ها هنا في مقهى الموعد بخريبكة هذا الزوال ..

وها هنا للمكان رمزيته وتاريخه..!!

بقلم عبد الرحيم هريوى



ها هنا في مقهى الموعد بخريبكة هذا الزوال ..

وها هنا للمكان رمزيته وتاريخه..!!


بقلم عبد الرحيم هريوى


في وقت من الأوقات تحتاج فيه النفس كي تتنسم من الذاكرة المطمورة،وبقوة وسلطان تبحث فيها عن ذكريات جميلة ورائعة، تكون قد مرت في مكان ما، ذاك موطئ قدم قد كان لكن لربما دفنه الزمان ومات..!


-ها هنا بمقهى "الموعد" نجلس كي نعيد شريط الذكريات. بكيفية ما..!


-ها هناك بالقرب منها تتواجد إعدادية مولاي رشيد التي قضينا فيها من العمرسنوات عديدة،من التحصيل الدراسي والمعرفي والعلمي، في زمان كان للثقافة والتعليم دورهما الرئيسي في التواجد عبر الهرم الاجتماعي، وفي أحسن المراكز والمراتب الاجتماعية، إذ كانت الدولة في حاجة للمزيد من الأطر في جميع القطاعات..!


ها هنا؛وفي واجهة شارع المقاومة تتواجد المقهى المفضلة(الموعد ) لدي ،حيث لا يمكن أن تجد نفسك سكينتها وهدوئها كما هي إلا وأنت فوق أحد كراسيها، وتعيد في كل جلوس أحداث وأحداث، بالإضافة إلى تواجدها في حي شعبي متميز يضم أطيافا متنوعة من البشر،قرب السوق الأسبوعي القديم ،وتختلط في هذا المكان أشياء وأشياء، ترمز لقيمة المكان نفسه، وقوة تواجده لدى البعض..!


ها هنا بالقرب من مسجد الفتح يتواجد الباعة للخضر والفواكه والخبز وكل ما تطلبه المعدة وتحتاجه في فترات من نداءاتها و طلباتها المتكررة..!

- ها هنا حركية مستمرة ..!

- ها هنا كل شئ يدب غير جامد بالمرة..!

- ها هنا بالمقهى نفسها روادها الذين يزورونها من أنحاء متفرقة من المدينة المنجمية خريبكة..!

-ها هنا سيدة تحسن طبخ وتهيئ الحريرة المغربية، وما يطلبه الجوعى من مكملات غذائية من شاي منعنع وبيض مسلوق ومسمن ساخن ..!

-ها هنا تتنسم حياة أخرى في طريقها للانقراض..حياة مدينة قديمة التي كنا نسميها بالسوق ظلت كطفل صغير يسكننا ..!

- هو بالفعل؛ كل شئ يعيدك للماضي البعيد، من وجوه شاخت وأكل منها الزمان بشيب وتجاعيد وانحناء العمر، وشوارع وأزقة وبناءات قديمة وحرفيين وأمكنة أخرى عديدة ،لا زالت شاهدة على تاريخنا بهذه المدينة المنجمية التي للأسف لم ولن تنال إنصافها ولا قسطها المحمود من المشاريع التنموية الكبرى..وما زالت كما هي، لم يتغير وجهها رغم مرور الزمان..!


نعم ؛ كل شئ جميل وتاريخي يربطك بالمكان (مقهى الموعد) إذ تبقى المقهى  المحج لكل الزوار في تسجيل حضور برمزية للمكان الرائع والجميل الذي لا يخلو من صور شعبية كثيرة..!




 

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى