من مذكراتي، وإلى صديقي السياسي العزيز الذي كان...أكتب كلماتي بصراحة عبر الأثير..! الكاتب والشاعر الفوسفاطي
عبد الرحيم هريوى
خريبكة- المغرب
- انتهى زمانك، واحترقت كل أوراقك من زمان، ونالك تاريخ النسيان..!
- وأنت؛ أنت الذي، لم تعد كما كنت لهم عزيز قوم من الصناديد والشجعان..!
- وكانت لك المكانة والعزة والشأن، ولك الثقل الثقيل في كفتي الميزان..!
والكل كان يذكرك على لسانه بفخر ومصاحبة ويحفظون ٱسمك، وأسماء باقي الرفاق ومعكم ثلة من النسوان..!
ولقد كان الزمان غير الزمان..!
- لما كنت تحمل في يديك هاتفين ، وتجالس علية القوم ومن يصطاد الضبي والغزلان ..!
- ورنات هواتفك الذكية لا تتوقف عن الرنين في كل صباح وزوال..!
- وأنت الكبير ومتزعم فيالق النضال ،والكل يطلب ودك وصدقاتك بتقدير وٱحترام..!
- وأرقام أسماء بالمئات تحفظها عن ظهر قلب..!
- والكل يظهر لك الود والمجاملة المعتادة ،والكل ينافقك ،والكل يذكرك بأقبح الصفات وأذم الكلمات في غيابك..!
- وكم كنت بطلا عند نفسك..!
- وكم كنت مغرورا بصدقاتك لكبار حزبك..!
- وكم كنت تصارع كي تبقى في مقصورتك لوحدك..!
- وكم كنت الكاتب الإقليمي والمحلي والعضو في المجالس المعلومة..!
- كم كنت في زمانك الكبير في حزبك والمناضل بأسماء لا حد لها..!
واليوم كل شيء انتهى مع الزمان ،وانتهى التاريخ القديم الذي كان هو لك..!
- وصرت تبحث عن مجد ضائع بين كراسي مقاهي مهجورة من ثقافة كانت حاضرة في ذاك الزمان..!
- اليوم كل شيء مات وانتهى وتغير التاريخ والزمان..!
- وصرت كأي إنسان قديم يبحث في ألبومه القديم عن شريط من صور غمرها الغبار والنسيان..!
- وصرت كمدينة خالية من كل شيء رائع وجميل، خالية من ساسة يفكرون فيما ينفع بني الإنسان ..!
- انتهى زمانك صديقي الغالي، و كل شيء جميل عندك، وصرت لما صرت إليه ذكرى قديمة ..!
- انتهى زمانك وزمان حزبك ومجدك ونضالك الورقي ولم تعد أنت كما أنت بعد نهاية صلاحيتك وصلاحية نقابتك وحزبك ..!
هيا انسحب فسجلك بات في قبو الأرشيف السياسي وأوراقه طعام للجردان ..!
تعليقات
إرسال تعليق