العين القديمة على الإعلام الفرنسي المنافق..! عبد الرحيم هريوى خريبكة // المغرب
العين القديمة على الإعلام الفرنسي المنافق..!
عبد الرحيم هريوى
خريبكة // المغرب
الإعلام الفرنسي إعلام حربائي، يبدل جلده حسب طبيعة الأجواء والمؤثرات والمصالح، ودائما يكون ذلك بلغة حقوق الجماد والحيوان والإنسان..!
-هي سمفونية ظلت تحكمنا بها فرنسا وإعلامها بلغة التعالي والعجرفة الخاوية لقرن من الزمان،واليوم لعل الحكومات الإفريقية قد ملت ما استكرهت عليه ، إذ بدأت تفكر جديا في أن تطرد فرنسا من فوق أراضيها،كي تنال ٱستقلالها الحقيقي بل استقلالها الثاني إن صح هذا القول ،لا لشيء سوى أن الدول في الغرب الإفريقي ووسطه، و التي تبنت الالتحاق بالنظام الأنجلوسكسوني، تبدل حالها نحو الأفضل،وعرفت عجلة تنميتها حركية سريعة، في وقت نجد أن دول شمال أفريقيا،وجنوب الصحراء "مالي نموذجا "ما زالت ترزأ تحت عتبة الجهل والفقر والأمية والتخلف،وتبقى رغم ذلك تابعة لما تقرره ماما فرنسا بقصرها بالإليزي من توصيات وإملاءات وقرارات، كلها تصب في المزيد من النهب والاستغلال المفرط ومص دماء شعوبها المستضعفة.وإلا سيف إعلامها في ٱنتظار الضوء الأخضر من السيد الرئيس ،كي يبدأ في إسماع الشعب الفرنسي سمفونية الدولة الكولونيالية ، وبذلك تظهر حنة يديها على حد قولنا نحن المغاربة في مثل هذه المواقف ..!
إنها ماما فرنسا التي ظلت لقرون تتحكم من وراء ستار خشبة المسرح في تغيير الأنظمة، وترعاها ولو بجيشها ، وكيفما كان وجهها ولون لباسها،المهم أن يكون للاقتصاد والشركات الفرنسية نصيبها المفروض من الطاقة إن وجدت،وما تحويه الأرض من معادن باهضة الثمن ونفيسة، كالألماس والذهب والفوسفات وهلم جرا..!
الفرنسيون عينهم، قبل غيرهم يعترفون اليوم، بأنهم لم يعودوا كما كانوا بالأمس في ذاك الزمان،بل حان الوقت كي يجمل متاعهم، ويرحلوا عن قارة أفقروهاو هجروا شعوبها، و استنزفوا خيراتها،ويقفون في وجهها كي لا تعرف أي تنمية بشرية تذكر، أو تقدم حقيقي تجد نفسها حينذاك خارج مربع العمليات وتصبح عملية تسجيلها للأهداف في مرمى الحكومات الإفريقية صعبة التحقيق والمنال..!
ولكل ذلك نقول؛ إفريقيا اليوم،أي بعد كورونا وحرب أوكرانيا وحرب الطاقة والتموقعات الجديدة لدول العالم،في ظل نظام عالمي جديد بدت تلوح بوادره، بدأت تغتنم الفرصة الذهبية كي تنفض فرنسا نفض الغبار من الحسير ،ولو بالهراوة إن لزم الأمر ذلك..!
تعليقات
إرسال تعليق