أحب الأدب التركي ،الأولى مع أورهان باموق . بقلم القارئة المتميزة " حسناء أزفاض Hasna Azafad





أحب الأدب التركي ،الأولى مع أورهان باموق .

بقلم القارئة المتميزة

" حسناء أزفاض Hasna Azafad

إنزكان / المغرب


أحب الأدب التركي؛ وليست تجربتي الأولى معه، لكنها الأولى مع اورهان باموق وسعيدة جدا باختياري لرواية ذات الشعر الأحمر  العبقرية كمدخل لعالم هذا الكاتب الرائع والذكي جدا.          

للرواية وجهان، الأول ظاهر والثاني باطن يقبع وراء السطور، الظاهر ناقش علاقة الآباء والأبناء المتوترة والشائكة، الحرمان والبعد وأثرهما على الأبناء إلخ، وقد خدم الكاتب هذا الغرض من خلال أسطورتين مختلفتين، أسطورة "الشاهنامة" الإيرانية وأسطورة "أوديب" اليونانية. ومن عبقرية الكاتب أن خدمت هذه الأساطير جانب الرواية الباطني، ذاك الذي قلت لكم أنه يقبع وراء السطور والذي قد يعثر عليه القارئ وقد لا يفعل، وهو الجانب السياسي، حيث عبّرت الأسطورتين عن الشرق والغرب، العلمانية والإسلام، هناك حيث كانت تركيا تعيش صراع الهوية بين تيّارين مختلفين،فشلت في تحديد لأيهما تنتمي، في ذاك الجانب كانت ذات الشعر الأحمر انعكاسا للدولة ،والأب كناية عن الجهاز الحكومي، و الأسطى محمود  معبّرا عن الإسلام .


هذا التحليل هو الذي أعانني على فهم أحداث الرواية وأبعادها، ولا أخفي عنكم أني انبهرت كما سينبهر أي قارئ حين يكتشف كيف عبّر باموق عن  تفاصيل سياسية ذات بعد عميق من خلال وصف الشخصيات الرئيسية للعمل.


سأقرأ باقي أعمال أورهان بامون بدون شك، كما يبدو أني سأضمه لقائمة الكتّاب المفضلين.

.

أورهان باموق هو كاتب وروائي تركي،  أول روائي باللغة التركية يفوز بجائزة نوبل للأداب عام 2006،ولد في إسطنبول في ٧ يونيو سنة  ١٩٥٢درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة، كما يعد من الكتاب البارزين والمعاصرين في تركيا، وترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن.

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى