حط الحنين رحال ..!! حبيبي علال/ أبي الجعد/ المغرب
!!..حط الحنين رحال
حبيبي علال/ أبي الجعد/ المغرب
حَطَّ الحَنينُ رِحالهُ
في اللَّاأَيْنَ
واللَّامَتَى
لكِنّهُ الليلةَ عندي
مُضْمَراً بلامعنى
ها قد أتى
توجَّسْتُ مِنهُ خيفةً
فانْتَشى حين أتى
وهذا التّيهُ
المَاخِرُ حلكةَ الأديمِ
يشْفطُ فَيْضَ المُنى
وَوَجْسَ الليلِ الأَلْيَلِ
مَتَى عَتَا..
كُلُّ الأشياءِ
أشلاءُُ تحكي زمناً
بألف كَيْلِ
كلُّ المعاني
مَلَّتْ أَرْصِدةَ النَّتْنِ
سَحَلَتْ بَوْحَها
شَغَفَتْها حنيناً
بطعمِ ليلٍ
هذا المكانُ يرتديني بلا زمانٍ
وهذا الفقدُ/الأَلِيلُ
يعتريني يحتويني
والحضورُ ضَرْبُُ من نشازٍ
يستهويني
لا أنتَ أنتَ على الدوامِ
ولا أنا بإيجاسي
ترتجيني..
يا أنا
لا تتناسَلْ
اِحْتَسِ أساكَ.. وَحْدَكَ
زمانُكَ قد طواكَ
لا تتناسلْ
أَجِنَّةً وجيناتٍ
رِهابَ كِيانٍ اٌرْتَدَاكَ..
لاتتمطَّى وانْحَصِرْ
انتظرْ هناكَ
على مَرْماكَ
صرخاتٍ
تتشظَّى تَنْكَدِرْ
يا أنا كما خَبِرْتُكَ
لا تَرْتكِنْ
اِرْمِ رَدَاكَ
اِعتنِقْ صَرْخاتِكَ
ماياتٍ
هنااااكَ
لايَرْتَدُّ إليكَ
حَزُّكَ
أَزَُّكَ
أو صَداكَ
اِغزِلْ حلكة السماءِ
خيطاناً
وحُمرةَ الشّفَقِ
تيهاناً
حِكْها لَفْحَ عَطْفٍ
وِجداناً
يا أنتَ/يا أنا
كأنّنا
نُسابِقُ خَطْوَ الليلِ
نَشْتَمُّ عِطْرَ الصَّبيحةِ
رَيْحاناً
هلْ ذاكَ كان حلماً..؟!
روائحَ
وَجْدٍ
وألواناً
كأنّي رأيتُ وجهي في ظلامي
يُحاكيني
كمِرآةٍ
فأرتدَدْتُ إنساناً
تمَدّدَ أدرُعاً وسيقاناً
وُرَيْقاتٍ من سَوادٍ
وأغصاناً
ذاكَ كان ليلاً
ضَغْتَ حُلْمٍ
حنيناً يعتريني
وبيني وبيني
تجري حكاياتي
وِدْيَاناً
هاهو الضوءُ
يتسكّعُ في أرصِفةِ الفجر
يصارِعُ غَبَشَ الصَّحْوِ
وعلى مرمى بصري
يشتعل الأفق
دِهاناً
فَإِشْراقاً
ثم تَجَلٍّ
فتراهُ مُصْفَرّاً
ثم يهيجُ
يَهيمُ فَوْرَ لَفْحٍ
نَشْرَ ضِياءٍ ونوراناً
تصعقُني يقظتي
ياأسفي
ماذا أرى
هل انقلبَ الحلمُ
يقظاناً !!؟
ولازال الناسُ كما كانوا
قبْل ليلي !!
في أودية التّيهِ
هُيَّماً قوَّالينَ
.. ورُهباناً !!!!؟
تعاليق على الهامش للنص:
01 //
قرأت النص وأنصت لصوته وتهت تفكرين في معاني الكلمات، وبعدها اندفعت كي تعبرين بتعابيرك الجميلة عن صدى وقع لغة الشعر في نفسية شاعرة ألفت حضور محكمة الشعر ، ومداولاتها في إصدار أحكامها المبنية على أسس القصيدة الشعرية النثرية أوالقصيدة النثرية الشعرية. وأهل الشعر أدرى بشعابه .لأن من كتبوا عن الشعر بحق هم الذين كانوا شعراء كما قال الناقد والشاعر المغربي صاحب قصيدة "أبدا لن أركع ".. صلاح بوسريف
وفي الأخير أقول:
تحياتي الشاعرية لكما قارئة وكاتبه
▪️توقيع عبد الرحيم هريوى
02//
قصيدة شامخة من شاعر مقتدر نكاية في تواريه خلف ستار تواضع سميك...
قصيدة من وحي خلوة بين أحضان حفيف أشجار سقياها من أولوياته و من أبهى لحظاته.
حروف يتجاذبها الحنين و الأنين و ما ترسب في عمق السنين من آه و حكم و عبر أوحى بها صمت النهار و عتمات الليل..اجتمعت وتماهت لتفرز فلسفة تضج بها الأنا و تنضح بها مرايا الماء..
كنت بارعا في درف كلمات تنثر نداها على أرواحنا التي التي أضناها التيه و السفر بين أدغال وحدة و اغتراب..ابدعت..بكل ماتحمله الكلمة من معاني..أبدعت شاعرنا القدير و أجدت في انتقاء الحروف التي تقرع الشغاف و الكلمات التي تخترق الأرواح.. تحياتي عرض السماوات و الأرض.
///
كل التقدير والاحترام أستاذ عبد الرحيم هريوى على اهتمامك و تتبعك خطوات الإبداع الرصين و العمل على التحليق به عاليا في كل المواقع.
صدقا حرف شاعرنا يستحق التنويه كما يستحق التحليق عاليا في سماء الإبداع.
▪️توقيع الشاعرة
خديجة بوعلي
03//
تعليق الشاعر
علي حبيبي :
وتحية خالصة أخص بها رجلا يتشمم البهاء أينما وُجد..ينصت ليعيش لحظة انتشاء..يقرأ ليسبر غورا يشهق من سحيقه بديع الحروف..لايتردد إذ يبرق النص وهجا في نشر ونثر شداه..تحية لقيدوم الأصدقاء السي ع.الرحيم هريوى..!!
تعليقات
إرسال تعليق