ليلى في متخيل من سيناريو لقصيدة وسط الأمواج..!!
ليلى في متخيل من سيناريو القصيدة وسط الأمواج..!!
ع. الرحيم هريوى
م. المفاسيس - خريبكة اليوم
المغرب
ليلى وسط الأمواج
هي لا تنتظر بزوغ الأمل و الانفراج
ولا تنتظر بقرب حياة متقلبة
زمان العشق حين يناديها
وزمان الخلاص
حين اتخذت لها من الصورة لوحة
و رمزا من رموز الكفاح
وليلى هي الآن ..
في سيناريو قصيدتي
وسط مركب الحياة الصعبة
تسبح المسكينة ولا بعشق ترتاح
و تجذف بكل جهد جهيد
وبدموع حتى مطلع الصباح
الليل يطوى
وليلى لوحدها بين الأمواج
الكل غائب عن ليلى..!
ولا من صديق
ولا من حميم يطاع
الكل مشغول عن ليلى..!
عن صورة ليلى..!
حين تكابد الجراح
وليلى..!
وسط ظلمات الليل وصوت الأمواج
خائفة..!
مذعورة..!
مرعوبة..!
و لوحدها تائهة لا تنتظر الخلاص
ركبت أمواج بحر لجي
وسافرت بها الرياح..!
لم يبق لليلى إلا الذكرى
من الذكريات الملاح وكلها آلام وجراح..!
والكل تناسى ليلى وكل الأفراح..!
ليلى..!
كانت ليلى في زمان(ها)
لكل العيون بجمالها تشفي الجراح
ولم تبق كما كانت في عزة وانشراح
بطولها..!
بجمالها ..!
بحسنها..!
عسلية العينين..!
ذهبية الشعر..!
وعريضة المنكبين..!
كانت كما كانت ..!
سيدة متكاملة الأوصاف..!
و بدون مزاح..!
واليوم ..هاجرت ليلى الديار
وغامرت بنفسها بين الأمواج
ولكن
إلى أين المسير يا ليلى ..!؟
وإلى أين اللقاء والغياب الطويل
يا ليلى ..!؟
ومتى يظهر فجر صباحك..
ومتى تنزاح عنك الهموم
و هذه الندوب
وهذه الجراح ..!؟
✓ قراءة عاشقة في نص الشاعر عبد الرحيم هريوي :
(ليلى في سيناريو القصيدة وسط الأمواج ...!!)
الحرف هو رسول المعنى والمبنى ..هو الذي يشكل لون الخيال الجامح في تشكيل مضمون القصيدة ، هو الذي يعكس الروح ، ويوثق المعاني العبقة في كنف الذات الشاعرة مترجما بوح الهواجس المرتبطة بالأعماق..لقد حلق بنا الشاعر ليجعلنا في صورة تلخص معاناة ليلى وهي تعيش تمزق روح وتهميش عاصف يتدفق بألم حارق مليء بالشجن غير معهود ..
نعم لقد حلق بنا الشاعر ليجعلنا نجوب فضاءات خصبة الخيال للقصيد الحداثي ، ونتلذذ بما جادت به قارحته الإبداعية الملفوفة برمزية الخيبة على صهوة المجاز والانزياح ..
فعلى امتداد مساحة القصيدة صرخ الشاعر وهو يمتطي مخيلة لا تكف عن تشخيص الأسى الذي أجج الوضع مما جعل الشاعر بحكم تجربته أن يؤثث القصيدة بكلمات وصور شاعرية جد مذهلة تخترق كل حدود التصورات وهي تراقص هسيس مكنون الأغوار بفطنة وتبصر ..
بكل صراحة شاعر يجعلك تتلذذ بطعم الكتابة الوارفة ، اللافتة وأنت تعانق بهاء الإبداع في أسمى تجلياته ..
خلاصة القول أن الشاعر المبدع أوغلنا في عمق المعنى بصور إيحائية متميزة ومتشبعة بالرمزية ، تجوب عباب المتعة بأسلوب فني بمتلك القدرة على خلق الإثارة بأردية الخيال الجموح ..
نص رائد بكل موضوعية يسكب الدهشة والإمتاع لكونه يحمل صور شعرية شاعرية زئبقية محركة لمكامن النفس برؤية عميقة المعنى والتفكير ، فالشعر له أهله ، لا يتقنه إلا الراسخون في علم المعاني ... نص مركب من صور جميلة بعذوبة الصياغة الإبداعية المتميزة ..
بقلم الشاعر والناقد علال الجعدوني المغرب
ذاك بيني وبين عالم النص الذي نعشقه سيدي علال
نحن نكتب كي نقرأ لأنفسنا..ونرسم كي نتمتع بلوحاتنا ولا شيء يعيدنا للماضي حينما نمضي قدما لحياة الوحدة والعزلة وأجواء خريف العمر إلا عالم الحرف الذي يحاصرنا في عوالم جمعتها الذاكرة بحلوها ومرها ولا بد أنك مثلي نراهن على نصوصنا كي نكلفها بالمهمة ونراهن على قوتها وشجعتها وصبر تحملها كي تتكلم بلساننا ..شكرا لكاتبنا الجميل النظيف الذي أمسى عملة أدبية متداولة في مواقع تواصلنا عبر البيت الأزرق صديقي سي علال اب أشرف الجعدوني
ع.الرحيم هريوى
تعليقات
إرسال تعليق