نص ((ذات أرق..!))هي الموهبة في صناعة الحياة وروح الكلمات..! ع.الرحيم هريوى خريبݣة اليوم - المغرب
نص ((ذات أرق..!))هي الموهبة في صناعة الحياة وروح الكلمات..!!
***
ع.الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
01..
قراءة عابرة في زمن عابر عن كلمات شاعرية في حق نص للمبدعة الأستاذة خديجة بوعلي تحت عنوان
( ذات أرق..!!)
✅ كلما سجلت مروري بين نصوصك الشيقة إلا و ترآني آخذ لنفسي نفسا عميقا كي أقرأ نصوصك بعمق وبإحساس حدسي، كي أغوص أكثر بين ثنايا كلماتك ودلالاتها الشاعرية الصادقة.. قد لا أجاملك البثة أختي خديجة ؛ حينما أقول لك وبصدق : فالله أعطاك موهبة في صناعة حياة وروح الكلمات وملامسة أعماقها بتعابير متميزة لا ينفرد بكتابتها إلا الصادقون في عالم كتابة الشعر الحقيقي المعبر عن ذاتية الكاتب والكاتبة وهو يحمل رسالته النبيلة للقاريء والقارئة مناصفة ولجميع محبيه...!!؟؟
✅ حين تكون اللهفة جامحة في لحظة شاعرية لمعانقة روح وعذوبة الكلمات حينها يتولد العجب..!!
حين نداعب سريالية الحرف وعوالمه ونغوص في أعماق شتى وسط سكون الأشياء..!!
حين ننتفض بكل قوة بلغة الأدب كي نعيش التحرر المحمود في دواخلنا.. كي ننطلق و نلامس مشاعر صادقة في معانقة حياة أخرى و سط طبيعة الحلم..!
وحين نوظف عوالم شتى كي نصنع لأنفسنا عالما من عوالم الحرف في لحظة إبداع فني رائع ..!
حينها ننسج الكلمات الصادقة التي تعبر عن رموز وإشارات منا للآخر قد نبوح بها وسط دلالات ما من دلالات الأوصاف والمعاني.. ومهما حاول القاريء معرفة حقيقة النص يبقى كمثل من يفسر حلم من أحلام الحياة..ذاك هو العالم العجيب للأدب وفنونه ..!
02..
ردة فعل قلمي؛ وأنا أعود لقراءة قديمة تناست عبر نسخ من مطويات ..
كل الود لك على هذه الباقة لقد تلاشت كذكريات.. لا اظن أنني كتبتها في يوم قد مضى بل قد تظن نفسها أنني ما كتبتها لكنه هو كذلك، الحرف يتناسى نتناساه للحظات مرت في زمن مضى عبر عناق جميل مع الكتابة أي حينما تزهر بربيع الشوق الحميمي والغوص في أعماق الذات..والانزياح الكلي من عالم مادي تغلب فيه ملذات ولا تحضر فيه المثلات ..!
ألف تحية وشكر جميل للقلم الشاعري النسوي الرائع و المتدفق بنزق من عذوبة اللغة وارقى وصدق العبارات العابرة للأحاسيس والوجدان معا شاعرة الأطلس خديجة بوعلي..
وكله يبقى في عالم العشق والاختيار الذاتي للشاعر والشاعرة و ما يربطهما بفساحة وجمالية العمران والبناء الأسطوري ببيت الشعر الذي نصنعه لأنفسنا بأعذب اللغة والاستثمار في شتى الأوصاف وجمالية من التعابير في أحلى الفضاءات ..إنه بيت الشعر الذي لا يعرف عالمه إلا ساكنته و الذي يدفئ الروح بضمة وعناق حميميين حينما نخلص بوفاء لعذوبة وأجراس من الكلمات..!
وكله بخيال شاعري ممتد واللامحدود عبر عالم اللامتناهيات..!
03 ..
النص المقروء للشاعرة المغربية خديجة بوعلي :
ذات أرق
تمدد الليل..طويلا أضحى أكثر من ذي قبل ..مططه الأرق..جر جنباته في كل الاتجاهات..سبح به في كل البحار والمحيطات ..
بدأينكش في زوايا الذاكرة..يعبث بأوراقها المتراصة كرياح خريف مارد..أحيانا يمنة يأخذها وأحيانا يسرة
يبعث الراقد المتواري في العدم ، يوقظ الممدد على أرائك النسيان الملتحف بغبار السني ..
يكثر اللغط، يتزايد الصخب ، يضج الليل بالأصوات :
من الأهم ؟!
ومن كان الافضل؟!
من يأخذ الحيز الأكبر من الهذيان؟!
ومن عبر بدون أثر ؟!
زوبعة عارمة، بل زوابع تلتف حول عنق الجوارح، تخنق بيد الماضي المتطاولة الحاضر البئيس..
اكتظاظ..بلبلة..تشويش.
لاشيء يبدو الآن بوضوح...دخان منبعث من فوهات الأشياء ...دخان يحجب الرؤى؟يعيد الظاهر إلى العدم..الى اللاوجود ..لا شيء مآل كل شيء
لا معنى لكل المعاني والعبر ..حتى هذا الليل المتجبر قهره انبلاج بصيص من ضوء الفجر..صباح مترفل بنشوة انتصار رغم أنف ظلمة الدواخل ..
خديجة بوعلي
خنيفرة المغرب
تعليقات
إرسال تعليق