حينما سئل رائد القصة العربية أحمد بوزفور عن كتابة القصة في زماننا..!؟!؟ عبد الرحيم هريوى خريبكة / المغرب
حينما سئل رائد القصة العربية أحمد بوزفور عن كتابة القصة في زماننا..!؟!؟
عبد الرحيم هريوى
خريبكة / المغرب
حينما سئل رائد القصة العربية أحمد بوزفور عن كتابة القصة في زماننا أجاب بأننا في زمان التهافت عبر المواقع الاجتماعية على كل شيء بما فيها القصة القصيرة ،لكن لا يصح إلا الصحيح ..فالقصة القصيرة لم يبق لها تيار واحد بل صارت لها تيارات كثيرة، وطرق ومدارس مختلفة مما يجعلنا نسبح في بحور شتي من خلال نصوص تنشر باسم القصة القصيرة ،التي أبدع فيها من أبدع .ومحمد زفزاف بدل كل شيء ألفناه في كتابتها موضوعا وجوا وأسلوبا وطريقة ،حتى أنه أمسى من مجددي النص القصصي المغربي القصير باحترافية كبيرة ، لم يهندسها إلا ابن أربعاء الغرب من خلال توجهه الفكري و الفلسفي الحداثي..وهو يعطي فيه حصة الأسد لبشر من المهمشين، الذين يسكنون في مدن القصدير ،في هوامش المدن ،أي في الأماكن المظلمة من اللاحياة إن صح هذا القول، في غياب أبسط ظروف العيش من مسكن لائق وغذاء وفراش ، أي أولئك من يصارعون الظروف الصعبة والشاقة جدا، من أجل البقاء على قيد الحياة. ،و القاص الكبير محمد زفزاف الذي أندر قلمه الأدبي كي جعل حياتهم العامة أدبا إنسانيا رفيعا ..وهو يرقى به نصوصا رائعة وجميلة (محاولة عيش -بيضة الديك) إلى مستوى الكتابة الأدبية ذات المعنى والمغزى العميقين..ولعل مثل هؤلاء الأدباء هم الذين يولدون من كم من مرة في مجتمعاتهم، وهم يقدمون للقارئ حياة البسطاء والضعفاء في حبكة وخيال أدبيين قل نظيرهما ..
لذلك نقول في حقهم بأن أمثال هؤلاء الذين ينتصرون لهذه الفئات الهشة من المجتمع هم الذين يجعلون لأدب جسما يلبسونه لباسه الإنساني بحق، أي حين يكشفون حقيقة المحرومين والمنبوذين والتعساء عبر كاميرا خفية من نوع خاص، وهي سوى ذاك القلم الأدبي الذي يعري عورة المجتمع عينه، لكن بطريقة لا تخلو من إبداع أدبي وفني جميلين..!
تعليقات
إرسال تعليق