أفكار وتأملات : من يومنا هذا ؛لآخر، وبدون مقدمات..!عبد الرحيم هريوى / خريبكة اليوم / المغرب
تكتب الأديبة والقاصة سلوى إدريسي والي
مقتطف من مقالها "أحجية الوجود "
إنهم يبيعوننا الساعات مقابل أعمارنا أيها السادة ،إنهم لا يدعون شيئا الا وجعلوا له وقتا ،كما أحجيات قبل النوم ، وقت الفرح وقت الحزن ..وقت إلخ..
لقد جعلوا للوجود أيضا وقتا، أولئك الذين يجلسون في هامش الوجود نفسه، ليصنعوا منا آلات زمنهم المحدود،ليصنعوا منا الوقت الذي لا يستطيعون الإمساك به ، ليصنعوا منا آلهة صغيرة بحجم غرام او غرامين ، كي نساعدهم في ضخ الغرور
سلوى إدريسي والي
وتحت عنواني هذا..:من يومنا هذا ؛لآخر، وبدون مقدمات ..
دونت أسفل التعليقات..!
نكبر حيث تكبر أجساد الكلمات..!
وأنت تكبرين حيثما تكبر الكلمات..!
وأنت تكبرين بقلمك الراقي، كلما غصت في بحر لج عميق .وأنت التي تبحثين عن كنوز من لؤلؤ ومرجان وتحد وانتصارات ..!
وقد نبحث كلنا؛ ونجاري أقلامنا في المنسي من العلاقات المجتمعية المفروضة بزينة المجاملات ..
وبسياسة الفصول والأمطار وقلة التساقطات ..!
والتزاحم على الإشادة بالأرقام حينما تضخمها الإحصائيات..!
وبشتى الإصلاحات..!
وعن لغة يتكلمونها تحمل في طياتها كل المفارقات..!
تلكم بالفعل حياة نتقاسمها كإرث جغرافي/تاريخي بين إخوة أعداء..!
قد نتخاصم ؛ نعم.
وقد نتصالح في زمن القبح والعواصف ..فلا بد..لما نصير على مهب ريشة العنقاء..!
ويصير للأخ الأكبر مكانته الحزبية في رواية 1984 لجورج أورويل وبالقاعة 111 كل أشكال الاستنطاقات..وبزوغ فجر الرأسمالية البريطانية بثياب خاصة وبطرابيش للبورجوازية المعلنة،والتي تعطيهم صورة كبرى عن وجودها بالمال والسلطة والمكانة الاجتماعية الراقية..!
فكم يحمل الأدب الإنساني على كتف ظهره من أوجاع وهموم و صراعات حول السلطة والسلطان..!
ولقد صدق بيكون لما قسمهم أي سواء لمن يعيش للمجد وحده.بحيث يبحث عنه في كل مكان..و بكل الطرق والوسائل المشروعة والغير المشروعة..!
وللآخر الذي يتلهف لإشباع غرائزه وشهواته وملذاته الحيوانية التي يتقاسمها معه.. والعقلاء الذين يتحسسون الظلال الخفية ويفكرون بلغة عصرهم في واقع وحياة البشر.ويتفلسفون بحكمة،كي يبحثون عن الحقيقة ومعرفة الوجود والذات وصيرورة الزمن وتقلبات الأمواج والرياح ولهم في فلسفة التاريخ وعلم الأديان والرياضيات والاقتصاد السياسي،أكثر من خطاب رهن التمحيص والتفكير والبحث والدراسة..!
تعليقات
إرسال تعليق