رحل الغمام ..!! لحبيبي علال أبي الجعد / المغرب
رحل الغمام ..!!
لحبيبي علال
أبي الجعد..
المغرب
يالِغَبَشِ الليل
يعاند بياضَ الفجر
يستمهل الصّبيحه
وأنا أتشمّمُ ندى الغمام
وقد تَشَرَّبَتْهُ الصَّقيعه
كان هائما على أسنمة التلال
المغمورة تعباً
الحبلى صخباً
منحدراً
كبصري حسيراً
من رِفعة المُحالْ،
من شَهْقة الجمالْ
إلى هامات الزيتون الرطيبه
وزهيراتِ الدّفلى
يبللها رُضابُ الندى سَعَابِيبا،
يدغدغها
يراقصها المدى
يترامى النور محتشما
على حافات الكُدى
وها الوادي
ضاربُُ في تيه الالتواءْ..
عابرا فَتْقَ الجفاءْ
ماخِراً عَبَّ الفناءْ
لا غديرَ
لا هديرَ
ولا خريرْ
يتسلل
في غمرات الصمت
يماهيه الخواءْ
يكتسح صَقْعُ الديَكة
ثنايا الفجاج
مسيلاتٍ صائتة،
والغُثاءْ
سارِحُُ
عبر الأثير
يلامس سنادين الآذان..
يمخر وحشة الوِلاج
سمفونية من صنيع التماهي
بين بدائع الطبيعة الحيرى
العائمة
في كُلاحِ مراتعها الشحيحه
الجاتم
على صهوات الجلاميد السطيحه
شاحِبة نخِرة وباردة
يُحَنِّطُها الانتظارْ
يؤَرِّقُها الاصطبارْ
وخيوط الشمس الكسيحه
تدثر الجرافَ
نتوءاً وتجاويفَ
هناك كان للغمام همهمات
تنعي صمت الرحيل
يَعَابيبُ نسيمٍ
أتاحتِ التّواري..تَمْرُقُ التّلافيفَ
رحل الغمامْ
تعليقات
إرسال تعليق