يقول جبران خليل جبران لبيك للخطر حينما ينادينا..! بقلم الكاتب الفوسفاطي // عبد الرحيم هريوى خريبكة //المغرب


 يقول جبران خليل جبران لبيك للخطر حينما يناديني..!

 بقلم الكاتب الفوسفاطي

 عبد الرحيم هريوى 

خريبكة //المغرب


مقتطف من مقال من هسبريس :


شغب مباراة الرجاء وسريع وادي زم

هسبريس من خريبكة

الإثنين 16 ماي 2022 - 02:00

شهدت المباراة التي جمعت فريقيْ الرجاء الرياضي وسريع وادي زم، التي جرت أطوارها عشية الأحد بملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، أحداث شغب وتكسير وسرقة وُصفت بالكبيرة، بالنظر إلى الوسائل المستعملة في التخريب المتمثلة في السكاكين والسيوف والحجارة والسواطير…، وبالنظر أيضا إلى حجم الخسائر التي سُجلت إلى حدود الساعة..!!



وبعدما؛نكون قد نمنا على نهائي أسطوري قبل الأوان بين فريق نهضة بركان أمام ضيفه مازيمبي الكونغولي في إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، والذي أبلى فيه البراكنة البلاء الحسن بكل روح وقتالية، إذ  أسعدوا فيها كل الجماهير الغفيرة التي حجت يومها بكثرة للملعب لنصرة فريقها ، ومعها عشاق اللون البرتقالي للفريق المغربي، ومعه أيضا كل عشاق الكرة النظيفة وبروحها الرياضية عبر ربوع هذا الوطن العزيز ..وما سمعنا يوما بأن جماهير متحضرة من هذه المدينة الرائعة والجميلة والمعروف بمنتوجها العالمي كلامنتين وفاكهة لمزاح ..!!


وكان لنا في نفس اليوم للأسف الشديد يوم حزين جدا مرة أخرى، لمدينة المنجم والفوسفاط والانتظار "خريبكة..!!" مع لقاء أسطوري آخر وواقع تراجيدي مع جماهير كروية رجاوية " بين قوسين " جاؤوا إلى أراضينا، لا نعرف لماذا هم قد جاؤوا لمدينتنا على الأقل، وهي تعيش في أمنها وهدوئها ..رغم معاناتها في ما تعانيه من مشاكل بنيوية على مستوى البنية التحتية وجلب الاستثماروتدبير شؤونها بلغة السياسة التي يبقى شعارها فتح باب الأمل لساكنتها و التي لا ترى لا في سمائها ولافوق أراضيها ولا في أجوائها ولا في صيفها وشتائها، ولا في ليلها ولا في نهارها إلا "سيادة السيد العقار المحترم..! وما يحوم حوله من تشابك في المرامي والمصالح لأكثر من فئة..!! ويبقى مصير المدينة الاقتصادي والاجتماعي والثقافي معطل في خبر كان وأخواتها، وفي مسيرة من الانتظار المجهول،بعدما تم ٱنتقال المشاريع لعاصمة الجهة الموسعة الجديدة ونواحيها بني ملال/ خنيفرة..ونحن ها هنا مهمتها ووظيفتنا التصفيق بحرارة فلا حسد ..!!؟!!




ونعود للب موضوعنا و الذي فتحنا السجل من أجله هذه الصفحة، في هذا الأحد الأسود بالنسبة لساكنة خريبكة و((ما عاشته مدينة الفوسفاط من هجوم وتعدي من طرف كائنات بشرية على أمن وسلامة الساكنة بدعوى المجئ من الدار البيضاء قصد نصرة فريقها الأخضر، الذي يقولون بأنه ينافس على البطولة الوطنية لهذه السنة مع الفريق الودادي الأحمر، ويقع في هزيمة مذلة بكل المقاييس، والتي قد تطرح أكثر من سؤال وتساؤل لكل قريب وبعيد مهتم بشؤون الكرة وأوجاعها ومصائبها، على كل فعاليات الفريق أمام سريع وادي زم، و الذي لم يتذوق أي حلاوة للانتصار خلال دورات عديدة مرت، إلا أمام الرجاء العالمي، مما يجعل كل شئ يقال ويذكر لا يلامسه الواقع الحقيقي لفريق يعاني في صمت ..وذاك بيت القصيد الذي يجب أن تخوض فيه و تتفرغ له جماهير ومحبة للفريق الرجاوي بالفعل..!؟!؟




نعم؛لقد انتهت المقابلة المعلومة لكازاوا ضد سريع وادي زم، بالنكسة الرجاوية فوق العشب للملعب البلدي، بهدف نظيف دون رد..وتخرج الجماهير الرجاوية بين قوسين بعدها لتصب جام غضبها على مدينة الفوسفاط التي تعيش ما تعيشه من ألم وأحزان،ليجعلوا ليلها كنهارها،وأمام صدمة الجميع.. وكأننا أمام بشر في حالة اللاوعي واللاشعور..وما يقومون به بالفعل لا يصدقه عقل ولا واقع،إذ غاروا غاراتهم الغير مبررة على مدينة بكاملها ،وكأننا في عهد الويستيرن في الغرب الأمريكي،وكأن هذه الساكنة الفوسفاطية في نظرهم من الدرجة الرابعة أو الخامسة، ويجوز لهم أن يتلذذوا اليوم كما تلذذت جماهير الوداد بالأمس بالفوضى والقبح البشري ضد هذه الساكنة الآمنة المطمئنة والتي تأتيها المصائب والويلات وتصب عليها صبا كعارض ممطرنا و دائما من الجماهير المحسوبة على الكرة من مدينةcasa blanca، وهي منهم بريئة كل البراءة من أمثال هؤلاء الكزاويين بلغة تمغرابيت ..!؟!


وإذ لا يجب السكوت بأي مبرر كان على ما صارت إليه الأمور، وما تخطوه بسبق الاصرار من خطوط حمراء وصفراء ورمادية، ويجب أن يجري القانون مجراه الطبيعي،، ونحن لسنا في غابة ويحكمنا قانون الغاب والغلبة للأقوى، وتنتهي حرياتكم يا جماهير كازاcasa عندما تبدأ حرية جماهيرنا وساكنتنا بالمدينة الفوسفاطية خريبكة..!؟؛


إنها واقعة جماهير الرجاء البيضاوية بخريبكة في يوم الأحد الأسود،وإن المفكر بلغة العقل ما يسعه أن يقول في مثل هذه المواقف من حكرة وظلم وتعدي، وبلغة تمغرابيت التي نتفاهم عن طريقها أكثر "حنا لمدينيا والآخرون هم العروبية.. وبلغة التنقيص والتصغير وكأني بلغة القلم أقول لهؤلاء الكزاوا:

" هي زينة وزادها نور الحمام "حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، وفي كل مخلوق منكم أرعب كل هذه الساكنة المسالمة ،ولأي إنسان مدني كان يمشي آمنا مطمئنا وتم إرعابه والتعدي عليه ظلما وقهرا وعدوانا..

ولنا في حديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام لأكبر دروس وعبر وذلك حين يرعب ويخيف المسلم أخاه المسلم بأي آلة أو وسيلة .. !!؟؟


و في الأخير ومن أجل الذكرى :


فلا بد للجهات المسؤولة بهذا الوطن العزيز (( الذي يحضننا جميعا كمواطنين ومواطنات لا فرق بين كزاوي ولا خريبكي ولا شمالي ولا جنوبي إلا بالقيم والأخلاق ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف،وذاك ما تلقيناه وتعلمناه في مدارسنا ومن أسرنا في احترام الجار والحرمات..!)) على أمن وسلامة المتاع والأرواح، و بقوة القانون أن تقوم بواجبها آنيا ومستقبلا، للحد من هذه الفوضى والهيستيريا والحمق البشري، و التي لا تحكمها لا أخلاق ولا مبادئ إنسانية ولا دينية ، وبأن تمنع جامعة كرة القدم للبطولة الوطنية الاحترافية في شخص فوزي لقجع  في مثل هذه الجماهير لهذه الفرق مستقبلا بمرافقة فرقهم حماية لساكنة المدن المستقبلية، وإن هم أرادوا أن يفعلوا ما يفعلوه من شغب فليفعلوه في عقر ديارهم ..وكفى الله المؤمنين القتال..!!





تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى