كم كنت وحدك يا ٱبن أمي في سماء الحياة ..! ع.الرحيم هريوى خريبݣة اليوم المغرب


 كم كنت وحدك يا ٱبن أمي في سماء الحياة ..!


كم أنت الجميل بجمال الطيبين 

 يا ٱبن أمي..!

وكأنك الضوء يسطع من نور السماء..!

فهل أتينا كي نزود الوقت لفنجان شاي..!؟

وهل أتينا كي نراود اللاوقت في زمن الخلاء..!؟؛

كل شيء يجرنا لبستان الورد الذابل 

نرى الفراشات الملونة قرب نافذة الحياة..!

نراقب أصوات الحياة حين تصدح في دواخلنا..!

نشكو الحنين 

ونشكو الوجع 

ونجبر الخاطر برؤى صور متخيلة من الجمال..!

كل شيء نراه يكلمنا بلغة زمامه الضائع..!

 ويزهو بالنظرات المحدقة للذات..!

ونحن الذين نمضي

 ونتسلق أبراج السماء..!

كم كنت وحدك يا ٱبن أمي

 في سماء الحياة..!

أتحسس الحياة بالقرب مني وتنفلت مني أجمل الذكريات..!

كم كنت قاسيا معنا  يا زمان الورد الجميل..!

ولم تطرب النفس بأجمل وأعذب الأغنيات..!

 ويا عبيرا من نسيم  الصباح المنعش ويا أغاني بظلال العاديات

كم كنت وحدك يا ٱبن أمي..!

في الخلاء الصامت المبكي..!

وسط أمواج عاتية من المرتدات

كم كنت وحدك

وقصيدتك اليتيمة بلا روح تعيش..!!

وأنت تراقب نجوم الليل

 من فوق سطوح

 لأعالي السماء

كم ..

كنت ..

وحدك ..

يا ٱبن إمي..!


✓ كم كنت وحدك يا ٱبن أمي في سماء الحياة ..!

✓ ع.الرحيم هريوى
خريبݣة المغرب :

✓ورقة تنويرية في حق إبداع سي عبد الرحيم هريوي .

الشعر المرتبط بنبضات القلب والمترجم للأحاسيس المتشبعة بروح الكلمة الشعرية الشاعرية يكون شعرا روحيا دقيق المعنى والمبنى والدلالة ، والنص الذي بين يدينا للشاعر سيدي عبد الرحيم هريوي نص ممتع وراقي أسلوبا وبلاغة وصورا منتقاة بحكمة وإتقان ، وهذا يدل على فطنة وذكاء الشاعر صاحب الرؤية الأفقية للإبداع المتميز والمتوازن ، فاختياره للمفردات المناسبة والعبارات الممتعة الحية تؤكد لنا على أن الشاعر يمتلك قدرات ومواصفات تؤهله ليبدع على شاكلة الكبار أصحاب الكلمة الشعرية الشاعرية الممتعة الوارفة والحاملة لكل أبعاد الجمال المذهل بطعم الشموخ والثقة في النفس لقد أتحفنا الشاعر المبدع سي عبد الرحيم هريوي بشعر يترجم كوامن النفس ، محافظا على إيقاع وحدة الموضوع و الفني والموسيقى و التصويري. فالمتمعن في أبعاد رؤية النص يستنبط أن الشاعر متمكن من الكتابة الإبداعية التي يفتقدها بعض الشعراء .

فتحية أدبية لشاعرنا الأنيق سي عبد الرحيم هريوي على ما خطته أنامله وما أبدعته حنكته ، فما علينا إلا أن نشد على يديه ونرفع له القبعة تقديرا لكتاباته البعيدة الأعماق التي تتقاطر برقة الكلمة الشعرية الشاعرية الممتعة الوارفة والحاملة لكل مميزات الإبداع الذي يسكن مسامات الروح الجمالية .

✓ بقلم الشاعر والناقد علال الجعدوني المغرب .


كلمة في سياق القراءة العالمة للناقد سي علال الجعدوني للنص ورد عن تعليق على الهامش للأستاذ إدريس الواغيش :..


إدريس الواغيش :

صديقي علال الجميل
هناك بعض الجمل أصبحت علامة شعرية، وتكاد تكون "ماركة مسجلة" لمحمود درويش، يقول في قصيدته المطولة:" مديح الظل العالي"، ومنها استمد عنوان أحد دواوينه الشهيرة:
"كمْ كُنْتَ وحدك
يا ابن أُمِّي
يا ابنَ أكثر من أبٍ
كم كُنْتَ وحدكْ"
دمت للشعر جميلا


صح سيدي إدريس الواغيش ما دونته أناملك ،لكن لن أقول السماء زرقاء اليوم كما يقول محمود درويش ولا الحب بدأ فكرة وانتهى ذكرى ..ولعل عشقنا الرومنسي المتفرد للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش ..وما حباه الله من خيال شاعري وهو في قمة عطائه للقصيدة النثرية الحديثة بعد أمين الريحاني وجبران أي في الصور الجمالية للنص الشعري..
هناك دائما في الشعر الإنساني بعض الجمل الشعرية التي أمست فارضة لنفسها..كالجملة الشعرية له والتي أختيرت كعنوان لديون شعري : على هذه الأرض ما يستحق الحياة..

                                                 علَى هَذِهِ الأَرْض مَا يَسْتَحِقُّ الحَياةْ:
                                                        تَرَدُّدُ إبريلَ, رَائِحَةُ الخُبْزِ فِي
الفجْرِ، آراءُ امْرأَةٍ فِي الرِّجالِ،

 كِتَابَاتُ أَسْخِيْلِيوس، أوَّلُ الحُبِّ، عشبٌ
عَلَى حجرٍ، أُمَّهاتٌ تَقِفْنَ عَلَى خَيْطِ نايٍ, 

وخوفُ الغُزَاةِ مِنَ الذِّكْرياتْ.


وهذا ليس عيب البثة لما نحكيه أو نحاكيه ونقلده بطريقة من طرق الكتابة في إحالته الصوتية ولنا في قولة بخثين أكبر مرجع " ليس هناك نص بكر فكل نص هو ٱمتداد لنص قبله..
وتاويل القول يعطينا أشكالا من الإمتداد الأفقي عبر مساحات وإيقاعات لا تخلو من لمسة لصاحبها ..لان التشابه قد نتلمسه كقراء ومتذوقين .. يبقى في الصوت والإيقاع والاختلاف في اللغة والموضوع وأشياء أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها..

إدريس الواغيش سيدي الدكتور المحترم والمقدر تقديرا ، فهذا لا يعني أن كل ما هو متطابق مع الغير نتجنبه ، فلكل نص إيقاعه ، ولكل شاعر رؤيته ولكل مبدع منهجه ، نعم تبقى الكلمات الشعرية هي الرابط بين الأقلام ،لكن المضمون والمحتوى يختلف من قلم لآخر ، ولولا ذلك لتوقفت الكتابة ولحصرنا كل نص منذ نسجه على الورق .. تحية لك أيها الصديق المحترم والمقدر تقديرا . محبتي لك اللامتناهية ولنا لقاء قريبا إن شاء الله بمدينة تاونات ..


ولقراءتك العالمة  سيدع علال الجعدوني  والتي لا تخلو من متعة أدبية تكسوها جمالية في اللفظ والمعنى ،من خلال العبارة الشعرية الضيقة والواسعة في الأفق..ومما لاشك فيه أنها تعطي إضافة نوعية واستكشاف لغوي وأدبي للنص المقروء،والذي يبقى بالطبع من خلجات النفس وتقلباتها وعبورها الأسطوري بين زمان المتناقضات..كم تكون رائعا حينما تنجذب لعالم السحر وتنجر بظلال خفية كي تدون هكذا كلمات ..كم يكون لحضورك من أثر وانت تحمل مصابيح مشعة كي تضئ ظلمة تحجب الرؤيا عن كنه الكلمات..

لكل ذلك يكون شرف لنا بأن نعزز بقراءتك هذا النص الذي يحمل ما يحمله من موسيقى شعرية منتقاة من بوح محمود درويش الذي ظل وفيا لظلال الأرض والثورة والوطن المفقود بين الكلمات..!!


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى