بيني وبيني" حبيبي علال - أبي الجعد/ المغرب






  "  بيني وبيني .. " 

الشاعر حبيبي علال

 أي الجعد // المغرب

 ...

ها أنذا أكتبُ نفْسي

حروفاً مُبهَمةً 

بمداد نفَسي

وامتدادِ أسفي

أرتَدُّ حسيراً

تتمرَّدُ العِبارةُ 

فأستكينْ 

َأدخُلُ قفصي هُنَيْهاتٍ 

لأستفيقَ على غامضِ يَوْمٍ 

كأنّهُ حروفُ أمسٍ تتوارى

فتنهارْ 

لا حَزْمَ يُسعِفُني

فأختارُ أحتارُ

بين إباءٍ/ وَهْمٍ 

وقَسْوةٍ تأسرُني 

هنا بيني وبين ظِلّي المُستَعارْ

خَيْباتُُ عَطَّلتْ خَطْواً 

كَدَّرَتْ صَفْواً

خَذَّرَتْ حَثِيثَ مَسَارْ

لَيْتَها مَنَحَتْنِي

طاقةَ الطَّفْرِ

على اٌمتِدادِ أمتارْ

عَلَّنِي أصْعَدُ هذا الجَبَلَ 

الجَاثِمَ على رُبوعِ الصّدرِ

بلا فِجاجٍ 

أصعدُهُ

ترنو إلَيَّ سُفوحُهُ..قالت

لاتَصْعَدْ !!

هنا مَرْتَعُك 

وهناك قِمَمُُ تَنْهارْ 

لاتبْرَحْ مكانكَ

فصخورُ صبركَ أضْناها الوَعْرُ

فاٌنشطَرَتْ جلاميدَ 

هَدَّهَا السَّيْرُ 

حَطَّها السَّيْلُ 

لا تصعَدْ !!

هُنا أحزانُُ

دافِئةُ المَعنَى 

دافِقةُ المَغْنَى

هُنا هَبَّاتُ نسائمَ

رطيبةِ الدَّمْعِ

كَفْكِفْهَا 

واغتَسِلْ غُسْلَكَ الأَكْبَرْ

كيْ لا تشْقى

فالأَرْدانُ أحزانُُ 

راكمَتْ تُفْلَها

ورَسَتْ 

على ضِفاف البَوْحِ

 واٌعتَلَتْ سُحْناتِ الرُّوحِ 

وما اٌكْتَفَتْ 

لا تصعد !!

هنا على السَّفْحِ

قَرَأْنَا ولانزالُ قصِيداً 

لَفَّتْهُ رِياحُ الهَوى فَهَوى

يُعانِقُ  زَخّاتِ الأسى ونَكْداءَ السَّهَرْ

رَطَمَ 

صَفْوَانَ الشَّجَى

طَلًّا فاٌنكَدَرْ

هُنا للرِّيحِ

على مَسَامِّ النَّكَدِ  

عويلُ أَثَرْ

لا تصعد !!

لا يرقى البَوْحُ

أَنّاتٍ لِلْعُلَى

لا يشفِطُها بين السُّحْبِ إيماضُ قَمَرْ..

لاتصعد !!

فَاٌلرُّبَى تَحِنُّ إلى هَمْهَمَاتٍ لَكَ 

بيْن التُّخومِ

أَضْناها السَّفَرْ

وهذا السّفحُ الرّحيمُ يهيمُ

بِرَوْحِ الشِّعْرِ 

وأسْرارٍ طمَرَتْها مَعَاوِلُ أحزانٍ فَلَّهَا التَّعَبْ 

اٌترُكْني أيُّها الرَّتيبُ 

الغريبُ الطَّوْرِ

لاتَسْكُنْ دَمِي

أَعْيَتْني سَمُومُ  لياليكَ

وحَرورُ ضَحْواكَ

أنْهَكَتْني حَكاياكَ

عَنْ هاماتٍ ظَلّتْ هُنا 

وهامَتْ بِلا وَطَرْ

ياصاحبي 

مابك تأْتيني عُسْراً 

واليُسْرُ جافاكَ

تُبْقي شَجاكَ

ودُونَهُ لاتَدَرْ  

مابك تُشْفي غَليلَ البَوْحِ 

أنّاتِ أَسَى 

وعميقَ ضَرَرْ                                                             

عُدْتُ إلى نفسي

فَلِمَا أَعِيبُ أسى صَحْبِي

فأَسَايَ أَدْهَى وَأَمَرّْ!!!؟

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى