(محمد القاسمي) أستاذ من وادي زم يعاني منذ الثمانينات من القرن الماضي، التشرد والمرض والجوع مجدالدين سعودي. وادي زم //المغرب



 (
محمد القاسمي.. )

أستاذ من وادي زم يعاني منذ الثمانينات من القرن الماضي،
التشرد والمرض والجوع
مجدالدين سعودي
وادي زم// المغرب

01// استهلال
عند الحديث عن (محمد القاسمي)، الانسان البشوش والصبور، نشعر بحزن شديد عن هذا المثقف العصامي الذي كان في الماضي يعطي دروسا خصوصية في اللغة الفرنسية. وكان نموذج المربي الفاضل، المجد والمجتهد. والآن تقفل في وجهه كل أبواب الحياة.
انه الإنسان الطيب الذي يعاني من التشرد رغم مؤهلاته الفكرية والعلمية والأدبية.
ذات ألم قال محمود درويش: (فإن أسباب الوفاة كثيرةً من بينها: وجع الحياة.).
وها هو (محمد القاسمي) يعيش الوجع ألف مرة في اليوم الواحد.
02//عطاء ومحنة بلا حدود
(محمد القاسمي) يبلغ من العمر 60 سنة، انسان نبيل من الزمن الجميل، انسان عصامي عاشق للثقافة والدراسة منذ صغره.
حاصل على الاجازة سنة 1988 وشهادة استكمال الدروس سنة 199 من كلية الآداب بالرباط.
رغم الفقر والحرمان والمرض حصل على الباكالوريا مرة أخرى سنة 2011 بمعدل 18 على 20 ومسجل بجامعة السلطان مولاي سليمان شعبة الأدب الفرنسي، وللأسف لا يجد حتى ثمن تذكرة حافلة تنقله من وادي زم الى بني ملال لإجراء الامتحانات.
يقول الفنان والكاتب أيسوب: (يعرف الأصدقاء الحقيقيون وقت المحنة).
وها هو (محمد القاسمي) يعيش ألف محنة كل يوم، ويحتاج فقط من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والمحسنين الوقوف بجانبه ومساعدته في الحصول على سكن وعمل قار ودواء.
03// معاناة مستمرة
يعاني (محمد القاسمي) عدة أمراض كالسكر ويعيش الحرمان والجوع الدائم.
لا يملك أي مصدر ليعيش معه.
يعيش التشرد، فهو لا يملك حجرة يسكن فيها وعلى حد قوله: مرة أبيت عند صديق ومرة أخرى لا.
لا يملك الا معطفا وسروالا يرتديهما صيفا وشتاء.
04// جوع مستمر
(محمد القاسمي) مريض بالسكر ولا يجد لقمة واحدة يسد بها رمقه وجوعه.
يقول المثل الإيطالي: (البطن الملآن لا يفهم بالجوع.) ولا يفهم لغة الجوع الا من ظل وبات جائعا.
يقول المثل المثل هولندي: (الجوع سيف حاد.) ونضيف من عندنا: (الجوع سيف حاد وقاتل ومدمر لكل قيم إنسانية ولكل انسان.
يقول شارلي شابلان: (الجوع لا ضمير له). ونضيف من عندنا: (الجوع لا ضمير له ولا ضمير لمن يتركون (محمد القاسمي)
يموت كل يوم بالجوع والمرض والحرمان.
ويهتف (محمد القاسمي): أشعر دوما بالجوع.
05// خاتمة
تتعطل لغة الكلام أمام الفاجعة التي يعيشها (محمد القاسمي). ونقول مع علي بن أبي طالب: (لا تستح من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه.)
ونوجه نداء للجميع: ساعدوا (محمد القاسمي).
ساعدوا (محمد القاسمي).
ساعدوا (محمد القاسمي).

تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى