تعليق؛ بروح رياضية ،عن نزال حزبي ضمن فعاليات مباريات البطولة الوطنية للاحتراف السياسي // بقلم الفوسفاطي عبد الرحيم هريوى
.webp)
صورة محمولة من موقع هيسبريس
في زمن الوقت بدل الضائع للحزبين المعارضين سابقا،ونخص بالذكر في قولنا حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيةوحزب العدالة والتنمية، واللذين سبق لهما أن كانا يلعبان كفريقين قويين وبخطوط صلبة ومتماسكة في جهة المعارضة السياسية، سواء كان ذلك في الدفاع أو ووسط الميدان أو في الهجوم، وكلاهما لعب النهائي في الملعب الحكومي بالعاصمة الرباط المعشوشب،والذي ظل يتسع لكل جماهيرهم المناصرة والمحبة للفريقين..
وبعدٱنتهاء المقابلة للفريقين بنتيجة البياض والأصفار،وانتهاء الوقت القانوني بالتعادل الأبيض دون تسجيل أي هدف من طرف الحزبين المعارضين (اليساري#الإخواني)في مرمى الخصوم التقليديين ،وٱنتقلا بعد ذلك للأشواط الإضافية ثم استمر البياض في النتيجة، ليكون الحسم النهائي عبر الضربات الترجيحية..لكنه كان عبر الفضاء الفيسبوكي الأزرق، كملعب جديد لتوجيه الركلات وتصويبات و القذفات القوية نحو مرمى الخصوم وبكل روح حكومية..!؟!
وكان الشبه بين أطوار ومسار الحزبين جد متقارب،ومتشابه في كل شئ لأطوار المقابلتين،فالمقابلة الأولى انطلقت منذ سنة 1998 بالتناوب المعروف عن السلطة في عهد الحكم الرئيسي و المعروف في زمانه ولم يكن إلا الصدر الأعظم إدريس البصري،وانتهت أشواطها مخيبة لآمال أنصار المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد واليازغي والفقيه البصري وفتح الله أولعلو وعبد الرحمان اليوسفي خلال سنة2002، وذلك بمغادرة عميد الفريق الوطني الاشتراكي حينذاك الراحل الرفيق عبد الرحمان اليوسفي أرضية الملعب السياسي، رغم انتقال بعض اللاعبين الاشتراكيين للعب كمعارين لدى فرق أخرى،وبدعوى الاستمرار في اللعب مع أي فريق كان بعدما غيروا طريقة اللعب ونالوا تعويضات مهمة ..!
أمامباراة الإخوان، فقد جاءت في ظروف استثنائية هي الأخرى،سهلت عليهم المشاركة في اللعب بكل حرية وأريحية، لكن للأسف في غياب اللياقة البدنية والتركيز المطلوب على أرضية الملعب، والاعتماد على نهج الخطط التقنية الحديثة،وبدعم من مناصريهم وعلى رأسهم جمعيتهم الدعوية للتجديد والإصلاح،وكانت بداية مباراة الفريق الإخواني بزعامة اللاعب المعروف و الشهير بخرجاته وخطبه الحماسية حينذاك عميد الفريق عبد الإله بن كيران.. وانطلقت المقابلة من سنة2011 حتى سنة 2016 ليترك اللاعب المذكور بعدها رقعة الملعب غاضبا لحصوله على أكثر من إنذار من طرف فريقه الذي يحتمل بأن ينال زعامته كحامل لإشارة العمادة ، ويلتحق بعد ذلك بدكة البدلاء، ويستمر اللعب بعدما تم استبداله بغريمه من فريق الحمائم ولم يكن سوى زعيم الفريق الجديد سعد الدين العثماني، وقد امتد عمر المقابلة لسنوات طويلة ورتيبة ثقيلة في غياب الانسجام والسرعة في تنفيذ العمليات حتى سنة 2022 وبعد ذلك غادر صاحبنا هو الآخر الملعب بهزيمة مدوية وكارثية وثقيلة تحت احتجاجات وغضب الجماهير الإخوانية المناصرة للفريق ..!
وبعد ٱنتهاء الوقت القانوني الحكومي لدى حزب العدالة التنمية أضيف له 6سنوات كاملة..كله كان وقتا بدل الضائع بسبب التوقفات الاضطرارية للزمن الحكومي واجتياح كورونا والاحتجاجات الجماهيرية.. ولكن النتيجة بقيت هي هي،يغلب عليها البياض والأصفار، وكانت النتيجة المذكورةمنتظرة وذلك في غياب فريق حكومي وبرلماني متمرس يعطي لاعبوه القيمة المضافة،وهم الذين يحتاجون للدربة والخبرة و بٱعتراف المدربين السياسيين المحترفين ،الذين تسلموا زعامة الفريق الحكومي في الأخير،ونالوا قلادة البطولة الاحترافية، من خلال الترتيب الأخير في البطولة الوطنية للاحتراف السياسي،وبكل روح رياضية وعينهم على المكوث في أول صدارة الترتيب عن طريق فريق حكومي جد محترف، ولم الذهاب بعيدا للحصول على البطولة والكأس معا ،وكل ذلك يبقى رهين ظروف التهيئ وتنشيط البطولة السياسية،والعمل بطرق تقنية احترافية حديثة وملء وسد كل الفراغات في جميع الخطوط الهجومية للخصوم، وتحسين جودة اللعب على أرضية الملعب الحكومي..والعمل بشكل عقلاني في تدبير وتسيير المرحلة المقبلة من المنافسة السياسية عبر انتداب لاعبين في المستوى المطلوب يقدمون الإضافة المطلوبة على أرضية المستطيل الحكومي..!!
تعليقات
إرسال تعليق