تلك الصورة التي نتسابق على تقاسمهاعبرالمحيطالأزرق..!

بقلم عبد الرحيم هريوى

-إلى أي حد أن ما نخرجه للوجود عبر هذا العالم الأزرق يفيد الآخرين بطريقة ما ولا يضرهم..!؟!؟

-في سوق عالمنا الأزرق الممتد، والذي ألفنا دخوله في أي وقت وحين، سواء كرواد دائمين "مدمنين بين قوسين" أو كزوار عابرين،وهم يعرضون-وهن يعرضن بضاعتهم و بضاعتهن مناصفة وفي أي وقت شئنا،وبكل حرية لدينا في الاختيار والتنقيح والتصويب والنشر والتوزيع، والتعبير الحر في عالم محبوب،أمسى في متناول كل مثقف وكاتب وأديب ومتعلم.سواء منها البضاعة المزجاة الرخيصة التي لا تجد لها مكانة بين السلع المنشورة الأخرى عبر ذاك الفضاء الأزرق،أو منها ذات القيمة والمكانة والتواجد القيم،لقوة خاصة تفرضها على العين المتفحصة،ولدى عشاقها مناصفة ،وهم الذين يبحثون عنها بشغف كبير فيما بين البضائع المعروضة في كل وقت وحين..!


 -وتبقى الصور الشخصية الملتقطة بأماكن خاصة وعامة، والتي تبعث رسائل صريحة أو مستترة وبأشكالها وأصنافها وأنواعها وألوانها وكلها تغزو سوقنا الكبير،وقد صارت من السلع المألوفة في عالمنا الأزرق ،كما أن الصور الشخصية أمست من وسائل التواصل المباشر مع الآخرين ،عبر أكثر من موقع اجتماعي آخر،و الصور ذاتها تعابير ورسائل على المباشر حول الخصوصية والذات،والظهور بالمظهر الجميل واللائق في المكان والزمان المحددين في بقعة جغرافية ما عبر العالم ،سواء ثم ذلك داخل الوطن الأم أم خارجه،وصار كل فرد رقمي مراسل بشكل خاص،وهو ينشر صوره هنا وهناك.. أو ألبومات لصور قديمة تحكي ما تحكيه عن طفولة أو أحداث خاصة، لها ارتباط بسير ذاتية، وعادة ما يتم تسطير بعض كلمات المرافقة.وقد يعلق بعبارات عادة ما توحي من خلال مضمونها،بما يريد القارئ والقارئة الإطلاع عليه،وكل ذلك قصد التقاسم ومشاركة الآخر ما يرغب في إيصاله إليه بالصورة والصوت أو لوحدها فقط.والرسائل تعبر عن أفراح نعيشها،وعن سعادة،ولحظات ممتعة و نشوة وتمتع، أوالعكس، فالصورة تؤخذ مثلا في وسط الطبيعة الخلابة بكل مكوناتها وتنوع مناظرها الجذابة، سواء كانت في غابة بالجبل أو بالقرب من الشاطئ أو النهر أو بالواحات أو في المدن الأثرية وغيرها..أو في رثاء قريب أو حبيب أو صورة لمأتم حزين أو صورة من مقبرة أو صور لأشخاص قد رحلواعنا لدار البقاء.


-ودون أن نغفل من يسجل حضوره عبر هكذا لقاءات وندوات ومحاضرات واحتفالات أو تكريم خاص،أو صور توثق للحظات توقيع ديوان شعر أو رواية أو مجموعة قصصية،ومثل هذه الصور يبقى لها أثرها الخاص،ووقعها على المشاهد وكأنها تذكرنا بالثقافة الأدبية والفنية،والدعوة غير المباشرة للاهتمام بالقراءة الفردية من أجل المطالعة والتزود بثروة المعرفة عن طريق الاهتمام بالكتاب الذي يبقى السيد في أي مجتمع يحب القراءة والتأليف والنشر.


-في هذا السوق العالمي الاعتباري الجديد (فيس بوك )نتقاسم فيه كل شئ جديد أم قديم.وللأسف قد نصادف عبره القبيح والمليح..!

 -هوذاك المحيط الأزرق،الذي نتبادل عبره المعلومة وكذلك والصورة والنصوص على اختلافها و معها الأفكار، ودون أن ننسى الكتاب.وأشياء كثيرة أخرى قد نحبها ونعشقها كبشر..! 

  - لكن لا بد أن نفكر مليا ونسائل الذات بوعي إلى أي حد أن ما نخرجه للوجود عبر هذا العالم الأزرق يفيد الآخرين بطريقة ما ولا يضرهم..؟؟


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى