عن نص// تحت زخات الممل // نكتب مايلي : ع.الرحيم هريوى
عن نص(( تحت زخات الممل ))
نكتب مايلي :
نصك الشعري قوي و معبر ؛ و قوته تتجلى في قوة تعابيره وعمقها الرمزي و الغوص في التقاط الصور الحية من الواقع واسقاطها فنيا وأدبيا بلغة الشعر في أبياتك الشعرية مما يجعل القارىء المولوع بالشعر الحديث يحتاج لوقت معين كي يعيش نبضات نصك ويسمع صوت كلماتك لحكمة وبلاغة من الشاعرة نفسها، وهذا الصنف من الكتابة الشعرية يحمل طعمه وعذوبته في جوفه وكلما غصنا في أعماق كلماته وبقراءة متأنية كلما عشنا مع الشاعرة وسط عوالمها وصورها الممتدة في مخيالها الشعري الفضفاض والواسع، لما تملكه من حس رهيف في الكتابة الشعرية ..وكما سبق أن قلنا دائما ذلك مرده لغزارة من الألفاظ والتعابير التي تمتلكها الشاعرة بوعلي نقول وبصدق إنه نص رائع وجميل، يجسد لغة الفن الإبداعي في القصيدة الشعرية للنص الحر..
تحت زخات الملل..!!
عندما تشتد زخات الملل
استظل بأعجاز خاوية من أمل
تتهادى أنغامي المسبوكة
من وهم على الوتر
أسكبها معتق نبيذ
يشجي الأثير.. يقبر العلل.
لكي أراوغ زخات الملل
المنبعثة من مرجل الروح
المصطخبة في مدارات
المساء و السحر..
ألوذ بذاك الركن المعروش
بين المدى و سعف النخل
المعلق بحبال هواء
لا تعرف معنى الوهن
لكي..
لكي أقارع زخات الملل
أفتح الأوكار على المصراعين
للبلابل و الطير.
للقالق أرسم باحات السفر
أهدهد الظلال على سفوح
النيازك .. في زوايا الشغاف..
و تجاويف الطلل..
أصم آذان الوجود عن طنين
الأمس و اليوم.
كي أراوغ زخات الملل
أهجر مدنا شاحبة من نحاس
أغلق غرف الصقيع و الجفاء و البرَد
أرتدي نعالا من قشيب الود..!
من نسمات البهاء و الورد
أجوب دروبا لأساطير الجمال..!
واحات جوار السلسبيل و الكوثر
فيها من كل الفواكه زوجان
أرتدي عباءة الفراشات بلا ازرار
ولا علامات تعجب أو استفهام
لكي أراوغ زخات الملل
أمتطي سفنا من ورق
تسير بلا هدى
.. ولا مقود..!
أجوب سراديب الصموت
أصك مواعيد الصخب
أرفع بيارق السكينة
لكل الأمور أعلن :
أن لا مرور للروح و الخلَد
شاعرة الأطلس الأستاذة
خديجة بوعلي
تعليقات
إرسال تعليق