وما بقي لنا : مهرجان سينمائي لسنوات وصور نروجها معه عن مدينة عالمية للفوسفاط.. تحتاج لتنمية بشرية حقيقية شبيهة بالمدن الإمبراطورية بالمملكة..!!عبد الرحيم هريوى قلم فوسفاطي /خريبكة اليوم/المغرب
وما بقي لنا
مهرجان سينمائي لسنوات
وصور نروجها معه عن مدينة عالمية للفوسفاط..
تحتاج لتنمية بشرية حقيقية شبيهة بالمدن الإمبراطورية بالمملكة..!!
لم يبق أي شيء يفيد المدينة لم ينقلوه للجهة بنك المغرب و الجامعة والأكاديمية والإدارات والمندوبيات..والمستشفى الجامعي.. وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات هي الأخرى صوب مدينة بن جرير..!
ولم تبق لنا لحظنا الثقافي سوى المكتبة الوسائطية..!
ولم يبق لنا بعدها إلا التلوث والغبار والقطار والانتظار،والشوارع والأزقة المحفرة والعربات المجرورة بالدواب ..كوارو ..كرارص..في زمن الويسترن الخريبݣي ..!
لنا المقاهي في كل مكان..!
ولنا المغسلات للسيارت عن قرب..!
ولنا لوبي وغول العقار والمسح العقاري في أي مكان يصلح لإنبات الإسمنت ..حتى وأنت في خارج المدار.. !
يسابقون الزمان كي يبنون لنا بيوتا رائعة وجميلة في زمن الغلاء والتضخم وغياب الدرهم والادخار..!
و لسيد العقار سلطانه وما يحوم حوله من زواج كاثوليكي بين سياسة ومال وشبه أعمال..!
ولنا المكياج والزينة على واجهات جدران تهرأت ..!
ولنا المشاريع التي أعطاها عاهل البلاد ٱنطلاقتها منذ 12 مارس 2016 لم تكتمل بعد الحزام الأخضر ..!
- وهل عندنا الفنادق المصنفة..!؟ لا..
- وهل عندنا مركب كروي كطنجة ومراكش وأكادير وفاس!؟.. لا
- وهل عندنا قاعة كبرى للعرض السينمائي ..!؟ لا وألف لا..
ونحن نستضيف منذ زمن سينما منتصف الليل مع التلفاز القديم وطلعة الراحل نور الدين الصايل المهرجان الإفريقي للسينما إلى اليوم، وماذا تستفيد هذه مدينة من مثل هكذا مهرجانات..!
سياحيا لا شيء ..!
ترويج لمنتوجات محلية معينة ..لا شيء
لاشيء عندنا يا ساكنة الفن السابع، كي تروه من النموذج التنموي الجديد القديم إلا عبر أرصفةلشوارع وأزقة انتهت صلاحيتها من زمان قديم ..!
عندناالفوسفاط الذي به نعرف عبر العالم بأسره،وعندناالعقار الذي يأكل ويشرب ويسمن وينمو جسمه العملاق مع الزمان..!
إذن نحن مدينة توأم لمدينة الفقيه بن صالح ،رئيسها حديث الرأي العام المغربي والعالمي اليوم إنه الوزير السابق والبرلماني الحالي محمد مبدع الذي أمسى في الاعتقال الاحتياطي يحققون معه في ملفات فساد تمتد لسنين طويلة..وما آلت إليه مدينة الخيرات والفلاحة والهجرة للديار الإسبانية والإيطالية بحثا لهم عن لقمة عيش كريم،الذي فقدوه بأرض كلها كنوزا وخيرات..!
خريبݣة العاصمة العالمية للفوسفاط يا عالم ..!
يا ما كتبنا..ويا ما قلنا..ويا ما حكينا من قريب ومن بعيد..نريدها دبي المغرب للملايير التي تجنيها الخزينة العامة للبلاد من هضباتها الفوسفاطية باحتياط عالمي يفوق 70 في المائة و للأسف منسية ومهمشة أو قل ما شئت..!
هذا هو الواقع كما تراه الأقلام الحرة التي ترى بعيون ناظرة متفحصة لواقع خارج التنمية البشرية الحقيقية لمدينة ثرية فقيرة..!
Mounir Khouribga
كلامك جميل سيدي منير نحن كساكنة في مفترق الطرق. ونريد الخير لمدينتنا في المستقبل،ليس من أجلنا نحن مضى الزمان بنا وهرمنا..نريده لابنائنا و أحفادنا .. وكفانا اعتباطية ومصالح يتم تدويرها بشكل من الأشكال..!
مهرجان السينما لن يكون قميص يوسف في مجال التنمية الحقيقية لمدينة ثرية..!
وجد المهرجان فمرحبا به..!
وإن لم يوجد فذاك شأن من ينظمونه مع تلك الإشهارات وهم يوظفونها وصور يروجونها من مدينة بئيسة عبر القنوات الإعلامية المحلية والدولية ..!
ويقولون عنا للعالم انظروا للمدينة العالمية للفوسفاط إنها شبيهة بمدينة كان الفرنسية..! لا ينقصها أي شيء إلا الفن السابع..
وبينها وبينه سبعة بحور..!
ولا علاقة بين مدينة ٱسمها خريبكة والسينما إلا الخير والإحسان..!
وحتى الممثل ابن المدينة محمد البسطاوي قد رحل وفي حلقه شيء من حتى لسيبويه ..!والسلام على من كانت نيته الإصلاح ،لأن رب العزة يقول
وما كان ربك مهلك " ويهلك" القرى وأهلها مصلحون..
وليس بصالحين
ولنا الماضي و المهرجان
السينمائي
!..ولنا الصور و الزوار
ولنا إخوان من الساحل
ومن الشرق
ومن الغرب والشمال الإفريقي
ومن أي بلد قدموا عندنا ضيوفا للسينما
من أي أرض كانت من أوطان العربان
ولنا خيال وصور لمن رحل عنا
ولمن زال على خشبة مسرح الأفلام..
ولنا قاعة كبرى ..
كلنا فيها في ساعة الانتظار
ولنا حب الفن السابع ..
والفن الثامن والتاسع والعاشر..
ولنا كل الفنون ..
ولنا فن العيطة..
والفن التشكيلي..
ولنا كمدينة راقية كل الفنون..
ولنا الرفاهية في العيش الكريم
ولنا إخوة لنا هجروا لإيطاليا وإسبانيا
ولنا آباء قضوا في شركة الفوسفاط
وأبناؤهم في تورينو وروما ..
ولنا فن الطبخ
ولنا كل شيء يطبخ عندنا بتوابل سياسية منذ زمن ..
ولنا المشاريع العملاقة ..
الصغرى منها والكبرى
وفي سماء مدينتنا طائرات تطير
لكن النزول ليس بأرضنا
ليس لنا من المطارات إلا ما تركته فرنسا بحيان
ولنا المستشفى الجامعي
ولنا بنك المغرب
ولنا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين
ولنا المندوبيات الجهوية
ولنا الإدارات المركزية
ولنا الفنادق المصنفة من خمس نجوم
ولنا المركب الرياضي الفوسفاطي الكبير
ولنا شوارع فقدت صلاحيتها
وتحفرت من زمان
ولنا أربعة وعشرون مقهى على طول الساحل
للمركب السكني الفردوس
ولنا المغسلات في كل مكان
ولنا بقع أرضية للسكن في كل شبر فوق هضبة الفوسفاط
ولنا صوت القطار الطويل حينما يزورنا بالليل والنهار
ولنا الرومبات "المدارات.."
بالأشكال والألوان
ولنا حدائق من الجيل الخامس بهندسة معمارية من ٱبتكار جميل..
ولنا ما لنا من أشياء جميلة
ولنا حدائق وبساتين من ورود وأزهار
ولنا منتجع سياحي في كل جهة ومكان
ولنا وجوها ألفناها وألفنا عبر الفيس بوك والواتساب نشكي حالنا مع حالها لعل في هذا الوطن من يلتفت كي يواسينا قبل فوات الأوان..
ولنا ساعة نعرف بها و نضيفها لتوقيتنا
في
ٱنتظار قدوم الانتظار كي نستقبله ٱستقبال الغريب القديم..
ولنا الضحك الشديد
ولنا التهريج في زماننا بجوطية لبريك
ولنا حكايات سيف دون يزل مع حكواتي خريبكي قديم
ولنا القديم
ولنا الجديد
ولا شيء لنا إلا ما ملكناه بالوراثة في مدينة الفوسفاط..!
الخيبات..!
السقطات..!
الانكسارات..!
كله سينما في سينما..ولنا المهرجان في غياب ولا قاعة ولا أفلام ولكننا بالفعل نعيش في هذه المدينة فيلما سينمائيا هيتشكوكية لا هو باللونين الأبيض والأسود ولا هو بالألوان،فيلما من الخيال العلمي بعنوان
تعليقات
إرسال تعليق