لحظة تشظ ..!!! مصطفى الإمالي إنزݣان // المغرب
" على المباشر "
لحظة تشظ ..!
مصطفى الإمالي
إنزݣان // المغرب
توصلنا اليوم بنص أدبي من أحد الأساتذة الأصدقاء الكبار، و الذين أبلوا البلاء الحسن مع لغة الضاد قراءة وكتابة وتدريسا مع امتداد الزمان، مما يجعله يعطي الإضافة المطلوبة حينما يريد أن يجاري قلمه،ويعطي من وقته للخيال كي يهيم بعيدا عبر إرسال صور رومنسية وجميلة الالتقاط في علاقته الحميمية مع الطبيعة والحياة والتاريخ والإنسان ..
وإذ نتمنى أن يستمر اللقاء وبان لا ينقطع تواصله النصي معنا، كي نستمتع بعطاءاته الفريدة، و التي لا تنبض ولاتجف، كنهر جار يغذي الجداول ويسقي الحرث والنسل..!
تحياتنا الأخوية لمصطفى، والإبتسامة بإنسانيته لا تفارق ثغره أبدا ..!
ع.الرحيم هريوى.
احتواني هدوء المكان، وتسامت الروح متماهية مع زغاريد بنات البحر، وقودها عصير الأقحوان الأرجواني،وجدتني في حيص بيص، أضرب أخماس في أسداس، أحلق سامقا، أتملى الواقع المرير للقطيع، بعثرت أوراق بشرية متوحشة تطاولت أعناقها شططا، ضاقت معها أنفاس النقاء وصفاء الطوايا، أركض..ألهت خلف ولو هدف واحد يؤثث المشهد في تزاحم القطيع بين الأمم، مساحة ملغومة لخريطة عرجاء حيث القطيع يستلذ النحر من الوريد الى الوريد القريب والبعيد عدا أن تُمس شعرة من هامة الجزار.
ضربت أخماس في أسداس، أعيد تفصيل خريطة البشرية المنخورة البغيضة، أكتب تاريخ صفاء الآدمية. أمي تزغرد لزواج ابنة الجيران كما لم تزغرد لزواج بناتها، تذكرت أبي عندما قدم أرضه وما ملكت يمينه كي يستعيد الوطن وطنه، فكان أن عاد الوطن وأبي لم يستعد لا وطنا ولا أرضا ولا عزة. وأنا أرسم خريطة على مقاس فضيلة أفلاطون وابن طفيل استوقفني شرطي، وتمت المحاكمة غيابيا بتهمة: الحلم في مكان عام.
ذ. مصطفى الإمالي.
أحاسيس وتعبير نابع من الأعماق، تعبير صادق عن الواقع الملغوم الذي انتهينا فيه، ويبقى للجلسة الرومانسية للعزيز مصطفى لون اخر، تحياتي أخي مصطفى
ردحذف