رَقصَةُ الرّيح..!! نبيلة الوزّاني // المغرب
رَقصَةُ الرّيح..!!
نبيلة الوزّاني
المغرب
القصيدة الشعرية تمثل لي كينونة حياة رومنسية متكاملة الصورة و المعالم، إذ لا يعيش سعادتها إلا الشعراء الذين ينصتون لما يبدعونه قبل غيرهم ،وهم الأقرب لما تخطه أيديهم، وبذلك يجعلون من قصائدهم الكبرى والصغرى وباقي أخواتها وسادة أحلام يضعون عليها رؤوسهم في أوقات معينة كي يهيموا في فصول أحلام، ويعيشون لحظات ممتعة بين ما تحويه الذاكرة البعيدة المدى وبين الخيال الممتد في عوالم الإبحار والخلق والإبداع..
ولعل كل ذلك ، وجزء منه تبقى تلك هي وظيفة من وظائف اللغة الشعرية والتعبيرية والوصفية عند اللساني الأمريكي جاكوبسون.. لذلك هناك من قال: بأن الشعراء هم المتخصصون في اللعب باللغة ، إذ عادة ما يلعبون لعبتهم بالكلمات، و بشكل عجيب وغريب جدا كي يكون للنص طعمه و إيقاعه الإنشائي والصوتي الشاعري، ويخلقون للقارئ والمستمع معا تلكم الدهشة، أي بين التناسق العميق بين اللفظ والمعنى ، أي بين جسد النص وروحه، ويحدث لنا ذاك الرقص وليس المشى على حد قول بول فليري..!!
تعليقات
إرسال تعليق