جثة دولة فلسطين انبعثت من رمادها؛من تحت الثرى..! سبحان الذي يحي العظام وهي رميم..! ع.الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب



 

جثة دولة فلسطين؛ انبعثت من رمادها.. من تحت الثرى..!

سبحان الذي يحيي العظام وهي رميم..!

ع.الرحيم هريوى

خريبكة اليوم // المغرب

ديسمبر 22, 2023


جثة فلسطين انبعثت من تحت رمادها

من تحت الثرى..

انبعثت من قبرها بغزة والضفة الغربية!

سبحان الذي يحيي العظام وهي رميم..!

دموع شعوب أمة العربان ، وديان تسيل ..!

على أشلاء موتاك يا غزة

و القصف والقتل والدمار بالليل والنهار

والعربان في وهن وانتظار

وكل القتل والتعذيب والدمار وقتل النساء والشيوخ والأطفال

بسبق من الإرصاد و التربص على واقع الميدان

ومن صانعتي البغض والكره والاستعمار

بريطانيا والأمريكان

ذاك كما صار يعرف دركي العالم من زمان

وهاهو بعتاده الحربي

قد حط رحاله ببحر العربان

وبأساطيله البحرية الكبرى جاء لصد العدوان

ولكي يبيد ما تبقى فيك ياغزة

بعد الطوق والحصار والخذلان ..!

ويا غزة المحاصرة صبرا فكل شئ امام النصر يهان..!

وها هي دول العربان قد حجت كي تمد يدها إليك بفخر وانتصار

فما استطاعت لذلك سبيلا والسبب

هو :

في ضعف من الإيمان

وغياب الوحدة وزرع الفتن والتفرقة بين العربان

على يد الغرب وبني صهيون و الأمريكان

واليوم؛ ونحن نتابع بمجلس الحرب الأممي مهازل هذا الزمان

العربان في نكوص لم يشهده تاريخ ولا زمان

في تمرير قرار أخير لوقف العدوان

هناك بنيويورك

وبأراضي من يشعل الحروب بأرض العربان

هناك بمجلس الحرب والظلم والطغيان وهيمنة الكبار

قرار ميت لم يراود مكانه منذ ثلاثة أيام

وبضغط في كواليس مجزرة العربان

السيدة الأمريكان

والجبن ديدن يسري في عروق العربان

و الدم العربي قد جف

وتعرى العار و كل شيء في الحسبان

وتغير لون الدم العربي المشترك، واختلط بدماء دخيلة عليه من كل مكان

والقضية الفلسطينية .. !!

تلك أم قضايانا نحن شعوب العربان،

وكان وسيظل ذاك مع مر الزمان

أي..

منذ القومية

والماركسية

والبلشفية

ومع كل عالم الأحرار ومع كل مبادئ الانعتاق و التحررية

هي؛ تلكم القضية الفلسطينية

التي نحملها في أعماقنا بإيمان وإسلام

ولكل من يخاف منها ..ولكل من يخاف شعبها

إن هو في يومئذ قد تحرر من الاحتلال

سيتغير وجه وطن العربان

ويعرف طريقه نحو الحرية والديمقراطية والازدهار

وذاك ما لا ترغب فيه الانظمة الرجعية بالتمام والكمال

وبعضهم وبسلطان الإجرام الصهيوني تراهم عليه قد راهنوا

وقد ظنوا باعتقاد وإيمان والخوف والجبن حملوه ووضعوه عبر الزمان

بأن قضية الشعوب الأولى بوطن العربان

في نظرهم ونظر الصهيونية والغرب والأمريكان قد ماتت ودفنت بتشجيعهم للاقتصاد والاستثمار

وكلهم تفاجأوا

وهم الذين بالفعل قد تساءلوا

بعد فجر جديد من يوم 07 أكتوبر..!

ويا سبحان الله العظيم..!

الناصر الحق بالحق..!

ومحيي الموتى وهي رميم ..!

ها هي جثتها بدأت تتحرك

أمنا فلسطين

الآن كما تشاهدون عبر السوشيال/ ميديا

وشاشات العربان

وهي تقاوم الموت وتواجه الطوفان..!


فعلا..!


لا تريد الموت رغم الشهادة المضمونة بالقرآن في جنان الرحمان..!

بل تريد رغبة واشتياق للتحرير..

بل تريد الانتصار

بل تريد دحر الصهاينة ورد العدوان

وحتى بعدما قال فيها محمود درويش في بوحه

من صورة لها عبر سيناريو حوار "مقاوم فلسطيني"

مع قاتل غاشم صهيوني

التقيا في حفرة واحدة

تذكرت فقه الحوارات في العبث المشترك

عندما قال لي سابقاً :كل ما صار لي هو لي

وما هو لك هو لي ولك .

ومع الوقت ، والوقت رمل ورغوة صابونة

كسر الصمت ما بيننا والملل

قال لي : ما العمل ؟؟

قلت : لا شيء .. نستنزف الاحتمالات

قال : من أين يأتي الأمل .

قلت : يأتي من الجو

قال : ألم تنس أني دفنتك في حفرة

مثل هذي ؟

فقلت له : كدت أنسى لأن غداً خلباً

شدني من يدي .. ومضى متعباً .

قال لي : هل تفاوضني الآن ؟

قلت : على أي شيء تفاوضني الآن

في هذه الحفرة القبر ؟

قال : على حصتي وعلى حصتك

من سدانا ومن قبرنا المشترك

انظروا يا إخوة غزة من العربان..؟!!

جثة فلسطين ؛ وقد فتحت عينيها بحق رب السماء

"أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ "
صدق المولى عز وجل

وقفت بطولها شامخة

لكي تنظر لوطنها العربي الكبير

ضاحكة

مبتسمة

مستبشرة

ومنتصرة

وينصرها لوحدها بالخندق ظلت تقاوم..

في مواجهة الغرب وإسرائيل والأمريكان

تنظر لكل شعب من شعوب العربان

و لكل دولة من دول العجز والنكران ..!

وبعدها وقفت معافية البنيان

فلا عجب ولا غرو ..!!

لمن توكل على الديان

بعدما رجعت من الكهف المظلم

وخطبت بلسان الناطق العسكري " أبو عبيدة "

وهي تصرخ غضبا في وجوههم أجمعين

فهل وصل بكم الهوان والذل والخذلان يا أمة العربان..!؟؟

حتى تدخلوا لشعبكم العربي الفلسطيني الشقيق في حدودكم

و المحاصرة بالعطش والجوع والدواء ..

حفنة أرز

وعلبة سمك

وقنينة ماء

وأكفان..!وأكفان..!وأكفان..!

وها هو المعبر يا سادة يا كرام

وها هي قوافل الإغاثة العالمية لشعب تحت القصف لشهور خلت كله في ٱنتظار..!

بالليل والنهار

ونزل على دياره ما يوازي أكثر من قنبلة نووية وما زال على خط النار يدفع الدم مقابل الانتصار.. !؟!؟


السيناريو الغريب في القصيدة..!!

واليوم هل تابعتم ما جد من أخبار في هكذا مساعدات إنسانية

ففي السوشيال ميديا يتداول روادها في زمن خريف الأمة العربية

أن هناك من تطوع لإنقاذ شعب إسرائيل من محنة الجوع ونقص في الدواء والماء والغذاء بقوافل إنسانية

ولا ضير كنية في فلسطين وغزة والقومية العربية

ولو كان ذلك بقوافل مهربة بدون ترخيص من مجلس الأمم المتحدة الامريكية

وحتى ولو كان عبر الخطوط البرية

لأن الحوثي قفل الخطوط البحرية

قوافل من التغذية والخضر واللحوم والمياه المعدنية

لأن شعب إسرائيل ومستوطنوه في طوق وحصار لا يطاق وذاك يخالف الأعراف العربية

والأطفال الأبرياء من الإسرائيليين يموتون بالجوع والأوبئة والأسلحة الجوية

وشعب إسرائيل المسكين يباد جماعيا بأسراب من طائرات

من كل من مصر والسعودية والإمارات والدبابات العراقية

وكان لا بد للإنسانية أن تحضر والقلوب الرقيقة بأن تتحرك رغم العداوة التاريخية

لإغاثة الأنفس البشرية

حتى ولو كانت تلك إسرائيلية..!

فنحن العرب معروفون بالكرم والجود والعطاء في أحلك الظروف وحتى ولو كنا نعيش عودة محاكم التفتيش والحروب الصليبية..!

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى