أعطابنا السلوكية، فأيها حينذاك نختار منها من خلال معاملاتنا للآخر كإنسان ..! عبد الرحيم هريوى خريبكة // المغرب




 أعطابنا السلوكية، فأيها حينذاك نختار منها من خلال معاملاتنا للآخر كإنسان ..!


عبد الرحيم هريوى

خريبكة // المغرب


أي زمان أنت فيه يابشر..!

تعمل ما في وسعك لتظهر للآخرين كرمك الحاتمي..!

 ولما تنتهي بك المسافات تنفض غبارنقع بحذافيرك وتسابق الرياح ..!



هناك أعطاب ونواقص نحملها معنا، وتتربى فينا كأمراض سلوكية سلبية، أو عبارة عن جينات وراثية قبيحة، تتناقل عبر الأجيال في وسط المجتمعات من خلال التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والأسر..كما تبقى الثقافة السائدة وظلالها تهيمن بشكل من الأشكال على هكذا سلوكيات مرضية ،لا تستطيع المؤسسات الاجتماعية محاربها وإطفاءها بوعي ثقافي جديد،عبر المدرسة والأسرة والنوادي والمسرح والجمعيات وغيرها  ..!


 والشر والخير هما مكونان من مكونات المنظومة المبرمجة في سلوكياتنا الاجتماعية منذ الطفولة المبكرة، وتكبر فينا ومعنا ما عشناه وما حييناه، لكن يبقى أيهما يطغى علينا من خلال احتكاكنا المباشر مع الآخر،أي على قدر السلوكيات النمطية التي برمجت مع الزمان وفي الفضاء والمكان الذي تربينا وعشنا فيه..! 

  • وأيها حينذاك نختار منها من خلال معاملاتنا للآخر كإنسان ..!

  • وكيفما كان موقعه ومكانته ومستواه الاجتماعى والثقافي بيننا ..!؟!

  • وكيفما تلتقطه كاميراتنا الموجهة بالطبع من دواخلنا..!؟!

  • وكيف هي نظرتنا إليه كإنسان أو ككائن آخر بدونية وازدراء مقصود قد نعطيه صورة مشبعة بالكره والمقت ..!؟!

  • وفي نهاية المطاف، بأي تواجد طبيعي أو غيره، نحن نتواجد داخل مجتمعنا البشري أي بالسلب كان أم بالإيجاب ..!؟!


وقد تجلى ذلك لما خصصت ذات يوم منشورا للتعريف بشخصية  ٱمرأة كإنسانة وفاعلة مدنية واجتماعية بالمدينة الفوسفاطية (الشاعرة والأديبة ياسمين الحاج) و كان لا بد من أن نقرأ ما هو خارج السطر من التعليقات التي تغرد خارج السرب ،وهذا طبيعي وموجود عبر تاريخ البشر والمجتمعات،سواء في تحديد الرؤى والألوان وكذلك الشهادات لأشياء تمر أحداثها أمام رهط من البشر ،كل واحد يصف ما يراه تبعا لشخصيته وتكوينه وتعليمه ونظرته للأشياء وخلفياته وأفكاره و أيديولوجياته وما إلى ذلك..

 وصدق الفيلسوف الفرنسي  الوجودي جون بول سارتر في قولته الشهيرة L'enfer C'est les Autres


وللشاعرة الفوسفاطية والأديبة المتميزة ياسمين الحاج رأيها الآخر حينما كتبت في نفس المضمار عباراتها البليغة والجميلة فيما يلي :



برغم النواقص الموجودة في حياتنا ، نصادف جمالية العلاقات  الانسانية التي  وُجدت للسّكينة والراحة، لم تُخلق للتبرير وإثبات حُسن النوايا أو الإنتصار في أوقات الخِلاف.. نعلم جيدا ان الكلمة الطيّبة كَفيلة بإنهاء أيّ خلاف، أي توثر ، لَفتَة حنان تنزع الحُزن من القلوب ، تعيد للقلب نبضاته الرقيقة .. العلاقات وجِدَت لتَكون إستراحة للقلوب، لا للمشَقة والتعب لا للعداوات المجانية وحروب وهمية ...وحتى الاحساس لحظة  ‏بفترة  الإنطفاء فهي  ليسَت سيّئة كما يُعرف عنها، رُبما كانت لحظات راحة وهُدوء، لحظات لترتيب البعثرة السّابقة وتجديد النفس والمُحيط، رُبما هي لحظات تُسعف فيها نفسك وتُعيد التفكير في الأشياء من حولك.. بعد مُرورها دائمًا يُضيء الأشخاص بشكلٍ أفضل وأجمل فلا تقلق ....




تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى