حينما نقتبس صورة ما من العالم الأزرق..!

   كي ندون في شأنها بعضا من الجمل    والكلمات..!


بقلم الكاتب : ع.الرحيم هريوى


 


- هو تركيز عميق صوب الجهة التي تحمل لنا كل جديد منتظر..من خلال صورة ما قد نشاهدها صدفة و تثيرنا بشكل قوي، و تشدنا إليها من خلال هكذا أشياء خفية،قد تطرح علينا جملة من الأسئلة..!؟

 

- وذاك هو عالم الصورة، وما تعبر عنه،وما تحمله لنا من مشاهد ووقائع حية..!

 

-وقد تجسد لنا مثلا واقعا، لصورة أستاذ نعرفه حق المعرفة ، وهو صامت في تركيزه القوي ،إلى جهة ما وسط قاعة من قاعات العرض كان،أو في القسم،أو بالمدرج الجامعي.وقد يكون ذاك الأستاذ من خلال الصورة الملتقطة بشكل عفوي، وهو الهائم في إنصاته الذكي، وهو المركز نظره على وجه من الوجوه.. وقد يكون التدخل في إطار ربما إحدى المداخلات الحرة أو حين تمنح فرصة للنقاش لفائدة الحاضرين "الجماهير الحاضرة"وحسب الفئات المستهدفة من ذاك العرض أو تلك الندوة أو المحاضرة..!

 

-نحن؛ قد لا نرى بحق الرموز والشفرات الدالة عن الإرسالية "الصورة " عبر عناصر تواصلية ما،وعلاقة ما بين المرسل والمتلقي،والأثر السلبي أو الإيجابي الذي سوف تحدثه،وكذا طريقة من الطرق البيداغوجية للإلقاء لإيصالها،ومعها أيضا نوعية التواصل المستحدث في حد ذاته، عموديا كان أم أفقيا..وذلك  حينما لانعطي أهمية كبرى لكل الفضاء المحيط بنا،وما يحويه مثلا من مكونات تؤثثه من قنينة للماء المعدني واسمه "عين سايس" واللباس وتناسقه للملقي بألوانه الباردة منها والساخنة(الهندام)ونوعية جلوسه،واسم شخصيه أو اسم أي عضو أو"أعضاء"مشاركين في ذاك اللقاء،والعلم الوطني ومكانه خلف المرسل.ونوع الكراسي والديكور العام..كل ذلك يشكل لنا إرسالية ما في عالم التواصل في المحيط عينه وما يميزه،كعيون  فاحصة للمكان بلغة البلاغة ونخص ها هنا الاستعارة بوجهها الصريح والمكني..وما تعبره الأشياء لنا، كعيون فاحصة و ناظرة من لغة ثانية..أي(ميتا - لغة)أو ما وراء اللغة..! 

 

-وما قد تمثله لنا "الصورة" كزوار للعالم الافتراضي الذي يجمعنا في بيته الأزرق الكبير والممتد،حينما نقتبس هكذا صورة ما تثيرنا بشكل من الأشكال.ولكي ندون في شأنها بعضا من الجمل والكلمات.ويكون  حينذاك تركيزنا بطبيعة الحال من خلال المكان ورمزيته للمتلقي عينه، حول نقاش ما في موضوع معرفي أوعلمي نجهله أو نعلم موضوعه بالطبع و لربما فيه كل جديد يذكر..!!

 

-نحن لا نرى الصورة كاملة متكاملة بفضائها،كما تم التقطتها من خلال عدسات بطريقة من الطرق احترافية كانت أو هاوية،ونرى معها كل الجزئيات والحيثيات العميقة الدالة في الإرسالية لأن للصورة معانيها الكثيرة،منها الظاهرة والعفوية والمستضمرة - الخفية.ولا نقرؤها خارج إطارها العام من فضاءات وزمان ومكان وأشخاص وأحداث..وتبقى قوتها ورمزيتها مرتبطة بتجسيدها بشكل تناسقى لكل تلك المكونات الأساسية والثانوية..

 

-لكل ذلك نقول:

 

  • عن الصورة ذاتها؛قد تكون جميلة كلما كانت عفوية وبدون تصنع..لأنها قد تعني لرؤية من يفحصها جيدا،ذاك المشهد الحي والواقعي الذي نبحث عنه..والصورة تعبر عما تعبر عنه من دلالات ومعاني ووسط البيئة المحيطة بها..!


 

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى