“.. تذوق البيرة الألمانية ” عبد الرحيم هريوى خريبكة - المغرب
“.. تذوق البيرة الألمانية ”
هذه فرصتك الذهبية كي تتذوق يا مغربي البيرة الألمانية، ولكي تستشعر عبرها العالم المتحضر من حولك، وأنت ثمل سكران..!!وتعيش لحظات سحرية بكل الألوان..!!ولكي تزداد حرارة جسمك، وتسخن كمحرك ديزل في زمنه البعيد قبل أن تقلع للفضاء، وتشبه حينذاك السيارة الطائرة التي تسعى لتحقيقها كحلم لدى التكنولوجيا الحديثة للصناعة الأمريكية في القرن 21 كحلم صناعة الطائرة نفسها الذي انطلق من بلاد العام سام عينه..!!
لكن الذي يهمنا نحن هو البيرة الألمانية التي ستحج لديارنا كمسكر يعطي للسكارى فرصة لتذوق المنتوج الألماني في عالم المشروبات الروحية والكحولية ،فألمانيا معروفة عندنا بالفوزفاغن ،واليوم سيكتشف المغاربة لا محالة، و ما لا علم لهم به مشروبها السحري، في مهرجان تذوق البيرة بمنطقة بوسكورة لذة للشاربين..وبذلك يقع ما يقع من تغييرات في أجسادهم المشتعلة أصلا مع جشع أرباب شركات المحروقات بهذا الوطن، و الذين استنزفوا ومصوا دماء من لا دماء لهم ..!!وقد تذوقوا حرارة صيف حارق هذا العام الاستثنائي بكل المقاييس، مع ما يطلبونه صباح مساء من بقال الحي ،وقد تغيرت أسعار جل ما يستهلكونه في رمشة عين.وارتفاع حرارة البنزين والغازوال في محطات الوقود ب 15 درهم وزيادة، رغم هبوطه في الأسواق العالمية،لكن المناخ السياسي الجاف والحارق وتأثره بموجة الحرارة و النشرات الإنذارية بوطننا أي بين 44 و 47 درجة يفرض عليه أن تمس هذه الحرارة المفرطة كل شئ شئ فوق هذه الأرض ..!!وفي هذا الوطن؛أي شئ شئ يسترزق منه وبه البسطاء حتى الكرموس الهندي ،وحتى الماء أمسى يحرق بحرارته جيوب المواطن ، وصار يبحث له عن آبار خارج المدار الحضاري يحصل على ماء معدني طبيعي يهيء به كأس شاي، في زمن الحرارة والسخونة المفتعلة من طرف من يريدون ربح المليار في الشهور القليلة.. ونحن في عطلة صيف حارقة ،ولم يبق لنا نحن المغاربة مع حكومة المال والأعمال بزنس از بزنس Business is Business ومع أرض الخالة ميركل إلا مع البيرة حلال /حرام لابد من فتوى ضرورية في ذلك، ولكي تشتعل حراراتنا أكثر ، ونشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إدخال السعادة على قلوب و نفوس المغاربة،لترتيبهم العالمي السئ في ذاك المجال،ومن أين تأتيهم السعادة، وهم يمرون من أحلك أيامهم مع هؤلاء الوزراء الجدد وهم من طينة من يسبون ويشتمون شعبا من أجل المزيد من جمعهم للثروة، وتقوية النفوذ والسير قدما بدون حدود ولا عراقيل..!!
حياكم الله يا من تسعدون هذا الشعب، و تفرجون كربه، وتفكرون في مستقبل أجياله بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية.. في زمننا هذا الذي نعيشه بكل تحولاته الخطيرة..!!
وهل يعتبر تنظيم مهرجان لتذوق خمرة البيرة، يدخل في مجال إسعادنا بحق.. بعدما قدمتم لنا ما يكفينا من المفاجآت السارة يا حكومة المال والتجارة والأعمال..؟؟
أسعد الله مساءكم..!!؟؟
تعليقات
إرسال تعليق