أفكار وتأملات : - هو ذاك الإنسان ؛ فيما قبل وبعد..!عبد الرحيم هريوى/ خريبكة اليوم / المغرب
بين ثنايا السطور..
أفكار وتأملات : - هو ذاك الإنسان ؛ فيما قبل وبعد..!
يوليو 28, 2024
وهل أنت يا صديقي ممن يقولون إن : المدح هو الذبح .. ولا تعطي لصورة الإنسان جمالية ما،وسط عرمرم من القبح. ونحن نعرف بأن الإنسان ككائن اجتماعي جد معقد على جميع المستويات ..بفعل التواجد السلبي لباقي حشرات المجتمع كما سماهم فريديريك نيتشه في كتابه "هكذا تكلم زرادشت..!"والإنسان من طبيعته الفطرية والغريزية ،يعيش في حياة مجتمعية وثقافية وسياسية جلها إن لم يكن كلها، أعقد من التعقيد عينه..وذاك يؤثر من قريب أو بعيد في تكوينه الشخصي؛ المعرفي/ العقلي والوجداني !والإنسان يركب سفينة حياة جد معقدة،وهو في سفره الطويل الجد معقد .ولعل الشاعر الفلسطيني محمود درويش ، يحضر هو أيضا في هذا السفر عبر رائعته "لا شيء يعجبني مثلهم "لكن أنزلني هنا. فقد تعبت من السفر..!الإنسان عبر وجوده الحضاري أو البربري، ظل يعيش حياته الجد معقدة ، سواء بفعل أخطار الطبيعة أو تدخل الإنسان نفسه في خيرتها.. لذلك ؛ فالعقد ما برحت تلازمه ."ويقول جون جاك روسو في كتابه دستور الطفل" إيميل" : " الطفل يولد خيرا من بين يدي الطبيعة.لكن الإنسان يفسده" بل يعقده ويساهم في تعقيده من حيث لا يدري ،وهو الطفل الصغير ،إذ يضحك لضحكه، ويبكي لبكائه .ولا يرضى إلا حينما تقبل سلوكياته وتصرفاته ككائن بشري ومجتمعي في واقعه الأسري والمؤسساتي ،ويستمر التعقيد لنفسيته وكينونته لظروف وأخلاقيات ورؤى جاهزة ؛ وهو المراهق ،وهو الشاب..!ولما يصل لخريف عمره، ينتهي به المطاف عبر رحلة التعقيد تلك، الذي لبسه لعقود طويلة..وحيثما يلفي التبصر.تتغير لديه الرؤية للحياة وللناس والأشياء والكائنات والمعتقدات والتاريخ بشكل فلسفي ،ويقول حينذاك بأن هناك أشياء كثيرة كان يسئ فهمها بالطبع..ولو أعاد كتابة روايته -السير ذاتية - من جديد،لكتبها بشكل آخر ومغايرة تماما. لما ألفه؛ أي بعدما يحذف ويحذف ويحذف،ثم لا ينشر إلا زبدة ما كتبه طيلة عمره القديم والطويل..ولعل الذي بنى له منزﻻ مثلا في حقبة ماضية ،يقع له نفس الشيء.أي حينما يطول به الزمان في الإقامة في بيته ذاك.وحينذاك يقول: - ما يقوله من عبارات وجمل لا تخلو من أداة للتمني والمنآجاة الصوفية..- لو أنني ما فكرت في أن أبني المطبخ في الطابق الأول، واكتفيت حينها بمرحاض واحد في الأسفل وهكذا ذواليك..!
وهل أنت يا صديقي ممن يقولون إن : المدح هو الذبح .. ولا تعطي لصورة الإنسان جمالية ما،وسط عرمرم من القبح. ونحن نعرف بأن الإنسان ككائن اجتماعي جد معقد على جميع المستويات ..بفعل التواجد السلبي لباقي حشرات المجتمع كما سماهم فريديريك نيتشه في كتابه "هكذا تكلم زرادشت..!"
والإنسان من طبيعته الفطرية والغريزية ،يعيش في حياة مجتمعية وثقافية وسياسية جلها إن لم يكن كلها، أعقد من التعقيد عينه..وذاك يؤثر من قريب أو بعيد في تكوينه الشخصي؛ المعرفي/ العقلي والوجداني !
والإنسان يركب سفينة حياة جد معقدة،وهو في سفره الطويل الجد معقد .ولعل الشاعر الفلسطيني محمود درويش ، يحضر هو أيضا في هذا السفر عبر رائعته "لا شيء يعجبني مثلهم "لكن أنزلني هنا. فقد تعبت من السفر..!
الإنسان عبر وجوده الحضاري أو البربري، ظل يعيش حياته الجد معقدة ، سواء بفعل أخطار الطبيعة أو تدخل الإنسان نفسه في خيرتها.. لذلك ؛ فالعقد ما برحت تلازمه ."ويقول جون جاك روسو في كتابه دستور الطفل" إيميل" : " الطفل يولد خيرا من بين يدي الطبيعة.لكن الإنسان يفسده" بل يعقده ويساهم في تعقيده من حيث لا يدري ،وهو الطفل الصغير ،إذ يضحك لضحكه، ويبكي لبكائه .ولا يرضى إلا حينما تقبل سلوكياته وتصرفاته ككائن بشري ومجتمعي في واقعه الأسري والمؤسساتي ،ويستمر التعقيد لنفسيته وكينونته لظروف وأخلاقيات ورؤى جاهزة ؛ وهو المراهق ،وهو الشاب..!
ولما يصل لخريف عمره، ينتهي به المطاف عبر رحلة التعقيد تلك، الذي لبسه لعقود طويلة..وحيثما يلفي التبصر.تتغير لديه الرؤية للحياة وللناس والأشياء والكائنات والمعتقدات والتاريخ بشكل فلسفي ،ويقول حينذاك بأن هناك أشياء كثيرة كان يسئ فهمها بالطبع..ولو أعاد كتابة روايته -السير ذاتية - من جديد،لكتبها بشكل آخر ومغايرة تماما. لما ألفه؛ أي بعدما يحذف ويحذف ويحذف،ثم لا ينشر إلا زبدة ما كتبه طيلة عمره القديم والطويل..
ولعل الذي بنى له منزﻻ مثلا في حقبة ماضية ،يقع له نفس الشيء.أي حينما يطول به الزمان في الإقامة في بيته ذاك.وحينذاك يقول:
- ما يقوله من عبارات وجمل لا تخلو من أداة للتمني والمنآجاة الصوفية..
- لو أنني ما فكرت في أن أبني المطبخ في الطابق الأول، واكتفيت حينها بمرحاض واحد في الأسفل وهكذا ذواليك..!
تعليقات
إرسال تعليق