لا شئ يبقى يشدني لهذه الحياة ..الشاعر الفوسفاطي عبد الرحيم هريوى خريبكة /المغرب
لا شئ يعجبني
ولاشئ يبقى يشدني لهذه الحياة
ولا شئ يسعدني
حين أرى كل شئ نقضيه بعدد الساعات
..ففكر في نفسك
وأنت تعيش ربع ساعتك مكسور الأناة
والموتى قد راحوا ودفنوا واستراحوا
وإخوان المغرب بالأمس القريب
تقلبوا وتنكروا للفقراء وللموظفين والبسطاء
وبعد لكل شئ وراءهم قد باعوا
وليس لنا لا نصف حياة
وليس لنا لا نصف ممات
وكل شئ
يلوح لنا بقادم فيه مهلكات
فلا طعم لذيذ يبقى نحسه ولا ملذات
فكلهم قد باعوا وتسلقوا وراحوا
ونحن العشائروالقبائل في مدننا هاته ننقي الحصى من كل الطرقات
فلا الوقت لصالحنا ولنا كل الهزات
ونحن الحطب
ونحن الوقود
ولنا لوحدنا كل الأزمات
صرنا كمن صاروامن قبلنا
في طريق بدون نهايات
بدون بدايات
بدون دراسات
بدون حمايات
بدون فرامل وبدون منبهات
نبحث بالكاد على ضمان عيش كريم بينهم هومن سابع المستحيلات
فمن تكون حياتنا هاته..!؟!؟
فوق أرض تشتعل فيها أرقام أسعار العدادات
والشعراء منا والشاعرات
يكتبون قصائدهم بألف حكاية وحكايات
ومنها حكاية العشق والحب والغرام العذري وبكل الرومانسيات
وعن عشقنا القديم لليلى في زمانها الجميل
لما كانت في بلدتي الفوسفاطية من أجمل الفتيات
ولنا كل البدايات والتاريخ
ولهم كل الروايات و النهايات
ولا شئ يشدنا للهيب يحرق بضوئه كل جمال وألوان الفراشات
وغابت الحياة
وبدت وكأنها الأرض رجت بنا عدة رجات
اللهم ألطف بنا يارب العالمين
ردحذف