اللغة كائن حي؛ ينمو ويعيش، وقد يموت .ومن لا أرض له فلا لغة له محمود درويش عبد الرحيم هريوى / خريبݣة اليوم/ المغرب
اللغة كائن حي؛ ينمو ويعيش، وقد يموت .ومن لا أرض له فلا لغة له محمود درويش
عبد الرحيم هريوى
خريبݣة اليوم
المغرب
وأنا أطوي الصفحات الإلكترونية طيا روتينيا، عبر حائطي بالفيس بوك. صادفت هذه الصورة، وبهذا السؤال:
ما هو جمع غراب..!؟
وهي تعطينا ٱرتسامة ما؛ عبر كثير من هكذا أمثلة؛ والتي أمست شائعة عندنا بموقع الفيس بوك،ولعلها عادة غير صحية في المساهمة في إحياء لغة الضاد،وتقوية ركائزها بالطرق العلمية والبيداغوجية في حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية وعبر المؤسسات المهتمة. ويعطيك هذا وذاك عن قيمة اللغة العربية عندنا..
وها هنا تذكرت ،وكل من جيلي له مع هكذا قفشات طفولية عجيبة في زماننا.إذ لما كنا صغارا،ولكي نسعى بطرق أطفال وعقليتهم على البحث عن وسيلة كي نعجز الآخرين عن الإجابة. نسأل هل تعرف اللغة الفرنسية جيدا ،إذا ما أجابنا بنعم،طرحنا عليه السؤال المعجزة
ما ٱسم الحميضة بالفرنسية..!؟
ومن بين الإجابات بعفوية، كتبت تدوينتي الخاصة. كي أعيد نشرها تحت ذاك العنوان..
هل عبر هكذا أسئلة ميتافيزيقية نتعرف على اللغويين والفطاحلة منهم ومنهن،اللغة يا صاحبي ؛ كائن حي ينمو ويكبر ويتغذى ويعيش بوجود الأمم،ولعل الفلاسفة قالوا الكثير في شأن اللغة،لأن روسو يرى حيوانات فوق الأرض وأرقاها هوالإنسان بهذه اللغة،التي علمها رب الكون لخليفته فوق الأرض،وعرفه الأسماء كلها.وصدق النقاد لما قالوا لا يكون الشاعر شاعرا إلا بامتلاكه ثقافة اللغة،وأبو سملى معلم الأجيال في القرن الماضي قال: اللغة حينما لا تتداول تموت.ولكم العبرة من العبرية القديمة التي أحياها جيل من هؤلاء الذين يحكمون العالم بأسره بالمال والسياسة والاقتصاد والأساطيرالإسرائيلية للكتاب الذي أحدث ضجة في فرنسا للفيلسوف روجيه ݣارودي بعد إسلامه.ونختم بالطير الذي علم الإنسان ما لم يعلمه فوق الأرض،لما تقاتل قابيل وهابيل،وعجزعن دفن أخيه،والقصة معروفة لمن ثقافته كالسلف الصالح من كتاب يعلمنا هذه اللغة ويصقل مواهبنا في التدرج في تسلق سلمها الذهبي كلما كان ٱرتباطنا بالكتاب وثيق.وصدق محمود درويش لما قال في جملته الشعرية : الأرض تورث مثل اللغة.
تعليقات
إرسال تعليق