الكيس من عرف قيمة قلبه..!!للشاعر محمد السعداني قراءة بين ثنايا السطور عبد الرحيم هريوى



"الكيس من عرف قيمة قلبه و كتب على بوابته " لا لدخول الغرباء والمزيفين" 

للشاعر المغربي محمد السعداني


قراءة بين ثنايا السطور..!!


عبد الرحيم هريوى

خريبكة//المغرب


تراني حيثما تراني؛ وأنا المأخوذ بحب ولوعةالقصيدة..إذ أني استمعت جيدا لكلمات وعبارات نصك المنشور على حائطك بالفيسبوك..فقد أثارني كي أدون هكذا بعض كلمات عابرة :


" عن القطار الذي يسافر بنا ويقطع أميال المسافات ،وتلك هي الحياة، وذاك هو قطار النزهات الذي نركبه كي نعيش الحياة بكل تمظهراتها شقاؤها وحلاوتها..!!

والقطار الذي لا ولن يتوقف وتستمر معه الحياة..!!



ولا للدخول؛ للغرباء والمزيفين ..!"


وبالفعل؛ ذاك قطار الحياة، و الذي يسير سيره المعلوم و بدون توقف ..!


هو كلام جميل، وبوح رومنسي وعاطفي  بلغة حديثة ومعبرة،عن صورمن علاقاتنا الاجتماعية والإنسانية، وبتخييل شاعري في قصيدة مختارة، عن قطار حياتنا،الذي نلتقي فيه بوجوه ووجوه،وكأنه يوم الحشر،وهؤلاء الأصدقاء الذين يدخلون حياتنا أو نلتقي بهم في مسيرة الحياة قد شبههم صاحب رواية(( المغاربة))عبد الكريم الجويطي، مثلهم مثل الكتب المتراصة في رفوف مكتباتنا،فمنهم الذي نكون قد ٱشتريناه في زمن ما ثم لم ننفض عن وجهه غبار النسيان،وبعد ذلك لم نقرؤه أبدا،ومنهم من أتعبنا وأخذ من وقتنا وجهدنا الكثير،لكنه كان كتابا تافها فارغا،لا يصلح لشئ،ولم يكن يستحق منا كل ذاك الاهتمام والنزيف من الجهد و الوقت..لذلك فأصدقاؤنا مثلهم مثل النوتات الموسيقية،فمنها النوتة الصاعدة والأخرى النازلة ومنها كذلك الصامتة.. ومن هؤلاء الأصدقاء من يمتلك مكانة اجتماعية أو ثقافية ما في حياتناو عادة ما نلتقي به في مناسبات كثيرة وتتم رحلة الصداقة في قطار حياة رائعة وجميلة ..ومنهم من نفضته الذاكرة ونزل من قطار حياتنا وكنا نظه سابقا بأنه من طينة خيرة الأصدقاء، لكن حدسنا قد خاننا بعد ٱنكشاف المخبوء..ومنهم ما زال صديق لنا، لكن لا نلتقي به لظروف معينة، وليس ذلك بأنه قد نزل من قطار حياة صداقتنا نهائيا و بالمرة..!


لكل ذلك؛ تبقى النصوص الشعرية التي نقرأها قراءتنا الأدبية - العالمة بين قوسين،نجد منها من هي مفعمة بالحياة بحق،ومكتوبة عن إحساس باطني، ووجع وألم وصدمة ودهشة، وننطق كلماتها كما لو سينطق صمت الصخر والحجر..!؟!


نعم ؛ إنهاالنصوص الشعرية التي تحمل رائحة الكتابة الشعرية،نتحسسها إن نحن ٱقتربنا منها أكثر،ثم ٱبتعدنا عنها بعد الشئ بعد ذلك، كما قال عبد الفتاح كيليطو،لأن النقد شئ صعب جدا،ويحتاج من القارئ المختص أن يعيش بين أحشاء نصوصه المقروءة بطريقة من الطرق،وبأن يقرأها بدل كَاتِبَها لأن النصوص تبقى صورة ما تعكس صاحبها إن هي قرئت باللفظ والمعنى معا، كما قال ابن رشيق القيرواني لأنه اعتبر ذلك بمثابة الجسد مع الروح في الصورة المكتملة للنص،لذلك قال الناقد والشاعرصلاح بوسريف ((النص لا الشخص)) لأننا عندما نعطي للشخص القيمة الأدبية والفنية المضافة بدل النص،فها هنا يكون النقد نقد زمالة ومجاملة وصداقة وعلاقات مما يجعل القراءة للشخص بدل النص .. وقد يدخل فيها ما يسميه المغاربة : اعطيني نعطيك أي :

اُكتبْ عني اُكتب عنك !؟!


تعليقات

في رحاب عالم الأدب..

سي محمد خرميز أيقونة من أيقونات المدينة الفوسفاطية.. بقلم عبد الرحيم هريوى الدار البيضاء اليوم/المغرب

عزيزة مهبي؛ المرأة الفوسفاطية بخريبكة ، العاشقة لمهنة التعليم على السياقة، وسط الكثير من الرجال..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

ماذا أصابك يا إعلامي زمانه و يا جمال ويا عزيز الصوت واللحن..!! بقلم عبد الرحيم هريوى

العين التي أعطت ضربة الجزاء للفتح الرياضي بدون الرجوع للفار هي العين نفسها التي ألغتها بنفس القرار بعدما شوهد الفار- بقلم الكاتب الفوسفاطي /:عبد الرحيم هريوى

"السوليما" الإفريقية بخريبكة بين قوسين..!ومحمد درويش يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة..!! عبد الرحيم هريوى..!

كلمة عن بعد ؛ عبر العالم الافتراضي كمشاركة منا في حق تكريم أستاذ لغة الضاد الأخ مصطفى الإيمالي بالثانوية التأهيلية عبد الله بن ياسين بٱنزكان - عبد الرحيم هريوى

ياسين بونو توأم لبادو الزاكي حارس مايوركا في زمانه..!! بقلم عبد الرحيم هريوى