لم أكن أعلم؛ أننا محسودون على الوجع أيضا..!!نعم صديقي الشاعر سي محمد السعداني تألمنا ما تألمناه بعمق..عبد الرحيم هريوى
ولكم التعليق،



لم أكن أعلم أننا محسودون على الوجع أيضا وأن الألم بدوره محل طمع للسرقة ... بعد أن قطرت نزف قلبي صباحا ألما على سقم والدتي أتفاجأ بنصي منشورا دون اسمي على صفحة أخرى وباسم آخر...وعندما نبهت إلى ضرورة ذكر صاحب النص تم حذف تعليقي ..شخصيا أردت تجاوز الأمر ،لكن العديد من الاصدقاء والصديقات اتصلوا على الخاص منزعجين من الأمر... أسندوا النصوص إلى أهلها، فنحن نكتبها بالدم والدمع.. لا حول ولا قوة إلا بالله
لم أكن أعلم؛
أننا محسودون على الوجع أيضا..!!
نعم؛ صديقي الشاعر سي محمد السعداني :
نكون اليوم ؛ بالفعل قد مررنا على منشورك..
وتألمنا ما تألمناه بعمق..
وشعرنا ما شعرنا به من خيبة كبرى نستشعرها وهي تسري في دواخلنا ..!
وكان لابد أن نشاركك لحظة حزنك الدفين ، ببصمتنا ككاتب ألف الكتابة وعوالمها، وسبر أغوارها ..
وكلما تهت؛ في توسيخ وجه صفحات أوراقي، صرت أعطي من جهدي، وأتحمل بالمزيد من المكابدة والمعاناة، كي أبني للآخرين نصوصا، ببنائها المعماري الجميل والرائع، و الذي يواكب حداثة عصره ..!
وها هنا؛ وأنا منهمك في تدوين تعليقي هذا، عن ما سرق منك، في زمن الفوضى والتسيب ،وتحت شعار انقل من هنا وهنا وقل هذا كتابنا ..!
وما أكثرهم في أي زمان ..وازدادوا عشقا لها في هذا الزمان..!وحينذاك أكون قد تذكرت قولة للشاعر المغربي ووزير الثقافة السابق في عهد حكومة التناوب سنة 1998 محمد الأشعري وصاحب روايته الأخيرة (( العين القديمة ))لما سئل عن :
- هل هو ما يزال يقرأ ، أم امتهن وتفرغ للكتابة بالمطلق ؟؟
- فكان جوابه :
- من يفعل ذلك سيفقد الاثنتين معا؛ أي القراءة والكتابة..!
ولسرقة المنشور أعود مجددا..
وأقول :
- إني أراها سوى من أحلام الخيال بل هي أوهام في مملكة الأوهام يا صاحبي ..!!
- أوهام بالفعل نتصيدها فوق أراضي الغير ..!
- ونحن لا نملك أي شبر منها..!
- وكله كي نكبر في سماء شتائنا الممطر.. ونحن الحفاة العراة.. !
- ونحن العرضة للضياع ..!
- ونحن حينها بدون بيت يأوينا ..!
- ولا فراش يدفئ عظامنا ..!
فيا ويحي منكم في ذاك الزمان ..!!
زمن التفاهة و الرداءة والخذلان..!
وعن غربتنا وغربة ثقافتنا ..!
وغربة شعرنا في هذا الزمان..!
و غربة لغتنا العربية عينها وأزماتها بكل الألوان ..!
وفي زمن الانكسار والانحطاط ..!
وفي زمن؛ هو أقبح من القبح عينه..!
وفي زمن وعينا الشقي ..!
وفيه لا تنتظر إلا مثل ذلك الأديب المعروف والمشهور لدى قرائه لكن الذي كان يكتب له في وراء الستار لم تكن سوى زوجته ..!!!!
فكل الكتاب والشعراء والرواة و القُصَّاصٌ بالوطن العربي لم يدخلوا أرض الكتابة بدون العيش والتصوف في زاوية الكتاب والقراءة يا ابن أمي .. فعلى أي ذقن أنت ضاحك!
لذلك نختم الكلام، صديقي كي نقول:
عزاؤنا واحد في زمن تنشر فيها بنية أن
- يتثقف الآخرون وأن يطلعوا..!
- وأن يفهموا..!
- وأن يعوا.. ويستوعبوا!
وبأن يقرأوا ويقرؤوا ويقرؤوا ...
ولكن شريطة أن لا يسرقوا ..!
تعليقات
إرسال تعليق