نحن أسياد ثقافة الانتظار ..! عبد الرحيم هريوى ج(المفاسيس) خريبكة-المغرب



 ..ونحن أسياد ثقافة الإنتظار ..!


عبد الرحيم هريوى

ج(المفاسيس) خريبكة-المغرب



نحن في انتظار المولود الجديد مستقبلا..!

نحن في انتظار أن نراه في وطنه ينتظر أن يعيش سعيدا

و أن ينمو ويكبر

 يقرأ ويتعلم

 ويحصل له عن شواهد عليا

 وينتظر زمن ما انتظروه.. من هم للانتظار قد سبقوه

ومن المفروض والواجب عليه

أن يتشبع

بمبادئ

وبثقافة

وبسيادةسلطة الانتظار

وقد يكون بالطبع قد ألف الانتظار

وسط باقي إخوته وأخواته

حينما انتظر تجديد حذائه القديم

وحينما انتظر الزيادة في حصته من الطعام

وحينما انتظر دوره الطويل أمام الحمام والمرحاض

وحينما انتظر غياب الجميع أمام الباب

وحينما انتظر أمه.. وانتظر لقمة يسد بها جوعه

قبل عودته للمدرسة..!

وحينما انتظر والده

كي يعطيه دراهم معدودة للتنقل

إذن مما لا ريب فيه نحن وأطفالنا

قد تشبعنا بمبادئ

والحق في الانتظار منذ الصغر

وكان ذلك جيل بعد جيل 

وانتظار بعد انتظار

ونحن الذين ياما انتظارنا..وانتظرنا..

 في يوم..!

وفي شهر..!

وفي سنة ..!

نبني دارنا..!

ونتخلص من الدق على بابنا

ومن أشخاص يزوروننا 

ويمتصون دماءنا

ولا يهمهم عوزنا ولافقرنا

ونحن في كل مرة نرحل وبالكاد نجمع قشنا

وكلما طال في منزل ما مقامنا

جاءنا طلب الافراغ ونمضي هكذا حالنا

و نحن الذين كنا نحلم يوما

كي نتخلص من الكراء

ونبني دارنا

ونبني قبرنا..!



***




ونحن الذين صرنا في ديمومة انتظار الانتظار

 بعد انتصارات المونديال فى قطر

وفي انتظار فتح باب الأمل

أمام الأجيال

والتغلب على عاهات الانهزام

ونحن في الانتظار

بأن تصبح للفرحة ديمومة

ويتحقق الانتصار

ونحن في انتظار

الإصلاحات البنيوية للقطاعات الاجتماعية من زمان

ونحن نسمع كل سياسي يردد فك العزلة

والشعب في عزلة الانتظار

ونحن شعب

يعيش في مقهى الانتظار

ألفنا من زمان بعيد

بأن ننتظرقدوم  ساعي البريد للديار..!

وبأن ننتظر أيام مرحبا

بعودة المهاجرين صيفا

لأحضان أرض الوطن..!

وانتظار تحقيق الأحلام الوردية

مع حكومة ليبرالية عينها على المليار..!

وانتظار حذف الساعة المشؤومة

والعودة للساعة البيولوجية

التي ترغم أطفالنا الصغار

السفر ليلا قبل طلوع شمس

في يوم جميل نحن فيه في الانتظار..!

ونحن في انتظار وزير

يملك شركات الوقود

أن يخفض للشعب من سعر الغازوال

بنصف درهم

ويزيد بسرعة ما يشاء دون انتظار..!

ونحن في انتظار الزيادات

التي لا تتوقف في كل السلع والمأكولات 

ونحن في انتظار

ما ستسفر عليه اللجنة القانونية في فضيحة التذاكر والنازلات

ونحن في انتظار الوعد والوعيد

الذي رفعه فوزي لقجع

في وجه كل من حامت حوله الشبهات

ونحن في انتظار

عودة الغيوم والسابحات

لسمائنا الصافية المشمسة

ونحمد الله برحمة من السماء بالقطرات

ونحن في انتظار

إيجاد الحلول العملية

لأزمة العطش في البلاد

و التي أمست تهدد أمننا

من الثروة المائية

وبالاستثمار في تلك المحطات ..!

ونحن في انتظار

الخوض في ما أمسى يشغل بال المغاربة

بخصوص امتحان المحاماة

و إجازتين من موريال

وأبناؤنا بشهادات الدكتوراه في سلم الانتظارات..!

ونحن في انتظار

تعديل حكومي قريب في الانتظار..

وتدعيم الفريق الحالي ببعض الكفاءات و الاستوزارات

ونحن في انتظار

مغادرة من لم يقدم للمجتمع أية إضافات

لا في الحكومات ولا في البرلمانات

وما زال يتواجد بالشفاهات

ونحن في انتظار

تسوية الترقيات للموظفين والموظفات ..!

ونحن في انتظار فتح باب التشغيل

لأصحاب الكفاءات

الماستر والدكتوراه في كل المجالات ..!

ونحن في انتظار

ملء الحفر بشوارعنا بالمدينة العالمية للفوسفاط خريبكة

بالأتربة

والحصى

في غياب السيولة والزفت بعين المكان ..! 

 وإدراجها في مشاريع مستقبلية قبل فوات الأوان

وخلاصة القول والكلام ..!

نحن ها هنا جميعنا في ساحة الانتظار ننتظر قدوم الانتظار..!


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى