للحروف أسرارها الدفينة..!! حينما يقرأ الشاعرحبيبي للشاعرة خديجة بوعلي/بقلم علال حبيبي
للحروف أسرارها الدفينة..!!
حينما يقرأ الشاعرحبيبي.. للشاعرة خديجة بوعلي
بقلم علال حبيبي
قرأت قصائدك هديل حزن نكاية في فرح نصلت قزحياته عن طيف ضل عن وهجه..لولا أن لحرفك أسرارا دفينة تبوح بقبس ضياء يلغي ظلمة ذلك النكد المخيم على انسياب موجات تعابيرك والتي تشكل ذلك الغطاء ذا الوجهين ،نار ونور، غطس وطفو ،نفر وتوق ،مد استرخاء وجزر ضمور، شاعرة تقف في منطقة وسطى مابين ماض خزان وحاضر بركان، امرأة تحيك اشتياقا بمذاق حنين ..إذ أن الحنين صار ترياق نظمها وهفوها ،صار زمنا حمالا لعميق أساها وشجاها..هذا الحنين الذي جعل منها شارة فارقة ،بين ضفتين لنهرها الهادر ؛بين غياب وحضور ،حضور بكلمات مشحونة بخديج كيان صارخ بنقائصه ،وقفت منها وقفة روح نافرة ،غير مستكينة ،رافضة لمعوقات حاضر ،معتلية معراج ذكرى وتذكر ؛ يمكنها من التخلص من عز صهد وهجيرة بُعد، من قيظ ظهيرة وعواء وليلة قريرة،من تبدد نور وأدغال وحشات مريرة ،من دهس الخيبات وسكن الأنات، من الانتكاسات وانتحاب البسمات ،من رياح كدر وضياع عمر وارتطام الشوق بالجدر، من دهاليز نسيان وجفاف شريان ،من شرارة حياة وأسى وحسرات، من جزيرة الوهم ومعاصم القيد والوتن..ومن معراجها تحقق إطلالتها الحالمة إلى حرية ورحابة أفق وسدرة مشتهى، إلى جناحين تحملان إلى سلسبيل الأماني ، إلى لقاءٍ و عبقِ أنفاسٍ ونور أطياف ، إلى خميلة ظل ونفحة عطر ،،،.وأنت تمكنين صهوة معراجك ،كان براق حرفك يعبر الأسى ،خاطفا أبصار قرائك ،بسنا ذلك التأرجح الجميل الواهج السلس المبهج، بيْن ومِن إلى بدائل أحلامك وأمانيك وطموحات روحك الواعدة ، تُبكين وتمسحين دمع النكد والكمد بأكف حروفك الدافئة المائزة والتي تكتسح شغاف الذواقين بردا وسلاما..قصيدتك حلم ناعم يرتقي بتوقه إلى تغيير الحؤول إلى أحوال تحول بين الفقد وسحر الوعد..
تحية مختلفة إلى شاعرة مختلفة..!!

تعليقات
إرسال تعليق