عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى
بين ثنايا السطور..!!
بقلم :
عبد الرحيم هريوى
هذه المرة سنتواجد بشارع ٱبن عمير الذي ظل في الذاكرةالجماعية للمدينة الفوسفاطية قبل تغييرملامحه ،وبالضبط ها هنا بالقرب من إعدادية مولاي رشيد التي نكون قددرسنا فيها في سبعينيات القرن الماضي على يدنخبة من المدرسين الأكفاء ، جلهم جاؤوا من أنحاء العالم. في وقت كان فيه المغرب يستعين بهذه الكفاءات الأجنبية من الأساتذة والأستاذات في عملية التدريس،في غياب الأطرالوطنية التي كانت لا تكفي لسد الخصاص حينذاك..!
واليوم؛هدفنا الأسمى هو أن نقوم بتغطية للقاء تواصلي متميز مع أحد الوجوه النسائية الخريبكية والغنية عن التعريف،لشعبيتها لدى الكثيرين والكثيرات، ونخص بالذكر ها هنا العنصر النسوي منهن، لأنهن عادة ما يفضلن التدرب عند المرأة لأسباب عدة ..!
▪️ عزيزة مهبي ؛ إنها ٱمرأة فوسفاطية بامتياز
- إنها آمرأة حديدية..!
- إنها آمرأة شجاعة بكل ما للكلمة من معنى - فلماذا..!؟
لأنه قد وقع ٱختيارها على مهنة من المهن الصعبةوالشاقة، إذتعتبر ذات أهمية أساسية في المجتمع المدني، ألاوهي التدريب والتعليم السياقة بالمدارس الخاصة ..!
نعم؛ هاهنا بمؤسسة مهبي إخوان لتعليم السياقة بمدينة خريبكة، وقع ٱختيارنا على عنصر نسوي كي ندون جملةمن العبارات حول عالم السياقة بالمدينة، وما يتطلبه ذلك اليوم من سهر و عناية واهتمام من طرف الوزارة الوصية،وزارة التجهيز و النقل لأدوارها الريادية و التربوية /التعليمية والبيداغوجية في المساهمة في تكوين العنصر البشري،القادر على ولوح عالم السير والجولان بطرقنا الوطنية..!
عزيزة مهبي؛ وجه من الوجوه النسائية التي تفتخر بها هذه المدينة الفوسفاطيةخريبكة، لطيبوبتها ونبل أخلاقها، وحسن معاملتها لكل شخص جاء عندها ،من أجل أن يتكون ويتدرب بما فيه الكفاية على دخوله عالم السياقة وٱكتسابه للمهارات الأساسية..!
ولقد شاءت الأقدار الربانية،بأن نلتقي بهذا الوجه من الوجوه النسائية بمحض الصدفة.هذه المرأة المقاومة والمناضلة والمثابرة والصامدة و المتحدية لكل الصعاب،والتي ٱختارت من كل المهن سوى هذه المهنة التي تحتاج لكثير من الصبر والتحمل وبرودة الأعصاب، والتي عادة ما يقتحمها العنصر الذكوري كثيرا،ويكون تواجده في الميدان السواد الأعظم في شكله المهيمن والطاغي..!
إنها مدارس تعليم السياقة، وما تعرفه أجواؤها من برودة وحرارة تبعا للظروف والأحوال ونوع السلوكيات والمعاملات،وما عرفته مؤخرا من مستجدات متسارعة عن كل ما هو قديم، نكون قدتجاوزناه بفعل سيرورة وتطور المجتمع المغربي، وٱنفتاحه على تجارب عالمية أخرى حديثة في مجال التكوين، والتكوين المستمر في مجال التدريب على السياقة،وتمسي التجارب القديمة من الماضي الذي كنا قد ألفناه في حصولنا في ذاك الزمان على رخصةالسياقة..وذلك بعد صدور مدونة الجولان و السير،وماحملته معها من أفكار ومفاهيم وتجديد وتغييرعلى أكثرمن مستوى،ومهام إدارية و لوجيستيكية وقانونية..وخاصة على مستوى التعليم والتدريب في شقيه النظري والتطبيقي،وما دامت مهمة هذه المدارس أساسية ومحورية بل ٱستراتيجية في أي خطوة نخطوها نحو الأمام، ومفكرتنا حول التكلفة البشريةوالمادية التي نعاني منها بسبب حرب الطرق،وما دام للعنصر البشري عادة اليد الكبرى في ذلك،وما يمثله فيها من نسبة في وقوع مثل هكذا حوادث للسير،إذ تبقى السياقة بتكوين ممتاز ومقبول أي بعملنا جميعا من أجل تكوين سائق الغد،الذي يتصف بصفات الحذر والانتباه واليقظة،وذوتجربة ودربة وممارسة، وله من الوعي والتربية الطرقية من خلال الوعي والضمير الأخلاقي والديني،في ٱحترامه الصارم لقانون السير بحذافيره،ولأنه بذلك يحترم حياته وحياة أبرياء آخرين،ونتجنب كلنا الآفات والكوارث عبر طرقنا الوطنيةمستقبلا،تحت شعار صفر حوادث مستقبلا خلال سنة 2030 بحول الله وقوته.
واليوم؛ قد نسعى عبر موقعنا كأقلام محلية ،وبعيون على واقع مدينتنا في جميع المجالات الحيوية والمهمة ،لكي نقدم شهادة صادقة في حق ٱمرأةوجدت نفسها في عالم السياقة، التي يظهرجليا أنهاولجت عالمه برغبة وحب وإخلاص، مما جعلها في مستوى تطلعات كل المتدربين والمتدربات الذين يقضون شهورا بمدرستها،والتي أمست معروفة لدى النساء بالخصوص،وذلك لما لاحظناه وعشناه بالقرب منها لفترات ليست بالقصيرة على حسن معاملتها سواء داخل المدرسة أو بفضاء أرضية ميدان التدريب..!
عزيزة مهبي؛ أيقونةمن أيقونة مدارس السياقة بخريبكة،ٱستطاعت وعن جدارة أن تفرض نفسها..!
-الكل في مكان التداريب يعرفها ويقدرها..!
-لا تراها إلاوهي منهمكة مع ٱمرأة أو شابة تعطيها الأبجديات الأولى في كيفيةمسك المقود والجلوس والتحكم في السيارة،ولها قدرة فائقة وببيداغوجية حديثة على تعليم النساء،لأنها عادة ما تعرف كيف تتعامل معهن،وبطرقها الخاصة،هذا بالإضافة إلى لغة التشجيع والتحفيز التي لمستها في شخصيتها،فلاتسمع صوتها وصراخها بين سيارات التدريب..وهي بجانب سيارتهاالبيضاء..وهي تعطي تعليماتها ونصائحها بطريقة بيداغوجية فعالة من خلال إعطاء إرشادات وتوجيهات للمتدربات على كيفية الرجوع للخلف والدخول والخروج من المئراب وتغيير الاتجاهات بطريقة سلسة وتقوية التركيز والتحكم في السيارة خلال الجولان..!
إنها عزيزة وهبي الإنسانة،صاحبة القيم والأخلاق والمعاملة الحسنة،مما يؤهلها للقيام بمهمتها التي ليست بالسهلة طبعا،لكنها اكتسبت خبرة عالية في التدريب والتكوين وخاصة بالنسبة للعنصر النسوي الذي يحتاج نوعا من التعامل في مثل هذا المجال الذي يحتاج منا من يقدم لنا الدعم والمساندة والتشجيع للذهاب بعيدا في ٱكتساب مهارات السياقة،وولوج عالم الجولان بالطريق، ونحن قد استفدنا بما فيه الكفاية من أجل سلامتنا وسلامة الآخرين..!
عزيزة مهبي ٱمرأة لها من القدرات والمهارات ما سهل عليها تدريب عددا كبيرا من النساء بالخصوص، وعادة ما تعرف مؤسستها إقبالا كبيرا، ولذلك ذاع صيتها بالمدينة المنجمية خريبكة ونواحيها،ولعل ذلك دفعها للمزيد من الاجتهاد والتضحية كٱمرأة، لأن العنصر النسوي عادة ما تتوفر فيه صفات الإخلاص والحب والصدق في أي عمل يتكلف به، أو يتحمل مسؤوليته..!
وفي الختام؛ ندعو الله أن يحفظها ويرعاها، وبمزيد من التألق والتواجد في محيطها وعالمها المهني الصعب، و الذي يتطلب منها جهدا كبيرا ، وتواجدا دائما، وبأن تجتهد وتثابر وتنتصر للعنصر النسوي في عالم التدريب بمدارس السياقة بخريبكة.. وحتى تكون سببا في المزيد من التواجد للعنصر النسوي في هذا الميدان المحصور في أغلبه على العنصر الذكوري..!
تعليقات
إرسال تعليق