعود قد رسم لوحة شاعرية للقارئ والقارئة عن الشاعرة نعيمة معاوية بألفاظ منتقاة، وتعابير مختارة بعناية القارئ المتمرس ..
وكلما اقتبس جملا شعرية إلا وكشف لنا بأسلوبه الجميل الوجه الفني والأدبي للقصيدة المنتقاة ككل، لكي ينعش روحها بموسيقى من دلالات تصدح في أجواء الكلمات العابرة..!
وأبحر بلغة شاعرية جميلة ومعاني لفظية تحملها هكذا استعارات، وتنطق بأعز ما حملته من مجاز و تشبيه وبيان قل نظيره بين أقلام شتى تعطى بمدح مزيف أجمل المواصفات..!
وغاص في أعماق بحر من الجمل الشعرية تحمل ما تحمله من كنوز ودرر لشاعرة ألفت الحدائق مشتلها والبساتين الفيحاء، لقطف أعذب الكلمات،وإذ تعطي لنصوصها جمالية وقوة في المبنى والمعنى بتواجدها بين تناص وتفاعل من شتى الخطابات ..!
وإلى الشاعرة والأستاذة نعيمة معاوية نقول:
دمت للشعر الصافي ولغته أميرته وسيدته مع مر الزمان، وما كان لتواجدك الرمزي في عالم البوح رأسمال لا ينقطع من العبارات والمرادفات من قاموس مشتل حدائق ذات بهجة وأزهار وورود تعطي لنسمة الصباح عشق ورونق الحياة..!!
Naima Mouaouia
لا مجاملة بيننا أختاه..نحن في عالمنا الرقمي نتفاعل تفاعلا إنسانيا مع ما يبدعه وما تبدعه الشعراء والشاعرات ولنا الحظ الاوفرو حينما ينطلق اللسان ولا يضيق الصدر ويراودنا القلم على ان نمشي بقراءاتنا لهكذا نصوص شعرية لآخر الفقرات..ونحن ما زلنا في اول الطريق نحاول أن نقرأ ونكتب ونتعلم كيف ننصت للغة الشعر في جميع المحطات..دمت سعيدة منتشية بنصوصك وأنت تحلقين في سماء وعذوبة الكلمات..!
الصديق الشاعر عبدالعزيز برعود، يكتب حينما يكتب حروفه ،بمتعة ورغبة جامحة، تحمل معها ظلالا خفية من روافد التراث الأدبي القديم للجاحظ والمعري والسككي والزمخشري.. وهو وما يحمله في ذاكرته من الثقافات ..!
بقلم قارئ
ع.الرحيم هريوى
نعيمة معاوية مبدعة تنثر عبق الأقاحي على ربى حدائق الابداع..هكذا هي نعيمة معاوية مبدعة جياشة تزرع الورد في حدائق الابداع كي تنعش أرخبيلات الأرواح الكئيبة.. تفتح مخابئ القلب على شرفات البوح المباح، فتغدوا نورسة عاشقة تسرح في رحيب الشعر بلا هوادة..!وعند الشفق تصعد بدرا يضيء مرافىء الاشجان
لا تستكين هي لعاصفة النبض ،بل تؤجج مخاض محبرتها قبل طلق الكلام ، لتنجب لنا قصائدا نضاحة على شكل مزهريات ممهورة بأريج العبارة ..ولوحات فنية ضاجة بصور العشق والحياة !
اتفرس شاهق عروش متنها الشعري ،وهي تنسج فساتين قصائدها الشفافة، المبلولة بندى الابجدية ..تسك اساور قوافيها المطرزة بإيقاع موسيقي مدوزن على مقامات الجمال، فأجدها عازفة بارعة توقظ غفوة النوتة من انزاحاتها..!
أتراني اراها من علو اعجابي وهي توقد شعلة مخيالها في هشيم اللغة.. تحول شظايا الحروف والكلمات إلى فراشات ضوئية تقود أرواحنا إلى أعياد الإبداع،، أم أنها اشرعت أفقها الشعري على كل الاحتمالات ومشت صوب اعالي الادراك كي تصل اعطاف الفرح الساطع في ملكوت البهاء، وهي تنثر عبق الأقاحي على ربى الابداع.
بقلم الشاعر والكاتب
تعليقات
إرسال تعليق