العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

 

فالعين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار

هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار//

بقلم كاتب فوسفاطي

حينما يستشعر المشاهد الخريبكي اليوم الأحد بعد الزوال09/ماي2022 سواء المتابع للمقابلة المعلومة من المقاهي أوعبرهاتفه أو أولئك الذين حجوا بزرافات، وهم المتواجدون بالفعل بكثرة داخل ملعب الفوسفاط، في مقابلة كروية هامة وهامة جدا، كانت جل أطوارها جد جميلة خلال شوطها الأول ، وكان الخريبكيون بالفعل أسيادها بدون منازع، وبكل ما للكلمة من معنى ،والدليل هو العملية الهجومية السريعة والمتقنة، والتفاهم الكبير الذي أظهره خط الهجوم الخريبكي في صناعة الهدف الأول ،وكما يقال بلغة الكرة (كانت لقراية أي قراوهم ما تدربوا عليه في تداريبهم خلال تهيئهم للمقابلة المعلومة ..!!)

لكنه؛ للأسف و خلال مجريات الشوط الثاني، وقع ما وقع من تهاون وتساهل للاعبين المحليين، مما جعل الزوار يفرضون إيقاعهم السريع، ويتسلمون المبادرة،إذ صاروا وكأنهم هم الفريق المستقبل، والأولمبيك اكتفى بالقيام بهجمات مضادة سريعة، والتي كانت تحتاج بالفعل لكثير من الفعالية من خلال التأني والثقة في النفس والتركيز الأخير في التسديد نحو المرمى عند اتخاذ القرار الصائب ..وللأسف كله غاب في شوطه الثاني رغم كثرة الفرص السانحة للتسجيل والتي ضاعت ببشاعة ..!!

أما السيد الحكم اليوم وكما تتبع الجميع في اتخاذ قراراته الحاسمة ، والذي يكون نفسه وبالفعل قد نال النصيب الأوفر من الاهتمام الجماهيري اليوم ، ومعها الصورة الكاملة في مقابلة ملعب الفوسفاط بين لوصيكا والفتح الرباطي، و قد قرأت ذلك من خلال الإجماع الجماهيري من خلال أكثر من تدوينة فيسبوكية عبر الموقع الأزرق، وكأن لسان حالهم يقول لرئيس الجامعة السيد فوزي لقجع فآعلم بأن للحكم دوره الكبير في تأهيل اللعبة أو تعطيلها من خلال هكذا قرارات تحتاج لنوع من الروح التحكيمية ..فالعين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار واتضح للحكم بأنه يجب استئناف اللعب ..هذا دون المرور عن احتساب أخطاء للفتح باحتكاك بسيط مع التغاضي عنها للجهة الأخرى للاعبي الفريق الأخضر..

لكل ذلك نتمنى كمحبين للكرة الوطنية ،وفرقنا المغربية المحترفة ،بأن تلعب لجنة التحكيم بجامعة الكرة دورها الرياضي والأساسي ككفاءات تحكيمية وطنية في تأهيل الكرة وتأهيل الحكام وذلك من خلال مراجعة و إعادة مشاهدة هكذا مقابلات من أجل إنصاف الجميع، سواء الكرة عينها أوعشاقها من الجماهير المحبة لفرقها الوطنية ،والتنبيه لمن يستحق ذلك إن وجد بالفعل ما يستحق التدخل للتصويب والتصحيح، ومن أجل حماية لكل المتدخلين في اللعبة ..وعلى أساس بأن كل البشر معرض للخطأ إن أخطأ التقدير لصالح هذا ضد ذاك..!!