النصر إلا من عند الله؛ يا أهل السبت،و مهما الطغيان والتجبر فوق الأرض ومن السماء فكله أمام عيون الرحمان..! عبد الرحيم هريوى خريبكة اليوم المغرب
النصر إلا من عند الله؛ يا أهل السبت،
و مهما الطغيان والتجبر فوق الأرض
ومن السماء فكله أمام عيون الرحمان..!
انظر فوق رأسك ..
هناك في الأفق الأعلى سحبا تتجمع رويدا رويدا ،كي يحيا في نفوس بني البشر،ولكل من يؤمن بأن الذي ينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تكسبه كل نفس،وبأي أرض تموت..هو الله
الله؛ الذي يحيي الأرض بعد موتها ..
الله؛ الذي يرزق البشر من السماء وليس من الأرض..
وهو الله الذي أعطى فرصا كثيرة لبني إسرائيل كي يعودوا لإنسانيتهم ورشدهم ويبتعدون عن غرورهم الدائم، بأنهم شعب الله المختار..
والله حاشا أن يكون ظلاما لعباده ،والدليل هو تعامله بالرحمة والمغفرة مع من ادعى الربوبية فوق الأرض.وعبر التاريخ بالخصوص مع الجنس البشري من بني إسرائيل عبرظلمهم وفسادهم وطغيانهم فوق الأرض،وبعدها باؤوا بغضب على غضب من ربنا عزوجل،بما عصواوكانوا يعتدون..وذكرهم بعدما أرسل إليهم عبادا ذو بأس شديد.. وهم أهل بابل فجاسوا خلال الديار،وإفسادهم في مرتين فوق الأرض،وحذرهم بالعودة إنهم عادوا..
وهل هناك من أمان مع بنو قريظة وقينقاع وكليب،فلا موثق لهم ولاعهد فوق الأرض،وهم الذين لا يخافون ربهم ويخالفونه فما بالك بالبشر،الذي يرون فيه كل جنس لا يساوي منزلتهم ومرتبتهم فوق الأرض ..؟؟
وكأني في رؤياوقد جمع الله ملفهم،كي يتكلف سيدنا جبرائيل بتنفيذ عقاب رباني جديدفي حق هؤلاء الطغاة المجرمين،الذين صاروا أكثر نفيرا،وتملكوا العالم بأسره من خلال ثرواتهم وتجارتهم وبنوكها وعتادهم،ولاقانون ولا ناموس فوق الأرض ومن السماء يردعهم،وهم الذين ألفوا أن يقتلواويبيدوامن الفلسطينيين ما شاؤوا،ويحرقوا الأرض بمن فيها ولا صوت يعلو لشياطينهم ومن والاهم سوى ،اسطوانة الدفاع عن النفس ..!
اقتلواماشئتم من النساءوالأطفال والشيوخ..هدوا البيوت فوق رؤوس الأبرياء ولا سلطان فوق هذه الأرض إلا سلطان أمريكا والغرب وإسرائيل..وما جبن الصين وروسيا وباقي الطوق، وما يسمى بجيوب المقاومة،إلا لسعات ذباب لأذن الأسد،والحقيقة التي تردع أعداء الأمة العربية والإسلامية،هي الوحدة الغائبة بين شعوبها وقياداتها للوهن والضعف والخوف من غطرسة أساطيل الغرب وأمريكا التي تجوب مياه بحر العرب..!
فلا أمل لنصرة المقهورين والمظلومين من بني جلدتهم ومنهم من اصطفوا مع عدوهم من فوق الأرض..!
والأمل كل الأمل من نصرة الله وجنوده في الغيب، على قدر الإيمان بقوة الجبار ينزل المدد..ولنا في بدر وحنين أكبر الدروس وأقواها نحن المسلمون الذين بقناعتنا الإيمانية نقول لا غالب إلا الله ،ومن غالب الله فوق الأرض غلبه ،وما الفيلسوف الألماني" نيتشه" بفكره الفلسفي وعبثيته المطلقة، وإلحاده المعلن،وقوله في حق المولى عز وجل أبشع الكلام إلا عبرة لمن يعتبربعدما تدق ساعة قيامته ويرى الملائكة ،وتظهر له الحقيقة بعد فوات الأوان،وقد قضى آخر عمره وهو يحمل مخلفات مرض الزهري، وقد أصابه الجنون الحاد.. وما شارون ،مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان سنة1982 ببعيد، وقد مات كلينيكيا ثمان سنوات، وأمسى عبرة لكل مجرم يعطي لنفسه إبادة بني البشر بدون رادع .وما خبر وفاة الماكر وزير خارجية أمريكاوالأمن القومي الصهيوني السابق كيسينجر،وقد بلغ من الكبر عثياوعاش قرنامن الزمان وراح عند ربه بسجله الإجرامي الثقيل جدا وبملايين القتلى سواء في الشرق الأوسط أو بالفيتنام ..!!
وفي ختام هذا الكلام ،
نقرأ قوله تعالى:"إن الله يدافع عن الذين آمنوا،إن الله لا يحب كل خوان كفور"
صدق الله العظيم
تعليقات
إرسال تعليق