أتلكم؛هي سمفونية الحنين ..
أم سمفونية الحياة..!!؟
- بقلم الكاتب :عبد الرحيم هريوى
- بين ثنايا السطور:
- لا شئ يدفعك هكذا بسرعة مفرطة ،صوب عالم عذوبة اللغة وشعابها، وبدون سابق إنذار..وبدون وعي منك ولا إرادة تذكر..إن لم يكن لك عشق حميمي للغتك الأم وتمركزها في أعماق الذات و ما جمعته منها خلال عمركامل من القراءة والإطلاع ، وتراكمت حينئذ في دواخلك شتى أنواع من المفردات في قاموس يتسع لبحرمن المعاني والدلالات اللغوية والتعبيرية ..
- وتكون بعدها قدعشقت يوما أن توظف ما جمعته في عالم تدوين الحرف كذكرى من الذكريات..وتقرر حينذاك أن تبصم بعشر في عالم أنشودة وصيحة الشعر والشاعرات، وأنت في ممشاك، تبحث لك عن مكانك بين أطياف من أقلام شتى،تسمي نفسها الشعراء والشاعرات.وتنزل بكل ثقلك إلى الساحة حيث يوجد سوق عكاظ الذي يبقى موطن الأجداد ممن أسسوا صرح بيوت الشعر كانوا الفطاحلة ..
- كانوا أسود الشعر..!
- كانوا الشعراء..!
- لتصدع نيابة عن نفسك، بأبيات ظلت نافذتك على استنشاق نسيم وعشق الأبيات،و التي تبنيها بناء مزخرف بطلاقة لسان فصيح، يحمل معه عمق مشاعر وأحاسيس ودفء بين ثنايا بحرالكلمات.. وتدون لتاريخك نصوصك على قدرمبتغاك،ويمسي لك ديوان شعربآسمك وبعنوان تراه سمفونية حنين، وعشق لكل جميل يشدك للماضي المدفون وللحاضرالذي ما زال بين يديك، ونحو أمل في عيش مستقبل هادئ خال من كل الأوجاع والأحزان والمرتدات ..!
-هو ذاك العنوان الصادق والكبير في مغزاه ثم في انتقائه بعناية فائقة ..!
-وهوبالفعل يحمل صدق المشاعرالإنسانية النبيلة،ودفءالموسيقى الروحية لكل عذوبة ترجى من زخم الكلمات، للشاعرة والأستاذة " خديجة بوعلي " وليس ذلك ببعيد عن من ألفت أن تحمل أثقال الكلمات، وعبئها فوق ظهرها لتوصلها لبروشط الأمان ..!
- وهي التي تجعل من قصائدها سمفونيات تعيد للروح سكونهاوللذات تواجدها على ضفاف أنهار وبين بساتين وجودة عطر المفردات ..!
-نعم بالفعل،فإن الشعراء والشاعرات حياتهم صورة من قصائدهم مهما تبرؤوا منها فهي تحمل أشياء من ذواتهم وعمق ما يتحرك في دواخلهم وما تتلقفه خيالاتهم في تماس مع الإنسان والطبيعة والماء وتلخضرة وكل شئ يتنسم نسيم الحياة ..!
تعليقات
إرسال تعليق